عجلون-علي فريحات طالبت عدد من الفعاليات الشعبية والحزبية والأكاديمية والشبابية في محافظة عجلون الهيئة المستقلة للانتخاب العمل على تكثيف الرقابة من اجل محاربة ظاهرة المال السياسي والتي بدأت معالمها تظهر مع بدء العد التنازلي لموعد العملية الانتخابية . واشاروا ان تفاقم زحف هذه الظاهرة وتواصل عمليات شراء الاصوات وحجز الهويات من قبل فئات انتهازية سيوصلنا الى طريق مسدود في الاصلاح وتفاقم الحالة الشعبية واستسلامها للإحباط واليأس اضافة الى تحطيم الحلم السياسي وانعدام الثقة بالمستقبل وبمصداقية مجريات الانتخابات البرلمانية وارساء دعائم النظام الديمقراطي وتطوير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتخلص من آثار سلبية شابت الانتخابات السابقة. وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني ان المال الاسود يعتبر استغلال للمواطنين اصحاب الحاجة من قبل ضعفاء النفوس ليضع اجنداته على حساب امن الوطن وثقة المواطن بمؤسساته الوطنية والدستورية داعيا الى تغليظ العقوبات تنص عليها القوانين والتشريعات الناظمة للحياة الديمقراطية على اصحاب المال السياسي الاسود من اجل الوصول الى مجلس نيابي قادر على مواجهة تحديات المرحلة. واكد المشرف التربوي الدكتور عمر القضاه ان هذه الظاهرة تتنافى مع جميع المبادئ والقيم الاخلاقية والدينية لأنها تفرز نوابا غير مؤهلين للدفاع عن قضايا الوطن والمواطن لان الظروف الراهنة تستدعي افراز نواب أقوياء قادرين على التعامل مع هذ ا الواقع والقيام بمهامهم التشريعية والرقابية بكفاءة وبشكل يلبي الطموح . وقال عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي حسين المومني ان المال السياسي آفة سيئة وطريق لفساد اخلاق الناس ويهدد مسيرة الانتخابات ويفرز اشخاصا لا يستحقون ان يكونوا في مجلس النواب لان الاصل في اختيار النائب المرشح هو الامانة والصدق داعيا الهيئة المستقلة للانتخابات بملاحقة كل من يمارس العمل بالمال السياسي لشراء ذمم الناس وضرورة شن حملة على هؤلاء وتوعية الناخبين بالاثار السلبية التي تنجم عنها . وقال منسق هيئة شباب كلنا الاردن عدنان فريحات اننا نأمل ان تكون الانتخابات البرلمانية حيادية وتتمتع بالشفافية من خلال المشاركة الفاعلة واختيار الاقدر على تحمل معطيات المرحلة تلافيا للاخطاء السابقة في المجالس النيابية والتي يلعب فيها وعي المواطن الدرو الاكبر للخروج بمجلس نواب حقيقي يقوم بواجبه التشريعي والرقابي ويساهم في تلبية الطموحات من اجل تحقيق التنمية. وبين رئيس فرع نقابة المهندسين في عجلون المهندس خالد العنانزه اهمية ادراك الناخب للمحاسبة في اداء النواب السابقين الذين كان ادائهم النيابي ضعيف بالاضافة الى عدم تواصلهم مع قواعدهم الشعبية خصوصا ان هناك وجوه جديدة تشارك في المجالس النيابية السابقة ولهم دور فاعل في تقديم الخدمات والتواصل مع ابناء محافظتهم من اجل احداث التغيير المطلوب الذي يلبي احتياجات المحافظة التنموية والخدمية. واكد رئيس جمعية ارادة وحكاية منعم البعول على ضرورة توعية الشباب لاختيار نواب يحملون تطلعاتهم وافكارهم بعيدا عن التعصب من اجل ايصال مرشحين الى قبة البرلمان ممن يتمتعون بالامانة والمسؤولية لان الشباب الاكثر قدرة على تحديد ملامح المجلس النيابي القادم داعيا الى عدم الالتفات للمال السياسي بل عليهم جهد كبير العمل على محاربته لان المال الاسود يفرز نواب غير قادرين على تحمل المسؤولية والامانة التي اصبحت مطلب رئيسي ومهم.