اشتكى سعوديون عاملون في قطاع العمرة ، من انخفاض حاد في اعداد المعتمريين العرب والاردنيين ، فيما قالت وزارة الاردنية انها لم تسجل منذ بدء موسم العمرة وحتى اليوم اي معتمر اردني .
وقال مدير العمرة في وزارة الاوقاف يوسف القضاة ان الوزارة لم تسجيل اي معتمرين اردنيين منذ بدء موسم العمرة ، وحتى اليوم ، متوقعا تسجيل اعداد قليلة خلال الاسبوع المقبل .
وبين القضاة ان انخفاض اعداد المعتمريين الاردنيين لا يعود فقط للقرار السعودي الاخير برفع رسوم تاشيرة الزيارة ، ولكن لاسباب اخرى ايضا اهمها تفضيل الاردنيين لاشهر العطلة المدرسية وشهر رمضان لاداء فريضة العمرة .
وكانت صحيفة الاقتصادية السعودية اوردت الخميس تقريرا رصدته خبرني ، اشتكى فيه العاملون في القطاع من انخفاض اعداد المعتمرين العرب بسبب ارتفاع التكاليف عليهم ، مشيرين الى 50 % من المعتمرين من الدول العربية هم من مكرري العمرة الذين ينطبق عليهم رسوم التأشيرات الجديد الصادرة أخيرا خاصة الأردن ومصر .
ونقلت الصحيفة عن مالك إحدى شركات العمرة ويدعى أحمد عبداللطيف قوله ان القطاع يمر بمرحلة ضعف في ظل توقف معظم وكالات العمرة عن التعاقد مع الشركات السعودية نظرا لعدم قدرتهم على معرفة حجم الطلب، الذي عادة ما يظهر في بداية كل موسم عمرة، وبالتالي ألقى هذا التوقف بظلاله على شركات العمرة السعودية، التي حتى الآن لم توقع أي عقود، تذكر مع وكلائها الخارجيين .
وبين أن بعض الدول لم تكن تكاليف العمرة لديها مرتفعة، ضاربا مثالا بالأردن الذي كانت تكاليف العمرة فيها، بالنسبة للأسرة الأردنية، منخفضة جدا، واليوم أصبحت مضاعفة عليهم – وفقا لقوله – ، وبالتالي تأثر المستثمرون السعوديون في قطاع الفنادق، مؤكدا أنه حتى الآن لا يوجد طلب على الفنادق من قبل شركات العمرة أو الأفراد نظرا لانخفاض أعداد المعتمرين، والحالة التي يمر بها القطاع إضافة إلى زيادة العرض في الغرف الفندقية، وانخفاض الطلب عليها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في قطاع العمرة قولها أن إجمالي أعداد المعتمرين الذين وصلوا إلى مكة المكرمة، منذ بداية فتح بوابة العمرة، في شهر المحرم حتى الآن ، بلغ نحو 43 ألف معتمر، 90 في المائة منهم من دول شرق آسيا.
وأشار وليد أبوسبعة المتخصص في قطاع العمرة والفنادق إلى أن القطاعات التابعة للعمرة من فنادق ونقل تمر بمرحلة حرجة، في ظل الأجواء التي يعيشها السوق.
وقال أبوسبعة ان العاملين في القطاع خاطبوا عددا من الجهات عن طريق الغرفة التجارية لإيجاد حلول ممكنة لمشاكل القطاع وإعادة النظر في الرسوم الجديدة، مبينا أن 60 في المائة من “بكجات” العمرة في الماضي كانت تتفاوت أسعارها ما بين 600 ريال إلى 800 ريال، لمدة 15 يوما ما بين مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتشمل رسوم التأشيرة، والفنادق، والنقل، دون الطيران الدول ، و”اليوم وبعد الرسوم الجديدة تصل أسعار “البكجات” إلى 2800 ريال .