تمكين المرأة والأحزاب ضمن الحاضر والمأمول: جلسة حوارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا
إنجاز / أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الأستاذ الدكتور خالد السالم، على التزام الجامعة بتعزيز وعي الطلبة بالقضايا الوطنية المهمة، لافتًا إلى أن دعم المرأة والشباب في الحياة السياسية يمثل أولوية أساسية، جاء ذلك خلال استقباله للنائب المحامية دينا البشير والنائب الأسبق الدكتورة صفاء المومني، خلال مشاركتهما في جلسة حوارية بعنوان “تمكين المرأة والأحزاب ضمن الحاضر والمأمول”.
وأشار السالم إلى أن الجامعة تعمل بشكل دائم لتهيئة بيئة أكاديمية تعزز ثقافة الحوار البناء وتشجع مشاركة الطلبة الفعالة في صياغة مستقبل أفضل للمجتمع الأردني.
وتهدف الجلسة التي نظمها نادي الحوار والثقافة في عمادة شؤون الطلبة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المرأة في الحياة السياسية ودورها في الأحزاب السياسية، وتضمنت استعراض السبل والآليات التي تسهم في تعزيز مشاركتها الفعّالة ضمن المشهد السياسي الوطني، بالإضافة إلى جوانب متعددة تتعلق بواقع المرأة في الأحزاب، وما يمكن تحقيقه لتجاوز العقبات التي تحد من مشاركتها، من خلال وضع استراتيجيات تدعم تمكينها وتعزيز دورها القيادي.
وفي حديثها خلال الجلسة، قالت البشير إن ما وصلنا إليه من تمثيل للمرأة هو نتاج جهد كبير ونضال طويل بذلته المرأة الأردنية منذ عقود طويلة، وأن الوصول إلى القوانين التي مكنت ودعمت المرأة هي خطوة على الطريق، وليس نهايته، مضيفةً أن انخراط المرأة في الأحزاب يتيح لها المساهمة في صياغة السياسات والقوانين التي تعكس احتياجات المجتمع كافة، ويضمن أن تكون قضايا المرأة حاضرة في الأجندات الوطنية، مؤكدةً أن وجود المرأة في الحياة الحزبية يمثل خطوة نحو تمكينها بشكل أكبر ويعزز التنوع في الآراء، مما يثري العمل السياسي ويحقق تقدمًا شاملًا يخدم المجتمع.
وأوضحت المومني أهمية مثل هذه اللقاءات لأخذ تغذية راجعة حول مخرجات المنظومة السياسية والتي ستنعكس إيجابًا لرسم مستقبل المرأة وتعزيز حضورها في مواقع صنع القرار، مبينةً أهمية التعديلات التي تتعلق بقانوني الأحزاب والانتخاب كونها تتناسب مع الرؤى الملكية الداعية إلى توسيع قاعدة المشاركة الحزبية ودعم الشباب والمرأة من خلال منحهم فرصة أكبر للمشاركة في الحياة السياسية.
ومن جهته قال عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور ماجد مساعدة إن هذه الحوارية تأتي في وقت تشهد فيه مسيرة الإصلاح الوطني تطورًا ملموسًا في مختلف جوانب المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن المرأة والشباب عنصرين فاعلين ومؤثرين في المشهد السياسي الأردني، ولهما دور كبير لا يمكن التقليل من شأنه إذا ما أردنا الحديث عن إصلاح متكامل وعن حياة حزبية منشودة متقدمة.
وتحدث رئيس نادي الحوار والثقافة الطالب أيهم الجمال عن دور المرأة المحوري في الحياة الحزبية، حيث تساهم بفاعلية في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات، مما يضفي تنوعًا وثراءً على العمل السياسي، مضيفًا أن انخراط المرأة في الأحزاب السياسية يمثل خطوة حيوية لتعزيز التوازن في مراكز القيادة، ويتيح لها الفرصة للمشاركة في صياغة القوانين والسياسات التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع.
حظيت الجلسة التي حضرها نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة منى أبو دلو، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بتفاعل كبير من الحضور، حيث طرح الطلبة العديد من الأسئلة حول دور الأحزاب في تمكين المرأة، ودور الشباب في دعم الحراك النسائي ضمن الساحة السياسية.