دائرة الجمارك .. صورة مشرقــة للوطن
كتب:
احمد ابو الفيلات
إن المتتبع للإجرات المتلاحقة التي تقوم بها دائرة الجمارك العامة لجهة التطوير والتحديث، ليأخذه العجب والعجاب من النهج المتبع، والنقلة النوعية التي تحققت في هذه الدائرة الوطنية، التي أضحت صورة مشرقة للوطن إن كان في الداخل أم الخارج.
إن ما يؤكد بأن ثمة عملا جادا ودؤوبا تقوم به دائرة الجمارك اليوم، على عديد المحاور ومنها: تحديث وتعزيز العمليات الرقابية الجمركية وتسهيل اجراءات التخليص الجمركي ورفع مهارات وقدرات الموظفين الى جانب تعزيز علاقة الدائرة بالمجتمع المحلي والمحافظة على البيئة من التلوث، كل ذلك يأتي متساوقا مع رؤية الجمارك المستقبلية والمتمثلة في ان يكون الأردن ضمن افضل عشرين دولة عالميا في أمن وتسهيل التجارة عبر الحدود.
وطالما حرصت هذه الدائرة الوطنية، على ضمان وتعزيز ثقة المتعاملين والمواطنين بالدائرة وكوادرها، وهذا الأمر لم يأت بشكل عفوي أو جزافي، وإنما كان ضمن استراتيجيات ومنهجيات وخطط مدروسة، يجري تقييمها ما بين الفينة والفينة، لتعزيز المنجز، وتفادي أية ثغرات أو عثرات قد تعتري المسيرة.
واليوم تعمل هذه الدائرة العريقة على تطوير الإقتصاد الأردني ليكون مزدهرا ومنفتحا على الأسواق الإقليمية والعالمية، وتسهم في تعزيز الإدارة الحكومية لتكون مستقرة ماليا وشفافة وخاضعة للمساءلة.
وثمة اهداف أخرى لاتفتأ الجمارك تعمل عليها جاهدة وهي توفير بيئة ملائمة للأعمال الإستثمارية ولتعزيز تنافسية الأقتصاد الوطني، وكذلك المحافظة على الإستقرار المالي وزيادة الإعتماد على الذات.
وهناك اعمال قامت وتقوم بها الدائرة على الدوام ومنها: مكافحة التهريب والأنشطة التجارية غير المشروعة، وتسهيل حركة التبادل التجاري وعمليات التخليص الجمركي، ورفد الخزينة بالإيرادات المحلية.
لم تقف الجمارك عند ما أنجز وما تحقق وهو كثير وعظيم وتشكر عليه إدارتها وكوادرها جميعا، لكنها رسمت لنفسها اهدافا ومشاريع مستقبلية تسعى جاهدة لتحقيقها ومنها، مشروع النافذة الوطنية للتجارة، والتوسع ببرنامج القائمة الذهبية، اضافة الى الربط الإلكتروني مع القطاعين العام والخاص.
نرفع القبعات عاليا، اجلالا واحتراما لكوادر هذه الدائرة وهم الجند الأوفياء الذي يعملون بصمت، ويصلون الانجاز بالانجاز، خدمة لهذا الوطن الغالي.