بقلم المحامي وليد حياصات…
الخطوة الرائدة التي ابتدعها مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام، بإقامة جناح السفارات ضمن الفعاليات المبرمجة، يدل على بعد الرؤية التي تنتهجها إدارة المهرجان بقيادة وزيرة الثقافة هيفاء النجار والمدير التنفيذي أيمن سماوي، نحو تأسيس خطاب دبلوماسي في قطاعات الثقافة والفنون على تنوعها.
وانطلاقة الجناح بحضور دول مؤثرة ذات ماض عريق وتاريخ تليد، كالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وسلطنة عمان ودولة الكويت والجمهورية التونسية، اذا انصهرت عادات وتقاليد هذه الدول وحرفها اليدوية، مع منتوجاتنا الأردنية التقليدية في تمازج يؤكد على تقارب الثقافات والحضارات العربية واندماجها في بوتقة واحدة.
ويدل الحضور الكبير لاجنحة الدول المشاركة، على رغبة الجمهور في التعرف عن قرب على ثقافات الدول المشاركة، من خلال معارض الازياء التقليدية لتلك البلدان ومعارض الرسم والحرف التقليدية اليدوية التي تعكس موروث هذه الدول الثقافي والانساني.
وهذا الاهتمام الذي ينتقل إلى وسائل الإعلام المحلية والدولية،
يضفي ترويج سياحي كبير عن الاردن ومواقعه الاثرية السياحية، وارثه الثقافي، في رحلة مدهشة لاستكشاف ثقافات مختلفة من جميع انحاء العالم والانغماس في فنونهم التقليدية، والاستمتاع بتجارب فريدة من نوعها، وتوفر خيار الشراء لبعض المنتجات التي تعبر عن التراث الثقافي للدول المشاركة في الجناح.