سطر الاعلامي الاردني د. عبدالمهدي القطامين. ورقة عمل دفاقة بايقاعات “المكاني”
الطفيلة -عبدالله الحميدي
وقال ان الادب ثنائية فريدة بين الزمان والمكان ارتبطا بمتلازمة كيميائية
وفي الورقة التي اشرف على مناقشاتها الاكاديمي الاردني د. صقر الصقور، قال فيها انه وبعد الافتتاح المبارك لفعاليات الندوة من قبل سمو الاميرة سمية بنت الحسن التي انارت بعض تفاصيل المكان واثره على الطفيلة انسانا وتاريخا يسرني ان ادرج لكم الورقة املا ان تنال رضاكم ..
وبين ان شكل المكان وتداعياته هاجسا في مختلف فنون الادب العربي في الشعر والقصة والرواية والنص على وجه العموم والتصق المكان بالابداع في رحلة بحث المبدع فيها عن افاق جديدة لنصه يستطيع من خلالها الولوج الى جوانية المناجاة لاكساب النص مزيدا من الالق والتعلق والتقبل من قبل القارىء الذي ربما شكل المكان بالنسبة له فرادة في التكوين او خصوصية ذات بعد عاطفي او انساني او تشابك زمكاني يحمل بعضا من الذكريات.
وجاء في الورقة ان النص الشعري والقصيد في الشعر العربي حفل بالمكان وارتبط ارتباطا وثيقا به في اغلب القصائد التي وصلت الينا تاريخيا عن حقب مختلفة ولعل ذلك يبدو واضحا في المعلقات الشعرية ….
لخولة اطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد .وفي العديد من القصائد العربية التي احتل المكان فيها موقعا بارزا تعدى الى ان يكون فلسفة نفسية ترتبط بالشاعر ما بين فرح وترح …
واشار الى ان الشاعر حين كان يودع حبيبته كان المكان ياخذ لون اللوعة والهيام والاسى وان ارتبط بلقاء كان لون الفرح والحبور والرضى .
شهد الادب ثنائية فريدة بين الزمان والمكان وارتبطا في كيمياء عجيبة حتى ظهر مصطلح ادبي هو …الزمكانية في دلالة واضحة على عمق تبادلية الدلالة بينهما وهي دلالة نفسية اقرب منها الى اي شيء اخر .
وزاد ان في الادب الاردني الحديث الشعر والقصة والرواية ان الامكنة بدت تظهر فيها بوضوح في النصوص خاصة تلك التي نشرت بعد الستينيات من القرن الماضي ولعل الشاعر مصطفى وهبي التل عرار كان الاب الروحي لادخال المكان في النص الشعري وحفل شعره بالامكنة الاردنية.
ولفت الى ان حبيب الزيودي كان يواصل مسيرة عرار في اسطرة المكان الاردني باعتباره روحا متوثبة مغالبة مصارعة فيه يطحن الناس ويطحنون ويغنون في مواسم الحصاد انتصارا على بؤس الحال وصراع البقاء .
وقال ان اكثر الروائيين ارتباطا بالمكان الاردني كان زياد القاسم وسميحة خريس ومؤنس الرزاز حيث حفلت واحتفلت رواياتهم بعمان عبر تشكلها في مطلع القرن الماضي مرورا بتحولها الصاخب في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم .
وضمن استلهام روح المكان وتضمينه النص الشعري الحديث قال ان الشاعر الاردني حكمت النوايسة تمكن من بناء ايقونة جميلة للتاريخ المتداخل مع المكان في ديوانه الشعري …مسلة نبطية …تلك المسلة التي بدت موغلة في الدهشة البكر ووجع الأمكنة العاقبة بتاريخها الأسطوري ونزفها الممتد على مساحات مذابحها الجنوبية….. بدت نصوص الشاعر حكمت النوايسه في ديوانه ” مسلة نبطية ” الصادر عن وزارة الثقافة ضمن سلسلة التفرغ الإبداعي مراوغة متشظية تروي حكاية مؤتة وميشع والبتراء .
ويراوح الشاعر في نصه، وفق د. القطامين. بين مساحات الوطن المرتبطة بنسغ الدهشة والبطولة الممتدة من البتراء جنوبا حتى ميشع المؤابي مرورا بمؤتة حيث صليل سيوفها المشرعة ما تزال تردد صداه صباحات الوطن، صدى لم تخمد بعد أنفاسه المشرعة على حد البطولة والاستماتة في الدفاع عن الوجود.
وقال ان حكمت يمزج في قصائده بين الحضور التاريخي والحضور الإنساني فيصنع إبطاله وأبطال قصائده المولعين في البحث عن الذات في لحظة راهنة تغتال مواسم الفرح .
ويلفت الى ان ثمة مفقود كبير تسعى القصائد والشاعر معا لاسترداده وهو ظلال الوطن المخبوءة في ذاكرة لم تزل متقدة مشتعلة وهاجس البحث عن بطولة مفقودة لم يعاينها الشاعر الذي ما يزال مسكونا ببحثه عن بطله الغائب في إشارة الى فقدانه الإحساس بالأمان في وطن يحس دفئه صقيعا وفارسه مرتحلا أبدا وغائبا أبديا أدمن الترحال: “رأيت .حصانا يسير بلا فارس في الظلام سألت فقيل : رحيل يجيء وتتبعه سلسلات ومضيت الى آخر الحرف محتملا كل هذي الحياة….. دلالة الحصان هنا بلا فارس تؤكد وتجزم بغياب البطولة غيابا أبديا وميل الأشياء نحو العادية البغيضة ورداءة الحال فيحدد النص ملامح الحياة على أنها باهتة لا تحتمل لكن احتمالها لسبب واحد هو أنها قد تفضي الى فجر قادم .
ويرى ان الشاعر اعتمد في مجمل قصائده على الإيقاع السريع المتواتر الذي يشتد أحيانا ويخمد حينا لكن اعتماده على الفعل المضارع الدال على الحركة في نصوص وفقرات عديدة يفيد بعدم الإيمان بالحالية الثابتة لدى الشاعر فهو يبحث عن استشرافين اثنين، استشراف الماضي بكل موروثاته وسقطاته واستشراف المستقبل لكنه لا يعول كثيرا على الحاضر المتشح بالسواد. “أفقت . وقمت . تعثرت . قمت . مشيت . وأبصرت خلف الضباب خيول الجزيرة تلهث يسبقها الحمد . كانت تجوس معان مسومة تستريح على ماء عفرا . ومؤتة غاب ترددها في الصهيل . يهز أعنتها المستحيل .” هنا يتتبع الشاعر ملحمة مؤتة الخالدة في الوجدان العربي والإسلامي كرمز للتضحية والإيثار ورمز للبطولة التي اسطرها قادة مؤتة الثلاثة حين قدموا أرواحهم قربانا كي لا تسقط الراية التي طوت الجزيرة كلها وهي مرفوعة لتدافع عن وجود الرسالة في ارض جنوبية ترتوي إذا ما طالها العطش من نجيع شهدائها لان خيولها المحمحة مشدودة بالمستحيل .
ودلل على ذلك في قصيدة “مدار الخيول حين “جعل الشاعر البطولة مدارا وهي تبحث عن أصالتها الضائعة في معاصر مزيف باهت ليس فيه الق ولا ذكرى وليس فيه سوى كمشة حزن بدوية ظلت تساهر النجم دهرا علها تلمح آتين مزينة أياديهم بأغماد سيوف حقيقية تلمع في مثار النقع وليست سيوفا خشبية معلقة في إطار على جدار بيت ريفي متهالك . ” في الجدار الأخير من الليل . راودني هاجس فرسمت حصانا . وعلقته فوق رأسي خوفا علي . وقبل نعاسي راودني هاجس . هل يفر الحصان من اللوحة البائسة” . هنا تتبدى حجم الخيبات التي تجرعها الشاعر وأوصلها لقرائه . خيبة الشعر نفسه الذي أصبح بلا جدوى أمام واقع مر، وخيبة الغائبة التي لا تعود .
وفي نصه المتروس بالخفة والكبرياء، يقول د. القطامين ان الزمان خيبة الذي بعد ان أصبح بغير فرسانه وانبرت وحدها الظنون تقاتل نيابة عن نفس مثقلة بآلامها وآثامها وهنا في ذروة النفس المتخاذلة يطرق الشاعر خيبة اكبر واعم أثقلت النفوس جميعا فيلح عليه هاجس الوجع العربي الجديد وقد خبر نزفه واكتوى ذات مساء بمصير أحلام خبأها تحت جذع نخلة عربية ترتشف من ماء دجلة وتنطق بعربية لا لكنة فيها ولا عجمة كما هي اللحظة الراهنة . ” للخيول أعنتها في السياق ,,, وليس لها أن تحدث عما رأت قبل هذا العناق . خانني هاجس فبكيت العراق . زارني هاجس والعراق استفاق . مثقلا مشرقا والنخيل يغني على آخر الزائرين . سلام على بلد الأنبياء
وفي سيلق متصل يراه د. القطامين انحيازا من الشاعر في مسلته النبطية يتمظهر في انحيازه للذات الإنسانية الباحثة عن مبررات الوجود والبقاء، وهو منحاز كذلك الى مكامن الوجع الإنساني النبيل وإشكالية الإنسان والوطن وهم الأمة التي ما فتئ النوايسة ينبش تاريخها ويستحضره منذ الحارث الرابع حين اجتاح مملكته الغزاة وقتلوا شعبه عطشا وسما، وحتى احتفال غزاة العصر بذبح بغداد النابضة بوجع عربي لا يمحوه النسيان.
وكان تعليقه. يشف عن ثقافة واطلاع. حين كتب الوزير والاقتصادي البارع د. جواد العناني، ان الشعر العربي مسكون بهواجس المكان ولعل مجنون ليلى ابدع في هذا المجال عندما قال مررت على الديار ديار ليلى الخ…ولكن دينامية المكان تظهر في مرثية ابن الرومي لابنه الاوسط
طواه الردى عني فأضحى مزاره
بعيدا على قرب، قريبا على بعد
او قصيدة مجنون ليلى التي يقول فيها لما راى حمامتين تتناجيان في قصر اسمه ودان
الا يا حمامي قصر ودان هجتما
علي الهوى لما تغنيتما ليا
وأبكيتماني وسط صحبي ولم اكن
ابالي دموع العين لو كنت خاليا
وخبرتماني ان تيماء منزل
لليلى اذا ما الصيف القى المراسيا
فهذي شهور الصيف عني قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميا ؟
او قول احد شعراء المهجر
اغرب خلف الرزق وهو مشرق
واقسم لو سرقت سوف يغرب
ونشرب منا تشرب الخيل تارة
وطورا تعاف الخيل ما نحن نشرب
واخيرا قال ان دينامية الزمان والمكان ومنها ابيات لشوقي في جبل التوباد
ما لأحجارك صما كلما
هاج بي الشوق أبت ان تسمعا
قد يهون العمر الا ساعة
وتهون الأرض إلا موضعا
او قوله في دمشق
قم ناج جلق واندب رسم من باتوا
مضت على الرسم احداث وازمان
او قصيدة المتنبي
مغاني الشعب طيبا في المعاني
بمنزلة الربيع من الزمان
كأن الفتى العربي فيها
غريب الوجه واليد واللسان
او قول شوقي تأسيا على قصر الحمراء
مشت الحادثات في غرف الحم (م)
راء مشي النعي في دار عرس
شوقي كان بارعا في مزج الزمان والمكان
ابيات الشاعر المهجري تقرأ
أغرب خلف الرزق وهو مشرق
واقسم او شرقت سوف يغرب
ونشرب مما تشرب الخيل تارة
وطورا تعاف الخيل ما نحن نشرب
ورقة نقاشية شيقة، هكذا راتها الاديبة د. حنان الخريسات، لما ضمت في محتواها من امثلة متنوعة لمفهوم ” زمكاني ” وهو المزج بين الزمان والمكان في إطار واحد بحيث لا يتم الفصل بينهما كالتوأم المتلاصق حين يصاب نصفه الثاني بخلل وظيفي يفشل الأول في تأدية وظيفته وهكذا الزمان والمكان. وترابطهما في كتابات الأدب .
واعتبرتها اشراقة صباحية رائقة من الدكتور عبدالمهدي القطامين في ورقته السابعة .
وقال عنها الشاعر والاديب د. صقر الصقور، انها موغلة في الانحياز الى المكون الاردني .. لكنه تنوع محمود ..ان يكتب كاتب عن زمن ..واخر عن زمن اخر .. وان يكتب كاتب عن فئة .. واخر عن فئة اخرى .. وان يكتب كاتب عن مجموعة من الشعراء .. و يكتب اخر عن مجموعة اخرى ..
وحيا مدير ثقافة الطفيلة. د. سالم الفقير، للدكتور عبدالمهدي القطامين على هذه الورقة البحثية، وقال ان الحديث عن المكان والوقوف عليه بهذه التفاصيل يشي بصورة مباشرة إلى مدى سعة واطلاع الكاتب في معرفة أسارير الأمكنة، وما تلك التعريجات حول المكان إلا دليل ما نذهب إليه.
وقال ان ثنائية الزمان والمكان التي تحدث عنها تشكل الصورة الحقيقية لتلك العلاقة بين الزمان والمكان.
ولأن د. عبدالمهدي كاتب استطاع أن يعرج على الكثير من الدلالات التي تضع المكان كمنطلق سردي للكثير من الإبداعات.
وفقكم الله تعالى.
وتحية المحبة للمرابط على الشأن الثقافي في هذا الملتقى الأستاذ غازي العمريين.
واعتبرها الاديب احمد الحليسي ميزة ان ذكر اسماء روائين وشعراء أردنيين ومعاصرين اهتموا بالزمان والمكان واثروا القصيدة والرواية بهذا الجانب، أحسنت ثقافة واسعة ومتميزة،
وللباحث محمد النعانعه. همسات في تعقيبه على الورقة، عن الحرارة في القادسية. وعنها في العقبة، مكان اقامة الكاتب، د القطامين وقال انه اجاد وابدع فيها وصفا دقيقا مبينا اثر المكان والزمان في الادب قدما وحديثا وارتباطهم باحاسيس الشاعر وخياله
وقال ان المكان والزمان برزا في الورقة من خلال ذكره واستدلاله بعمان ومؤتة والعقبة وبشعرأء الوطن حبيب الزيودي وعرار وحيدر محمود و…
ويصف الشاعر ايمن الرواشده. ما كتبه د.القطامين، انه يأخذنا بعيداً إلى حدودٍ غير هذي الحدود.. وراء الزمان وخلف المكان.. وقبل أن يُلجمَ الخوفُ أفواهَنا…
وقبل انقطاع الصهيل وحمحمة العائدين..
وقبل انكسار السلام على شرفة النازحين..
وقبل أن يولدَ القيدُ .. وقبل الأساورِ وانسلال الحُلمِ من أعينِ النائمين..
ويضيف انه يأخذنا بنصهِ الجميل إلى عوالم من المجد .. حيث كان المكان خريطةً يحكمها سيدٌ واحدٌ .. ولا مكان فيها لقطعان العبيد.. وعَبَدة الإنكسار ..
وعده من روائع ما قرا مُفصِّلاً مُجمِلاً مبدعاً ..
تحيتي كما هي كلماته العميقة وأبعاد رؤاه الفاخرة..
ويتابع مشرف الورقة، د. صقر الصقور متابعاته، فيقول ان التربوي محمد التميمي قال في تعليقه أن المكان شكل هاجسا في جميع فنون الأدب العربي … وان هناك ارتباط في كيمياء عجيب حتى ظهر (الزمكانية) وعرج على حبيب الزيودي وسميحة خريس ومؤنس الرزاز حيث حفلت عمان بمكانة خاصة لديهم.
والشاعر بكر المزايدة الذي امتدح الاطالة في الورقة قال أطلْتَ فأمتعتَ، وأوغلتَ فأجدتَ، وبنيت وما هدمتَ. وحلّقت بنا الى سماء الإيقاعات المكانية وجمعتَ كل زاهٍ قشيب وأحطتنا بمعظم الأبعاد والرؤى حول المكان وعلاقته بالأدب والشعر والرواية وخاصة المكانية الأردنية والوطنية في الشعر ابتداءً من عرار الى حبيب الزيودي وحكمت النوايسة وغيرهم من الأدباء والشعراء الاردنين الذين خلدوا المكان في أغلب نصوصهم الشعرية.
اما الاديب هاني البداينه، فقد استهل تعليقه، بقول حبيب الزيودي عن المكان
ما زلت أسعى والشموع خوابي، وأشد للصبح البهي ركابي….. أنا يا مؤاب على يمينك عاشقٌ، فترّفقي بالعاشق الجوّاب، كحّلت من هذا التراب قصائدي، وعجنت من طين الجنوب ربابي، لُمّي شتات قصائدي فلربما، أضحى صباح المدلجين مؤابي…..
وثمن البداينه، ما تضمنته الورقة وقال للكاتب، وانت تقدم تفصيلا ممتعا للعلاقة الجميلة بين المكان والنص، وتنحت لنا (الزمكانية) نعتا لمتانة الخيط بين الزمان والمكان، ثم تقدم مؤابيا جميلاً، حكمت النوايسة، مثلاً يانعا للحداثة في الأدب الأردني الحديث، وتختم، كما عرفناك، مهنيا رائعا ومثقفا استثنائيا….
وعلى هامش الإيقاع المكاني في الشعر قدم الشاعر بكر المزايدة قصيدة للطفيلة منها
يا حُلوةً سَطَعتْ بها الأعطافُ
فتحيّرَتْ في مدحها الاوْصافُ
وأطلّ من غيم الصبابةِ حسنها
فتخطَّفَتْهُ من الفؤادِ شِغافُ
لبِسَتْ عليها من الضِّياء مِلاءةً
والحُسْنُ في أحداقها يَصْطافُ
هذي الطفيلةُ في فَمِ الدنيا جَنىً
وعَلى شِفاهِ الياسمينِ سُلافُ
قد راودَ الليلُ البهيم خِباءها
فرَمتهُ من أهدابها الاسياف
إعتادتْ الانواءُ منها مطلعاً
ووصفها النقابي المهندس علي المصري انها ورقة نقاشية ولا أروع ومداخلات الزملاء والزميلات أثرت الموضوع وكانت بعض الإضافات نوعية ومميزة مثل تلك التي قدمها. معالي الدكتور جواد العناني وانا لست مختص بالأدب ولكني استمتعت كثيراً ببحث الدكتور عبدالمهدي المحكم والرائع ولا يسعني إلا أن أشكر الأستاذ غازي العمريين الذي اتاح الفرصة لهذه التظاهرة الأدبية التي أثرت التراث الأدبي في الوقت الذي أنشغل فيه الناس بأمور حياتهم في زمن الكورونا الطارئ