خبيران في جامعي الألمانية الأردنية والعلوم والتكنولوجيا الأردنية يحللان مدى خطورة طفرة كورونا الشوكية دي 614 جي السائدة بالأردن
تمكن الدكتور وليد عدنان الزيود الأستاذ المشارك في الباثولوجيا الجزيئية في قسم الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة الألمانية الأردنية وحازم إسكندر حداد رئيس وحدة التدريب الجينومي والمخاطر البيولوجية في مركز الأميرة هيا للتقانات الحيوية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية من تحليل مدى خطورة أربع طفرات ظهرت في البروتين الشوكي لفيروس كورونا لعينات مصابين من الأردن سحبت ما بين شهري أذار ونيسان الماضيين واهمها طفرة التبديل D614G السائدة في الأردن بنسبة 62% في ذلك الوقت حيث أنها الآن تكاد تصل نسبتها 99% في الوقت الحالي. الطفرات الأخرى هي: طفرة ﺇلغاء Y144، وطفرة تبديل D1139Y، وطفرة تبديل G1167S .
أظهرت نتائج البحث المنشور في احدى المجلات العلمية المحكمة والمتخصصة والمدرجة في قاعدة بيانات سكوبس Q2 وكما هو مبين بالرابط أدناه، أن تبديل D (الأسبارتيت) إلى G (الجلايسين) الذي حصل في طفرة التبديل D614G قد ضمن تغير حمض أميني من نوع ملفوف تركيبي إلى حمض أميني خارج خلوي مما أدى إلى تحسن طفيف محتمل على قدرة تفاعل فيروس كورونا مع مستقبلاته على سطح أو خارج الخلايا البشرية مما قد يكون أدى إلى زيادة انتشار الفيروس في الأردن خلال الثمانية الأشهر الماضية.
أكد الزيود وحداد إن دراسة الطفرات مثل D614G وغيرها بعمق وبشكل دوري في الأردن أمر ضروري للسيطرة على الوباء من حيث تفاعلها مع الاجسام المضادة في الجهاز المناعي أو من حيث تأثير فعالية اللقاحات ضدها. كما أضاف الخبيران انه خلال السنوات المقبلة من المحتمل أن نشهد تغيرا وتحورا كطفرات في بنية فيروس كورونا بشكل مقصود بتقنية كريسبر أو غير مقصود والتي من الممكن بدورها أن تؤدي إلى ازدياد نسبة الوفيات في حال كانت تلك الطفرات قادرة على ازدياد انتشاره والابتعاد قدر الإمكان من قبل المصابين عن الحيوانات خوفا من تطور سلاله جديده أكثر فتكا وأثنى الخبيران بفاعلية اللقاحات الجديدة لحد الأن خاصه المنتجة منها بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA.