انجاز-ناديه العنانزه ينتظر العديد من ابناء محافظة عجلون موسم قطاف الزيتون من اجل توفير مصدر رزق لهم ولعائلاتهم ومساندتهم في تسديد التزاماتهم وامورهم المعيشية . كما يعتبر الموسم فرصة لتشغيل العديد من المتعطلين الذين يعملون على قطف ثمار الزيتون مقابل الاجر مما يساهم في اعانتهم في مثل هذه الظروف الحالية والاستثنائية التي يعيشها الوطن نتيجة جائحة كورونا . وتبرز صور التكافل الاجتماعي في هذا الموسم من خلال مشاركة الأسر أصحاب المزارع في قطف شجر الزيتون حيث يتعاون الأردنيون مع بعضهم لتعبر عن متانة العلاقة وقوتها بين المزارعين وشجر الزيتون والقطف المتقن لهذه الأشجار. وتوقع عدد من المزارعين بان يكون الموسم لهذا العام جيدا بحيث يكفي لتغطية تكاليف الزراعة والحراثة والمبيدات للعناية باراضيهم منذ بداية العام من اجل انتاج محاصيل تعود عليهم بالنفع والفائده وتعوضهم عما تم صرفه . وبين مديرمنطقة راجب المهندس بسام فريحات أن موسم قطف الزيتون من أهم المواسم التي توفر فرص عمل جزئية للشابات والشباب المتعطلين عن العم، وخاصة أبناء القرى النائية وبأجور جيدة تغطي تكاليف العمل فضلا عن توفير فرص عمل لجمع جوال الزيتون وهي الثمار المتبقية على الشجر والتي توفر مدخولات إضافية لبعض الأسر ذات الدخل المحدود. واشار المزارع ابراهيم شعبان ان بدأ بقطف ثمار الزيتون مبكرا لتغطية جزء من المصاريف التي تراكمت عليه نتيجة الجائحة مبينا ان هناك تعاون من قبل افراد الاسرة جميعا على قطف ثمار الزيتون لتأمين مونة البيت وفي الوقت نفسه تحضير منتجات هذا الموسم وبيعها. بدوره قال مدير الزراعة المهندس رائد الشرمان ان موسم الزيتون يؤكد ارتباط هذه الشجرة المباركة بحياة وعادات المجتمع الأردني التي تعد جزءا من تاريخه وثقافته وتراثه حيث لا تخلو المائدة الأردنية من الزيت والزيتون وبشكل يومي. وبين ان التوقعات للموسم الحالي ستكون جيدة بمقدار 20 الف طن مشيرا ان المزارعين بدأو بقطف الثمار مبكرا على الرغم من عدم نضوجها في عدد من المناطق.