منذ مطلع ستينيات القرن الماضي في عام 1964 اي قبل 55 عاما مازالت كلية عجلون الجامعية ( دار المعلمات ) (الريفية) – كما كان يحلو لاهل عجلون ان يسمونها – مصدر اشعاع والهام تملأ الدنيا نورا وعلما ومعرفة , دفقا من الحياة والامل الذي لاينقطع بدعم من القيادة الهاشمية وادارة الجامعة التي لم تعرف غير التميز والابداع سبيلا لتحقيق اهدافها.
واشار عميد الكلية الدكتور حامد الدعوم واماط اللثام عن تاريخ الكلية المليء والطافح بالانجازات والمساهمة في عملية البناءواعداد وتنشئة اجيال الوطن مسلحين بالعلم والمعرفة مشيرا الى انه في مثل هذا اليوم الثالث عشر من شهر كانون اول لعام 1965 اي قبل 54 عاما تشرفت الكلية ( دار المعلمات ) بزيارة جلالة المغفور له الحسين بن طلال بعد افتتاحها من قبل جلالة المغفور لها جلالة الملكة زين الشرف رحمها الله 9/ 12/ 1964 م.
واضاف كانت الكلية ( دار المعلمات ) اول معهد انذاك في شرق الاردن يستقطب الطالبات من كافة مناطق المملكة وكان يمنح دبلوم السنة الواحدة حتى عام 1971 م وتطورت الكلية( المعهد ) لتبدا منح الدبلوم بسنتين لغاية عام 1980 الى ان تحولت عام 1981لكلية مجتمع متوسطة خضعت للامتحان الشامل.
وقال كان عدد طالبات الفوج الاول 43 طالبة واعضاء هيئة التدريس 3 معلمات فقط لافتا للتخصصات التي كانت تدرس وهي العلوم والثقافة الاسلامية واللغة العربية والتربية الفنية والاجتماعيات واللغة الانجليزية والعلوم المنزلية.
وبين الدكتور الدعوم ان ارشيف الكلية يزخر مازال بالاهتمام الهاشمي بها والمسؤولين وزوار المملكة منذ ان تم افتتاحها في ستينيات القرن الماضي لافتا لزياراتها في القرن الماضي من قبل رئيس الوزراءسعد جمعة بزيارتها في 4/ 7 / 1967 وزيارة سمو الامير الحسن عام 1968 وزيارة وزير التربية والتعليم المصري في 27/ 7 / 1968 وقيام رئيس وزراء ليبيا عبد الحليم البكري بزيارتها في 4/ 5 / 1968 , كما قام رئيس واعضاء الوفد البرلماني البلغاري بزيارتها في 24/ 5 / 1968 كما قام وفد جامعة ولاية كارولاينا بزيارتها بالاضافة لاستقبال مئات الوفود العربيه التربوية من داخل المملكة وخارجها , مبينا ان الاهتمام تواصل بالكلية منذ مطلع القرن الحالي هاشميا ورسميا.
وقال الدكتور الدعوم في عام 1981 تغير اسم معهد المعلمات ليصبح كلية مجتمع متوسطة وادخلت عليها تخصصات تطبيقية وخضعت لامتحان الشهادة الجامعية المتوسطة ( الشامل ) مبينا انه في عام 1997 ضمت الكلية الى جامعة البلقاء التطبيقية بموجب قانون رقم 13ثلعام 1997 وفي عام 2000 تم استحداث تخصص بكالوريوس تربية الطفل وفي عام 2001 تغير اسم الكلية الى كلية عجلون الجامعية حيث يتوفر فيها حاليا 10 تخصصات جامعية و3 تخصصات دبلوم متوسط وتضم 2780 طالبا وطالبة يقوم على تدريسهم 101 مدرسا حوالي 90% يحملون درجة الدكتوراه برتب مختلفة منهم عدد من المجازين دراسيا بالاضافة لحوالي 153 اداريا.
واكد الدكتور الدعوم ان ادارة الجامعة سعت وتسعى حاليا لتطوير البنى التحتية في الكلية ونفذت العديد من المشاريع وكان اخرها افتتاح مبنى المختبرات المزود باحدث الاجهزه من قبل الاستاذ رئيس الجامعة الدكتور عبد الله سرور الزعبي الذي لم يتوان عن تلبية طلبات الكلية تحديثا وتطويرا والتوسع في فتح التخصصات التي تتلاءم وحاجات سوق العمل.
ولفت الى ان الكلية منذ انشائها اقامت شراكات واسعة وعريضة مع المجتمع المحلي بكافة مؤسساته وبما يتوافق مع القوانين والانظمة , كما فتحت ابوابها للجميع وعقدت ونظمت الاف البرامج والانشطة والفعاليات الثقافية والفنية والعلمية وحفزت الابداع والمبدعين والتميز مشيرا الى ان الكلية مازالت صوت العقل والحكمة في تعزيز الوعي والانتماء الوطني ونشر ونثر بذور الخير والمحبة والوسطية والاعتدال التسامح اقتداء بالاسلام الحنيف والقيادة الهاشمية الرائدة.
وقال الدكتور الدعوم انه من خلال المقارنة الرقمية للكلية نقرا الاهتمام غير المسبوق بالتعليم من قبل الدولة الاردنية منذ تاسيسها وحرص الهاشميين على التوسع في هذا المجال حتى غدا الاردن يشار له بالبنان وان راسماله الانسان وهو الثروة الحقيقية ( البترول) الذي لاينضب. ومنجم المعرفة , لان التعليم هو السبيل الوحيد للتطور والازدهار والنمو مبينا ان الكلية التي بدات ب43 طالبه تضم اليوم 2780 طالب وطالبة وخرجت الالاف الذين ساهموا في نهضة وبناء الوطن والدول العربية الشقيقة.
واخيرا فان كلية عجلون التي تعاقب على ادارتها 23 تربويا اكاديميا مابين مدير معهد وعميد مند تاسيسها ستبقى سنديانة جبل عجلون العتيقة بما تحمله من ارث وارشيف عنوانا للتميز والعطاء غير المؤطر.