عجلون – علي فريحات
انتهج عدد من أبناء محافظة عجلون العمل بإحياء الحرف والمشغولات اليدوية التراثية وصناعة المأكولات الشعبية لإيجاد فرص عمل لهم في ظل ارتفاع نسبة البطالة.
واكد رئيس بلدية كفرنجه الدكتور فوزات فريحات على اهمية اكتساب مهارات حرفية يدوية لتطوير خبراتهم في المجالات كافة لاستثمار طاقاتهم بشكل ايجابي مبينا ان هناك العديد من الفرص المتوفرة لتدريبهم عليها منها صناعة الشمع و و المنتجات البيئية والمواد التجميلية الطبيعية والقش وأعادة التدوير و المجسمات وغيرها من الفرص التشغيلية التي تخدمهم .
واشارأن هناك العديد من التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب في المحافظ منها عدم وجود مدينة صناعية حرفية أو شركات ومصانع كافية لاستيعاب المتدربين من المعاهد .
وقال صاحب متحف راسون التراثي الشعبي محمد سليمان الشرع انه حول جزءا كبيرا من منزله المتواضع في بلدة راسون لعرض الاف القطع الشعبية الريفية والتراثية العجلونية التي قام بتجميعها من اجل تجسيد طبيعة الحياة بمناطق محافظة عجلون عقب حقب زمنية تمتد لاكثر من 150 عاما .
وأشار ان الهدف كان من وراء تأسيس المتحف جاء لتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية كون منطقة راسون واقعة ضمن المسارات السياحية وتشكل قيمة مضافة لافادة المنطقة القريبة من محمية غابات عجلون التي يتوفر فيها الطبيعة
واشارت صاحبة بيت المونة الريفي كفى الزغول ان مشروعها يسعى الى تصنيع المأكولات الشعبية والأعشاب الطبيعية من أجل توفير مصدر دخل يساند أسرتها داعية الى ضرورة توجيه الدعم من المنح والقروض لإقامة مشاريع سياحية متنوعة ما يساهم بتنشيط الحركة التجارية في المحافظة والحفاظ على الموروث الشعبي و التراثي للعديد من الحرف .
وبينت ان مثل هذه المشاريع غيرت النمط المعيشي لها من خلال العمل بطريقة تشاركية مع سيدات المنطقة وتسويق منتجاتهن في المعارض والمهرجانات.
وقالت رئيسة جمعية الاماني الخيرية ميسون زيدان ان الجمعية عملت على تاسيس جناح خاص ضمن مبناها لمنتجع فكري ثقافي بهدف تنمية المهارات الابداعية لدى عضوات الجمعية والمجتمع المحلي حيث استطاعت بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية تطوير الخدمات في منطقتها من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التدريبية والتشغيلية للارتقاء بمستوى الحياة وتأهيل السيدات في مشاريع انتاجية في مجال انشاء مطبخ انتاجي للمنتوجات الشعبية الغذائية وصالون للتجميل وصالة رياضية للسيدات واستغلال ثروة محافظة عجلون الخضراء وانتاج اغذية طبيعية وصحية بسواعد سيدات عجلون وتسويق عجلون سياحيا واقتصاديا واستقبال المجموعات السياحية وتقديم ودعم الطلاب الجامعيين والمحتاجيين وانشاء مكتب دار السلام الأسري للإستشارات ومركز كمبيوتر.
وقال مؤسس بيت المهباش الأردني سامر فريحات ان عدم توفر فرص عمل ان احياء الحرف والمشغولات اليدوية بات امرا ضروريا ليشكل بابا للرزق حيث انتهج صناعة الكثير من الحرف اليدوية لاسيما الخشبية من صناعة المهباش الأردني والعصي المزينة كالبلور الذي يستعين به كبار السن اثناء المسير والمهباش العربي حيث لاقت هذه الصناعات التراثية ترويجا واقبالا من الزبائن و اصبحت تباع بأسعار جيدة من خلال المعارض مبينا انه شارك في المعارض المحلية والخارجية لتسويق منتوجاته وصناعاته .
وأشار فريحات ان الحرف اليدوية التي يمتهنها بعض العجلونيون تعتبر احد اهم الاشكال للحفاظ على الموروثات الشعبية التي ما تزال قائمة من الأرياف علاوة على انها تشكل احدى طرق ترويج المحافظة سياحيا وزراعيا . مبينا انه حول منزله بيتا للتراث لعرض العديد من الصناعات والحرف التي اصبح يجيد صناعاتها من اجل تشجيع السياحة والتراث وزيادة فر ص التسويق .
وبينت نائب رئيس جمعية نساء من اجل العطاء الخيرية ابتسام فريحات انها تقوم بصناعة المنتوجات من زيت الزيتون لتوفير عائد يعود بالنفع و الفائدة عليها في ظل محدودية الفرص وعدم وجود معارض دائمة .
واشار رئيس مجلس المحافظه عمر المومني الى اهمية التشاركية والتنسيق مابين مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الحكوميه المعنيه بالتشغيل وإقامة المشاريع الانتاجيه للشباب المتعطلين عن العمل وتدريبهم على مهن لافتا إلى مساندة المجلس ودعمه من خلال توفير مخصصات من خلال موازنة المجلس للعام الحالي
وبين ان المجلس دعم معهد التدريب المهني من خلال موازنته للعام 2022 بمبلغ 50 الف دينار لاستحداث مشغل التمديدات الصحية وعمل صيانة للهنجر وتطوير التدريبات لتتلاءم مع حاجة السوق المحلي .
وأشار مدير السياحة محمد الديك الى أهمية وإقامة المعارض الدائمة لعرض المنتوجات والحرف اليدوية وال صناعات بهدف مساعدة الحرفيين والمزارعين والجمعيات مبينا ان المديرية وبالتعاون مع عدد من الجهات عملت على اقامة المعارض لعرض المنتوجات الشعبية والزراعية المحلية التي ستوفر مصدر رزق للأسر المنتجة والمزارعين.
وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات ان المديرية شجعت أبناء المجتمع المحلي والمهتمين بالتراث وتاسيس منتديات ثقافية معنية بالتراث من اجل المحافظة على الموروثات القديمة وتشجيع السياحة من خلال إقامة المعارض داخل البيوت التراثية وخصوصا المناطق التي تقع ضمن المسارات السياحية مبينا ان المتاحف التي تم تاسيسها مع المديرية ساهمت في تنشيط الحركة السياحية .
واكد فريحات ان الموروث الشعبي الثقافي والحرف التقليدية تعتبر ذات قيمة نوعية واهمية في حياتنا مشيرا ان الحفاظ عليها يعد واجبا ومسؤولية اجتماعية في ظل التغيرات العالمية والنشاط الصناعي المتنامي يوما بعد يوم مشيرا اننا جميعا شركاء في احياء الصناعات التقليدية الشعبية نظرا لما تشكله في الذاكرة من اثر إيجابي يجب ان تطلع عليه كموروث نتسلم منه عبق الماضي ورائحة التاريخ .
وقال مدير معهد التدريب المهني في عجلون المهندس معتصم القضاه إن المعهد حريص على تقديم الخدمات التدريبية النوعية والتي تتوافق مع التكنولوجيا الحديثة ومهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بالشباب وتطوير قدراتهم وخبراتهم ليكونوا فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم مبينا أن المعهد ساهم ومن خلال رؤيته لتطوير ودعم واقع التدريب المهني بإعداد وتدريب الأيدي العاملة المحلية من أبناء وبنات المحافظة في مجالاتالحلاقة والكهرباء وميكانيكي المركبات والتجميل والتكييف والتبريد والحلويات والمعجنات وغيرها