عجلون: بيئيون يطالبون بزيادة الرقابة على الحراج في الشتاء
انجاز- علي فريحات
يشهد فصل الشتاء في محافظة عجلون اعتداءات متواصلة على الثروة الحرجية لاغراض التجارة والتدفئة حيث قام عدد من المواطنين في مناطق اشتفينا وعنجره وكعب الملول والجبل الاخضر بتقطيع الاشجار وخصوصا المعمرة كالملول والسنديان والقيقب الامر الذي يؤدي الى تقليل نسبة الاراضي الحرجية ويحولها الى مناطق جرداء بدلا ان تكون دائمة الخضرة .
وطالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي وزار ة الزراعة تكثيف جهودها خلال فصل الشتاء لحماية الثروة الحرجية من الاعتداءات الجائرة والتي تتعرض فيها العديد من الاشجار في مختلف مناطق المحافظة الى الاعتداء والتقطيع الجائر من قبل فئات ضعاف النفوس بهدف التحطيب او الاتجار بها .
واشاروا ان زيادة الاعتداء على الثروة الحرجية يؤثر على السياحة والبيئة في المحافظة خصوصا ان الطبيعة والاشجار في المحافظة اكبر مصدر جذب للسياحة الداخلية و الخارجية وان التقطيع يؤثر على جمالية المنطقة .
وطالبت مدير الاعلام و التواصل في جمعية البيئة الاردنية ناديا العنانزه الى تكاتف كافة الجهود من اجل الحفاظ على الميزات السياحية والبيئية التي تتمتع بها المحافظة وتزخر بالكثير من الاشجار المعمرة التي تعود إلى الأف السنين وتحتاج الى الحفاظ عليها .
وقال محافظ عجلون الدكتور فلاح السويلمين ان المحافظة ستواصل اجتماعاتها مع الجهات المعنية من شرطة وبيئة وزراعة من اجل بذل قصارى الجهود للحد من ظاهرة التعدي على الغابات والحفاظ عليها لانها ثروة وطنية مبينا انه لن يتم التهاون مع اي مخالفين .
واكد مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة المهندس رائد العدوان ان الوزارة ومنذ بداية فصل الشتاء كثفت جهودها لحماية الثروة الحرجية من الاعتداءات الجائرة والمتكررة على الاشجار الحرجية من خلال وضع برنامج مناوبات على مدار الساعة وتزويد موظفي الحراج باجهزة اللاسلكي وسيارات دفع رباعي لاستخدامها لغايات المراقبة .
وبين المهندس العدوان ان الوزارة زادت من اعداد ابراج المراقبة في المناطق الساخنة التي تشهد اعتداءات متكررة بهدف منع المعتدين على الثروة الحرجية مشيرا الى انه تم ضبط عدد من المخالفين وتحويلهم الى الحكام الاداريين والمحاكم من اجل اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم كما تم ضبط 25 اعتداء خلال العام الماضي .
واشار المهندس العدوان ان عدد مراقبي الثروة الحرجية وصل عددهم الى 1000 عامل يعملون على مدار الساعة من خلال برنامج مناوبات بالاضافة الى توزيع 500 كاميرا من اجل المحافظة على الثروة الحرجية في مختلف مناطق المملكة .
ودعا المزارعين المحافظة على اشجار الزيتون الرومية من اجل ابقائها في مكانها بدلا من خلعها وبيعها للاثرياء الذين يضعونها امام بناياتهم وببوتهم الخاصة بهن حيث اصبحت هذه الشجرة عرضة للاندثار بسبب بيعها .
وناشد العدوان اصحاب الاراضي المجاورة للاراضي الحرجية التعاون مع موظفي الحراج وابلاغهم عن اي اعتداءات لان الحافظ على الاشجار مسؤولية جماعية .