انجاز- معتز الحميدي
ركز صحافيون على الدور الذي تضطلع فيه نقابتهم للحد من التجاوز على المهنة، وتلمس خطوات أكثر دفعا باتجاه تعزيز الحريات الصحفية، وحماية الصحفيين.
وفتحت حوارية في محمية ضانا أمس، ابوابا للحديث عن دور الصحافة في المجتمع الاردني، في أطار انفاذ فرع نقابة الصحفيين في اقليم الجنوب خطتة نصف السنوية، التي فيها خمس برامج في محافظات جنوبية منها مأدبا.
وقال رئيس الفرع الزميل الصحفي غازي العمريين، أن الصحافة التي تعد السلطة الرابعة في الدولة، لدورها في مختلف المجالات، تختلف من دولة لأخرى في العالم، بعضها يجد العديد من القيود على الصحفيين، وأخرى لهم فيها حريّات واسعة.
ولفت الى دورها المجتمعي في كشف العيوب من خلال تسليطها الضوء على المشكلات التي تهدد بنيته الاجتماعيّة، ليس على المستوى الخدماتيّ وحسب، وانما على مستوى المشاكل الاجتماعيّة، تماما كما هو دورها في كشف الاختلالات في الدولة.
وقال صحفيون من فرع النقابة في الجنوب في الحوارية التي دارت في بيت الشباب في محمية ضانا للمحيط الحيوي، بمشاركة فتيات من مراكز الشابات في وزارة الشباب، ان مسيرة الخير التي يقودها جلالة الملك أتاحت للاعلام الاردني الاطلاع على التقنية العالمية في مجالات العمل وانتاج المادة الصحفية.
وثمن مدير الشباب في الطفيلة الدكتور عاطف الرواشدة، دور مؤسسات الصحافة والاعلام في الاردن في حمل رسالة الصحافة من خلال اعلام بارزة رسخت مبادئ العمل الصحفي، الى جانب الدور الرئيس لنقابة الصحفيين، الذي أكد انه مفصلي في توجيه الرسالة الاعلامية، في هذا الوطن الذي قال ان قيادته التاريخية، جمعت من ارجاء الدنيا الحداثة للعمل الاعلامي، والافكار التي ساهمت في هذه النقلة النوعية للقطاع.
وعن أخلاقيات مهنة الصحافة ومهامها اشار الزملاء عبدالله الطراونه، وفيصل القطامين، وهشال العضايلة، الى أن مؤسسات الإعلام تعد جزءاً مهما من مجتمعنا، سواء كانت محطات إذاعية، أو وكالات أنباء، أو صحفا ومجلات، أو صحافة إلكترونية، تتجلى مهمتها في كشف الحقيقة، والقيام بدورها التربوي والتعليمي والتثقيفي لأفراد المجتمع بكل أمانة وموضوعية، وعدم بث الشائعات والترويج لها مع الالتزام بالحيادية والدقة في كتابة الأخبار، وتجنب نشر ما يثير العنف والكراهية في المجتمع.
والقت انتخابات المجالس المحلية والبلديات بظلالها على الحوارية، من خلال فيض من الاسئلة والمداخلات حيال الناخب ومواصفات المرشح، وتبادل الادوار بين طموحات الشباب لاختيار الافضل، والثقل العشائري الذي يطرح مواصفات من خلال الموروث اجاب على بعضها الصحفي عيد ابو قديري.
ووصف كل من الزملاء ثابت الهدار وسمير المرايات ومحمد الطراونه، ان القواسم المشتركة بين الناس هي ذاتها الموجودة بين الكبار وقطاع الشباب فيما يتعلق بالخيارات المتاحة حول المرشحين في الانتخابات.
وفي ذات السياق اشار الزملاء الى أهمية تعزيز دور الشباب لقيادة المرحلة المقبلة، والتهيئة لادارة العمل العام، بالتوازي مع صحافة حرة تقل النقد، وتسعى للتجديد والتغيير، وخيارات الامة.