على هامش مؤتمره العام التاسع
حزب الحياة الأردني ينظم مهرجانا خطابيا
عبيدات:الإصلاح والمشاركة في الحكم وإدارة الموارد ..حلول أكيدة لمشاكل الأردن
الكيلاني:الحكومات المتعاقبة عدوة للأحزاب وسنستمر رغم الصعاب
الزعبي:حزب الحياة يركز على العدالة الإجتماعية وتكافل الفرص والمواطنة
العضايلة:حزب الحياة يعقد مؤتمره عشية إستعادة الأردن للباقورة والغمر وهذه مناسبة مفرحة لنا
ذياب:الأردن يعاني من أزمات متتالية ومؤسسات الدولة تنكر ذلك
كتب :أسعد العزوني
عقد حزب الحياة الأردني يوم امس السبت مؤتمره العام التاسع،وتحدث في مهرجانه الختامي بمجمع النقابات المهنية ثلة من الحزبيين والنقابيين ،مستعرضين ما يمر به الأردن من تحديات ومشاكل ،لإعاقة تقدمه ونموه.
وقال أمين عام الحزب د.عبد الفتاح الكيلاني أن الحكومة قررت ما تريده بخصوص تمويل الأحزاب دون الرجوع للأحزاب ذات العلاقة،واصفا الحكومات المتعاقبة وخاصة الوزارة الحالية بأنها عدوة الأحزاب،لكنه أكد أن الأحزاب ستستمر في عملها رغم الصعاب التي تعاني منها .
وأضاف د.الكيلاني ان الأحزاب تعاني حالة عجز بسبب أوضاع الأمة التي لا تسر وحروبها الداخلية ،وإلتهاء الجميع بمشاكلهم عن فلسطين،مؤكدا ان الأردن وفلسطين في عين العاصفة،وخاصة بعد قرارات الرئيس الأمريكي ترمب الجائرة التي منح بموجبها القدس والضفة الفلسطينية وهضبة الجولان لإسرائيل.
وفي سياق منفصل أوضح د.الكيلاني ان الشعوب العربية كافة تنشد الإصلاح والتغيير الإيجابي،وان هذا ما دعاها للنزول إلى الشوارع ،والتعبير عن حبهم لفلسطين،لافتا ان عدوى الحراك ستنتقل إلى بقية البلدان العربية،ما لم تبادر الحكومات بالإصلاح الجاد والتغيير المطلوب.
وناشد في كلمته الجميع توحيد الصفوف لدعم الأردن وفلسطين ،خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تطبيق صفقة القرن /العار،مختتما ان نجاح نقابة المعلمين في إضرابها الأخير،إنما تحقق بسبب وحدة موقفها،موضحا انها ما كانت لتحقق مطالبها لو تعرضت لشق الصفوف.
ومن جهته تحدث د.أحمد عبيدات في كلمته عن ضرورة الإصلاح والمشاركة في الحكم وفي إدارة الموارد ،وعن تفشي الفقر والبطالة وعجز الحكومة عن إيجاد فرص عمل للسباب العاطل عن العمل.
وشدد.عبيدات على تحديات الأردن المستقبلية التي لا تحصى ،وضرورة مجابهتها من خلال تضافر جهود الجميع ،وإعتماد الحوار أسلوبا وحيدا لإستعادة المواطنة الدستورية المسلوبة ،مطالبا بعقد مؤتمر وطني شامل لتدارس أوضاع الوطن.
وبدوره قال م.احمد سمارة الزعبي نقيب المهندسين أن حزب الحياة يركز على العدالة الإجتماعية وتكافل الفرص ،وان المواطنة الحقة هي أساس نيل الحقوق والواجبات ،وكذلك يؤمن بإعتماد الحوار حلا وحيدا للخلاف والإختلاف.
وأكد الزعبي ان النقابات المهنية تدافع عن الطبقة الوسطى ولا تهمل الفقراء ،كما انها شريك إستراتيجي للوطن ،موضحا ان الأردن يشهد تراجعا في كافة الملفات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والإدارية ومن أزمة إقتصادية خانقة ،إضافة إلى تأثيرات الأزمة المالية العالمية عليه .
وطالب الزعبي بمشروع وطني أردني يعدل المسار ويعوض النقص وينصف المواطنين ،مختتما ان الأخطار التي تواجه الأردن كثيرة وكبيرة ،وتتطلب وحدة على القواسم المشتركة لمجابهتها.
أما أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي السيد مراد العضايلة ،فأكد في ورقته أن حزب الحياة يعقد مؤتمره العام التاسع عشية إستعادة الأردن لمنطقتي الباقورة والغمر من الإحتلال الإسرائيلي،وان هذه المناسبة مفرحة لنا جميعا.
وإنتقد العضايلة اداء الحكومة بقوله أنها رغم الفقر والفاقة ،تعمل على تحويل الواقع إلى أزمات ،واصفا التعديل الوزاري الأخير على حكومة الرزاز بالمحير.
وحذر عضايلة من تأخير الإصلاح المنشود ،لأن ذلك يعني تعاظم المشكلات التي تعصف بالأردن ،موضحا أن المديونية تزداد سنويا ثلاثة مليارات دينار،وان نسبة البطالة في إستفحال مستمر ،كما ان التعليم يشهد تراجعا غير مسبوق،وأن موقع الأردن قفز من 34 إلى 45 في المؤشر العالمي،مؤكدا ان الإصلاح هو الحل الوحيد للمشاكل التي يعاني منها الأردن،ويعيد ثقة المواطن بمؤسساته.
وأيّد امين عام حزب جبهة العمل الإسلامي في كلمته الدعوات لعقد مؤتمر وطني شامل ، والتسريع به للدفاع عن الأردن وفلسطين والقدس والأقصى،مختتما ان التخندق مدمر للوطن .
ومن جهته أوضح امين عام حزب الوحدة الشعبية الأردني د.سعيد ذياب أن الأردن يعاني من أزمات متتالية منها ما هو داخل النخب ،وما هو بين المواطنين والحكومات ،وبينهم وبين المؤسسات التشريعية والسلطة التنفيذية ،مع ان المؤسسات الحكومية تنكر ذلك.
ووصف د.ذياب الإقتصاد الأردني بالهش والضعيف والمأزوم ،مؤكدا ان إنكار ذلك يعد محاولة خداع مفضوحة،كما أكد ان الهبات والمساعدات والقروض الدولية إرتباطا بدور وظيفي يكرس التبعية والإرتهان للجنبي ،وينسف مقولة النهوض والإعتماد على الذات ،وأن ذلك أدى إلى تفشي المخدرات والعنف المجتمعي.
وقال العضايلة ان الخصخصة كانت بداية قوية لتفشي الفساد،وإنها كانت الأخطر على الإقتصاد الأردني ،وتشوه تقاليد المجتمع الدني وقيمه،مطالبا بفسح المجال لمؤسسات المجتمع المدني لتأخذ دورها ومكانتها الطبيعية .
وأضاف أن العرب والأردن يواجهون التحديات الجسام منذ بداية القرن المنصرم ،وإن صفقة القرن تشكل ذروة التآمر الصهيو-أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية ،مختتما أن الأردن يواجه أطماعا صهيونية لا تنتهي ،لأنهم لا يعترفون بشخصية الأردن المستقلة ،ويؤكدون على الدوام أن الأردن هو جزء من أرض إسرائيل الكبرى.
وفي نهاية المهرجان ألقت الشاعرة عائشة الخواجا الرازم قصيدة مطلعها :
من فجر عمّان جاءتنا سراياxمرفوع الرأس حل الزهو ألوانا
كلام الصورة