عجلون : الدعوة لاعلان منطقة المقاطع «محمية طبيعية وتراثية»
الدستور- علي القضاه
طالب سكان في محافظة عجلون برعاية وتأهيل مواقع أثرية تاريخية ودينية وحمايتها من جميع أشكال ألاعتداء ,مؤكدين أن ذلك من شأنه الحفاظ على قيمتها الحضارية وإبرازها واستغلالها في تشجيع السياحة.
وأشاروا إلى وجود ما يزيد على 250 موقعا أثريا في المحافظة يمكن تأهيلها واستغلالها للسياحة كموقع البدية ومنطقة المقاطع الأثرية ومسجد لستب.
وقال موسى عنانبه أن منطقة البدية على طريق عنجرة-راجب بحاجة إلى اهتمام أكثر رغم ما تم فيها من اعمال تنقيب وصيانة ’ إذ يمكن لهذه المدينة التي تضم عشرات الآبار والمنازل المهدمة وذات الجغرافيا الجميلة استغلالها لغايات تشجيع السياحة والعمل على استصلاح جميع الآبار فيها والاستفادة منها في مجال الحصاد المائي وتأهيل الطرق المؤدية إليها.
وأشار معن الصمادي الى إن مسجد لستب الأثري في المحافظة إلى الشمال الغربي من تل مار الياس الاثري المعتمد للحج المسيحي من قبل الفاتيكان ، يعتبر من أقدم مساجد ألمملكة ، مطالبا بالاهتمام بالمسجد، وحمايته وتأهيل ساحته ألخارجية وتوفير حراسه لقيمته التاريخية والدينية والأثرية , لافتا الى انه تم في فترة سابقة إجراء عملية الترميم له، إلا أنها كانت غير كافية ما يستدعي من الجهات ألمعنية الالتفات إليه وإعادة تأهيله بشكل لائق وبما يمكن السكان المجاورين وزوار المنطقة من الصلاة فيه.
وطالب يحيى المومني بإعلان منطقة المقاطع التي تعاقبت عليها عصور مختلفة «محمية طبيعية وتراثية « ما يتطلب الاهتمام بها وإعادة تأهيلها وتوفير الحراسة لها، واستغلالها كموقع لجذب ألسياح , مشيرا الى أن الموقع غني بالآثار التي تعود للعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية ,مبينا ان الفسيفساء الموجودة في الموقع تعتبر اقدم فسيفساء مؤرخة في الأردن وتعود للعصر البيزنطي.
داعيا الى تأهيل الكهوف في المنطقة وتركيب لوحات ارشادية تدل على المنطقة وتشييك الموقع لحمايته بحيث يصبح من المواقع السياحية التي تستقطب ألزوار , مبينا أن الكهوف الموجودة في المنطقة الأثرية كانت تستخدم للسكن وتجفيف الازهار وتحضير العطور من النباتات البرية التي تشتهر بها المنطقة . وكان مدير عام الآثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي، أكد في تصريحات صحفية سابقة على أهمية استثمار المواقع الأثرية لتنشيط السياحة في المحافظة ,مؤكدا أن المديرية تولي المحافظة أهمية خاصة لاستثمار الأماكن الأثرية والدينية والتي تزيد عن (250) موقعا اثريا . وأشار إلى أن المديرية تعنى بحماية المواقع الأثرية في المحافظة،لافتا إلى أنه تم تعيين عدد من الحراس على حساب المشاريع المؤقتة وجرى توزيعهم على المواقع الأثرية لمنع العبث بها ’ مؤكدا أن الدائرة تأخذ على عاتقها المسؤولية الكبيرة لحماية المواقع ألأثرية وتنفيذ عمليات التنقيب والصيانة لها وإجراء الدراسات والأبحاث مشيرا إلى التعاون مع جهات داعمة لحماية التراث الحضاري وتسويق المواقع الأثرية ووضعها على الخارطة السياحية.