في خطوة تعكس التفاعل الجاد مع مخرجات منظومة التحديث السياسي، وقّع حزب الاتحاد الوطني الأردني وحزب الأرض المباركة اتفاقية تمهيدية للاندماج، لتكون أول اتفاق من نوعه بعد تشكيل مجلس النواب الحالي، رغم محاولات الإحباط التي تستهدف المسار الإصلاحي.
وأكد الكابتن محمد الخشمان، رئيس حزب الاتحاد الوطني، أن “توقيع هذه الاتفاقية هو بداية جديدة، وهي خطوة أولى ستتبعها خطوات مماثلة في طريق الاندماج الحزبي”، مشيرًا إلى أن عجلة التحديث السياسي مستمرة ولن تتوقف، وأن وحدة الصف الحزبي هي المدخل الحقيقي لصناعة التغيير.
من جهته، شدد أمين عام حزب الأرض المباركة، السيد مشهور زريقات، على أهمية الانتقال من العمل الفردي إلى فضاء التكتلات الفاعلة، مضيفًا: “نحن نؤسس لحالة حزبية جديدة مبنية على الشراكة والرؤية الوطنية الجامعة، وهذه ليست نهاية بل بداية طريق واعد.”
أما الدكتور حمدي مراد، نائب رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني، فأكد أن الاتفاق جاء بعد دراسة عميقة وحوارات موسعة بين الحزبين، وهو يعكس نضجًا سياسيًا وحرصًا على تكوين كتل حزبية قادرة على إحداث أثر حقيقي داخل البرلمان وخارجه.