في يوم ما، كانت سفينة “كوين ماري” فاخرة، قبل أن تعلق في مدينة لونج بيتش بكاليفورنيا، وتصبح واحدة من أكثر الأماكن رعباً في العالم.
بل أن بإمكان أي شخص أن يحظى بتجربة مدفوعة مع الأشباح في السفينة، التي تحولت إلى ما يشبه الفندق المرعب، عبر قضاء الليل في غرفة الخوف بـ”كوين ماري”.
وترسو سفينة “كوين ماري” في ميناء مدينة لونج بيتش بكاليفورنيا منذ 1967، وعلى الرغم من عمرها الذي تجاوز الـ85 عامًا، لا تزال مثيرة للإعجاب حتى اليوم.
وجرى الكشف عن السفينة لأول مرة في عام 1936 بعد 7 سنوات من البناء كأحدث سفينة فاخرة وفندقية عبرت المحيط الأطلسي، لكنها تحولت شيئا فشيئا إلى واحد من أكثر الأماكن رعبا في العالم.
وترتبط السفينة بلغز غريب، إذ يقال إن أشباح لا حصر لها تنتشر فيها. ومنذ افتتاح السفينة لأول مرة للزوار في لونج بيتش في عام 1971 ، كانت هناك تقارير عن مواجهات وأحداث مخيفة لا يمكن تفسيرها.
ومع تحويل السفينة إلى فندق عائم في عام 1972، تزايدت نسبة مشاهدة الأشباح فيها، حتى أن هناك غرفة باتت تعد الأكثر رعبا فيها، ورغم ذلك يقبل عليها الزبائن.
وبالعودة للتاريخ، قامت السفينة بأول رحلاتها البحرية في المحيط الأطلسي في 5 مارس 1936، واستمرت في الرحلات السياحية لمدة ثلاث سنوات.
وعندما أعلنت إنجلترا الحرب على ألمانيا في عام 1939، تم تحويل السفينة إلى وسيلة نقل جنود، وتغير اسمها إلى “الشبح الرمادي”.
في الثاني من أكتوبر عام 1942، وقع حادث مأساوي عندما اصطدمت السفينة بسفينة مرافقة تسمى “إتش إم إس كوراكوا” ولكنها استمرت في الابحار في ظروف غامضة غير معروفة حتى اليوم.
وبعد انتهاء مهمة “الملكة ماري” في الحرب، استأنفت رحلاتها السياحية في عام 1947. قبل أن ترسو آخر مرة في 9 ديسمبر 1967 في لونج بيتش بكاليفورنيا، ولم تغادرها منذ هذا التاريخ.
ومنذ ذلك الوقت، بدأ عهد جديد للسفينة كواحدة من أكثر الأماكن رعباً في العالم.
من بين أمور أخرى، يُعتقد أن شبح رجل قيل إنه مات في حادث مروع في عام 1948 يسكن السفينة، كما ذكرت مجلة “فوربس” الأمريكية الشهيرة.
وأفاد عدد كبير من نزلاء الفندق خلال سنوات مختلفة، بأنهم رأوا شبح رجلً ملتحي ويرتدي ملابس داكنة في السفينة.
كما تظهر أشباح أخرى بشكل منتظم. على سبيل المثال، امرأة ترتدي ملابس بيضاء شوهدت وهي ترقص في قاعة الرقص.
وهناك أيضا حديث عن شبح فتاة صغيرة يقال إنها غرقت في أحد حمامات السباحة، ويظهر شبحها أيضا في السفينة.
كما أبلغ الموظفون على متن الفندق العائم مرارًا وتكرارًا عن مواجهات مخيفة، ففي عام 1989، قال ثلاثة من عمال النظافة إن رجلاً غامضًا اختفى في الهواء في قاعة الرقص أمام أعينهم.
ومع ذلك، تدور معظم قصص الرعب حول إحدى غرف الفندق التي تتمتع الآن تقريبًا بوضع أسطوري، وهي الجناح رقم B340..
ويعود أول ظهور مزعوم للشبح إلى عام 1966: في ذلك الوقت، ذكرت امرأة أنه في منتصف الليل، تم نزع الأغطية فجأة عنها، ووقف رجل عند حافة سريرها قبل أن يختفي.