شبكة الوقاية المجتمعية في اربد تعقد الملتقى الأسري
اربد – احمد بني ملحم
عقدت شبكة الوقاية المجتمعية – اربد وتحت رعاية رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني الملتقى الأسري الأول ، وبحضور فعاليات شعبية ورسمية ومتخصصين ف الفكر المتطرف وكذلك مستشارين من أصحاب العلم والدين ، وأيضاً مجموعة كبيرة من الشباب الذي يمثلون الجامعات والهيئات الشبابية والجمعيات الخيرية مثل هيئة شباب كلنا الأردن / اربد ، وجمعية شعاع الثريا وغيرها.
وأكد رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني خلال كلمة له بان ظاهرة التطرف والإرهاب باتت من أهم الظواهر التي تورق العالم بأسره وانعكاسات ذلك على الأفراد والمجتمعات حيث أضحى العالم أقرب إلى الوحدة وتكاتف الجهود في مواجهة هذا الوباء الخطير ونحن في الأردن كنا بمقدمة الدول التي تسعى للحد من هذه الظواهر وكذلك تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لمقاومته مقدرين لوطننا تلك الجهود المبذولة وبتوجيهات من قائد البلاد والتي بفضلها قادت الأردن نحو شاطئ الأمان في زمن تعالت فيه أمواج الفتن .
وأضاف قد ان الأوان لنعمل كمؤسسات رسمية وأهلية وإفراد المجتمع لمقاومة ضاهرة التطرف.
منسق الشبكة مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية اربد الكبرى اسماعيل الحوري الذي رحب بالحضور تحدث بان الهدف من الشبكة والملتقى لحماية ووقاية المجتمع من التطرف ، وموكداً أهمية تعزيز الحس الأمني لدى المواطن بصورة تدفع باتجاه تعزيز دوره في مكافحة التطرف، مستذكرا الدور الكبير للمواطنين في كشف عمليات إرهابية حاولت مس النسيج الأردني في محافظة اربد اخيرا ما عكس اللحمة الوطنية في الحرص على الوطن ومقدراته.
وتحدث من شبكة المدن القوية منسق شبكات الوقاية المجتمعية في الأردن مراد القاضي بان المشروع هو بدعم من وزارة الخارجية الدنماركية وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية وينفذ في ثلاث بلديات في الأردن ( اربد / الكرك / الزرقاء ) ، وكما تحدث بان شبكة المدن القوية الأول من نوعها حول العالم وتضم سلطات وإدارة محلية وأعضاء المجتمع المدني ، ويعملون معاً من أجل تشجيع التماسك المجتمعي وبناء الصمود المجتمعي للوقاية من التطرف العنيف.
وقدم عضو الشبكة احمد فيصل بني ملحم عرض تقديمي عن الشبكة منذ تأسيسها وعن المبادرات القادمة ، ومبين أسماء المؤسسات والجمعيات والهيئات الأعضاء بالشبكة وهي ( برئاسة وعضوية بلدية اربد الكبرى ، وعضوية ممثلين عن المؤسسات والجمعيات وهي هيئة شباب كلنا الأردن – فريق عمل محافظة اربد / مركز الاميره بسمه للتنمية – اربد / مديرية شباب محافظة اربد / مكتب الإصلاح الأسري – مديرية الشؤون النسائية ” مديرية ألأوقاف ” / مؤسسة اربد أجمل للتدريب والتنمية / جمعية الفاروق الخيرية / جمعية شعاع الثريا لرعاية الطفولة / جمعية حماية الأسرة والطفولة / مركز اكساب للتنمية المستدامة / مركز قويلبة للتمكين الشبابي / ممثل عن المجتمع المحلي ).
وحول مرحلة التأسيس للشبكة في اربد أوضح بني ملحم بأنها كانت هنالك العديد من المراحل وكانت بدايتها خلال شهر تشرين الثاني 2016 شملت على بناء قدرات أعضاء الشبكة واطلاعهم على تجربة احدى بلديات الدنمارك بهذا المجال ، وأيضا عقد عدد من الدورات التدريبية الخاصة لأعضاء شبكات اربد وأخرى لشبكات الأردن بالإضافة للمشاركة بلقاء إقليمي لأعضاء شبكات الوقاية في الأردن ولبنان وعددهم 90 مشارك في برامج تدريبية مشتركة.
وحول انطلاقة الشبكة قال بأنه تم إطلاقه رسمياً واشهاراها خلال حفل أقيم في حدائق الملك عبدالله في مدينة اربد خلال شهر تشرين الأول عام 2017 وتخلله فقرات هادفة ومفيدة للمجتمع.
وحول المبادرات والأنشطة القادمة للشبكة لعام 2018 صرح بني ملحم بأنه سيتم تدريب 100 شاب وشابة على إعداد وتنفيذ المبادرات ، وكما ستقوم الشبكة بتبني وتنفيذ عدد من المبادرات في مجال الوقاية من العنف والتطرف ، وسيتم أطلاق ثلاث أيام تفاعلية وهي رسم جداريات ومسرح تفاعلي ومارثون ، ويمكن التواصل مع أعضاء الشبكة من خلال منسق الشبكة او من خلال صفحة الشبكة على الفيس بوك باسم ( شبكة الوقاية المجتمعية اربد.
وتخلل الملتقى بعد الجلسة الافتتاحية جلسة حوارية موسعة تحدث فيها وزير الأوقاف الأسبق الدكتور هايل داوود ان التطرف فعل ينطوي على خطورة كبيرة تهدد الأمة الإسلامية، ويسيء لرسالة الإسلام القائم على اليسر والسماحة والوسطية مثمنا المبادرات المجتمعية التي تعزز الوعي وتدفع باتجاه التماسك المجتمعي ونبذ العنف والتطرف ومكافحته بالطرف كافة.
وعرض الخبير بالأمن الاستراتيجي عمر الرداد للدور الأمني في مواجهة التطرف، لافتا إلى الجهود الدولية التي تبذل في هذا المجال من النواحي الأمنية الرامية لتحقيق استراتيجيات أمنية تحقق الاستقرار في المجتمعات الإنسانية بعيدا عن الغلو والتطرف.
وتضمن الملتقي تشكيل مجموعات عمل تناولت مسببات التطرف في المجال الإعلامي والاقتصادي والأمني ودور كل مجال في نشر الفكر المعتدل والحد من التطرف ، وأيضا قدموا أنشطة وفعاليات مقترحة للحد من التطرف العنيف والتوصيات.