انجاز- علي فريحات
يعاني اصحاب المشاريع المختلفة والشركات المنفذة للعطاءات الحكومية بمحافظة عجلون من نقص العمالة الاردنية في العديد من المهن المختلفة لتسير اعمالها المطلوبة .
وقال مدير عام شركة المهندس للمقاولات المنفذة لعطاء مستشفى الايمان الحكومي المهندس سليم حمدان ان الشركة تعاني من نقص الايدي العاملة المتخصصة وخصوصا في منطقة عجلون مما يجبر الشركة الى البحث عن عمالة وافدة وهي غير متوفرة ايضا مما يزيد من اعباء العمل على الشركة مطالبا الحكومة العمل على تشجيع وتدريب الشباب العاطلين عن العمل بمهن مختلفة لتوفير العمالة في ظل توفر الفرص التشغيلية في مجال المهن .
وقال رئيس لجنة السياحة والاثار النيابية النائب وصفي حداد ان المحافظة تفتقر للعديد من المشاريع الاستثمارية ومن ابرزها عدم توفر معرض منتوجات لتسويق المنتوجات المحلية التي يقوم بتصنيعها وانتاجها ابناء المجتمع المحلي والمشرفين على الجمعيات وذلك بهدف تسويقها بالإضافة الى عدم توفر معهد متخصص للتدريب على المهن المختلفة بهدف زيادة كفاءة العاملين في مختلف القطاعات التشغيلية.
واشار حداد ان سيتم مطالبة الحكومة بتوفير هذه المتطلبات للتسهيل على اصحاب المشاريع وتسيير اعمالهم على اكمل وجه لان عدم توفر عاملين في مجال المهن بمختلف القطاعات التشغيلية يتسبب في اعاقة الاعمال وانجازها .
واوضح رئيس بلدية عجلون الكبرى المهندس حسن الزغول ان المحافظة تعاني من التحديات التي تواجه العملية التنموية في المحافظة والتي تتمثل بعدم وجود مركز تدريب وتهيئة للباحثين عن العمل و مشاريع كبرى تسهم في التشغيل للحد من الفقر والبطالة مؤكدا على أهمية التشبيك بين مختلف الجهات المشغلة التي تقوم على توفير فرص العمل للعمالة المحلية.
وقال رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي ان إنشاء معهد سيسهم إلى حد كبير في تطوير القطاعات التشغيلية في المحافظة والمحافظات المجاورة بحيث يستفيد منه الجامعيون الباحثون عن فرص عمل في القطاع الخاص، أو القيام بأنفسهم بإنشاء مشاريع تشغيلية مبينا أن المعهد ستكون له أذرع في المجتمع المحلي تبحث عن حاجة السوق بحيث تتم الاستعانة بالجهات المتخصصة في عملية التأهيل والتدريب في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أنه يعمل على التواصل مع مختلف الجهات المعنية لإيجاد هذا المشروع الذي سيتسبب بنقلة نوعية في المحافظة بقطاع العمل والتشغيل لافتا إلى توفر قطعة الأرض المناسبة للمشروع.
وقال نائب رئيس غرفة تجارة عجلون محمد البعول إن تحفيز الاستثمار وقطاع التشغيل في المحافظة يتطلب إيجاد أكاديمية أو معهد للتدريب على عديد من المهن في كافة القطاعات بحيث تكون مخرجاته قوية و قادرة على التفاعل مع الفرص الاستثمارية المتاحة مؤكدا الحاجة إليه في سوق العمل والمشاريع التي ستقام حاليا ومستقبلا بحيث نخلق عمالا مهرة وبتقنية عالية للشباب من حملة الشهادات الجامعية.
واكد احد المستثمرين في متنزه اشتفينا السياحي مصطفى القضاة ان ايجاد المعهد المهني التدريبية سيشكل نقلة نوعية لمختلف القطاعات في المحافظة من خلال إيجاد الكفاءات المؤهلة والمدربة إضافة إلى توجيه الشباب إلى المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية.
وتؤكد مديرة مصنع خياطة رانيا أبو زيتون الحاجة إلى إيجاد معهد قادر على تدريب الشباب والفتيات وحتى الخريجين منهم على التأسيس لمشاريع اقتصادية خاصة بهم وإدارته مبينه أن وجوده سيسهم في تأهيلهم على العمل بمهن تحتاج إلى التدريب والخبرات لإتقانها من دون الحاجة لفترات تدريبية.
ويقول صاحب مخيم راسون السياحي زهير الشرع إنه اضطر بنفسه إلى تدريب وتأهيل 6 من الشباب على العمل في المخيم، مؤكدا أن إيجاد أكاديمية للتدريب سيجعل من الشباب العاملين في مختلف القطاعات أكثر كفاءة على العمل في المشاريع وإدارتها، وبالتالي الإقبال على الجهات الممولة للاستفادة من القروض وعدم التخوف من الخسارة وتحملهم الديون.
وقال احد موظفي المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع رائد النوايسة ان المؤسسة توفر قروض بفترات سماح وبشروط ميسرة تمكن الشباب من إيجاد مشاريع استثمارية وتشغيلية، مؤكدا أن محافظة عجلون تعد من المحافظات الأقل نشاطا على مستوى المملكة، بحيث يبلغ حجم الطلبات المقدمة 5 % وبحجم تمويل يبلغ 2 مليون و600 ألف دينار.
واشار مستشار ارادة في عجلون علي يوسف المومني الى اهمية ترسيخ ثقافة العمل وتهيئة الشباب على أخلاقياته والتوجه نحو العمل التقني والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل لسد احتياجاته لافتا إلى أن الملك أكد أكثر من مرة على أهمية الحوار والتشبيك والشراكة بين مختلف القطاعات للوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة تسهم في العلاقة بين القطاعين العام والخاص.
واكد محافظ عجلون الدكتور فلاح السويلمين اهمية توفير مشاريع تسهم في التدريب على فرص العمل والتشغيل لان القطاع الحكومي لا يمكنه تشغيل كافة الخريجين خصوصا ان المحافظة لديها اعداد كبيرة من الخريجين بدون فرص عمل مما يستدعي وجود مشاريع تدريبية لتأهيلهم وتهيئتهم لإيجاد فرص عمل مهنية متوفرة داعيا الى التشبيك والشراكة بين القطاعين العام والخاص من اجل توفير فرص العمل لفئات الشباب للتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة التي تعاني منها المحافظة بشكل ملفت .