الغد-عامر خطاطبة أكد سكان ومزارعون عجلونيون أن إيجاد سوق دائم لعرض المنتجات الشعبية والزراعية المحلية والحرف اليدوية، التي تشتهر فيها المحافظة، سيحد من انتشار البسطات على الطرق، ويوفر أماكن مناسبة لعرض تجار الجملة لبضاعتهم، التي يضطرون إلى عرضها في أماكن غير مناسبة كأطراف المجمعات المخصصة للحافلات. ويقول هؤلاء ان معارض المنتجات الزراعية تعد فرصة للمزارعين والجمعيات في محافظة عجلون، لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض المنتجات الزراعية والغذائية على مدار العام. ويقول محمد القضاة إن مؤسسات عجلونية تحاول إقامة ودعم معارض لتلك المنتجات، بهدف مساعدة المزارعين والجمعيات لتعويض خسائرهم، إلا أن هذه المعارض غير دائمة، مشيرا إلى أن مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية العجلونية الذي أقامته مؤسسة إعمار عجلون الموسم الماضي لفترة محددة أثبت جدواه، ما يتطلب إدامة هذه التجربة التي يتوفر للمرأة العجلونية الفرصة لمساعدة أسرتها، من خلال مشاركتها الفاعلة في المعارض، ومحاولة إيجاد دخل مناسب من خلال عرض المنتجات والمواد الغذائية المختلفة والأعشاب المجففة ومواد التجميل والمعجنات. وتقول أم سفيان إنها قررت تحدي ثقافة العيب والنزول للعمل مع زوجها من خلال العمل بإنتاج عدد من المنتجات الشعبية العجلونية المميزة كالفطاير والزلابيا وبعض أنواع المنتجات الأخرى كدبس الرمان والعنب والخروب وغيرها، مؤكدة أنها تعتزم شراء بعض الأدوات، التي من الممكن أن تعينها في عملها اليومي كالعجانة وأدوات الخبز وبعض الأدوات الأخرى، معربة عن أملها باعتماد موقع المهرجان ليكون موقعا دائما لعرض منتجاتهم. ويؤكد حسين الخطاطبة، أن هذه المعارض تشكل فرصة مناسبة لصغار المزارعين والجمعيات لعرض منتجاتهم المحلية وتسويقها بأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن محافظة عجلون أصبحت تتميز بمنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة وأنواع عديدة من الأعشاب الطبية. ويقول رئيس مجلس إدارة إعمار عجلون المحامي علي الفريحات إن المؤسسة حاولت من خلال برامجها ودعمها للمزارعين المساهمة بتسويق المنتجات العجلونية وإيجاد أسواق حقيقية، لتسويق الزيت العجلوني داخل وخارج المملكة، وكذلك لتشجيع الأسر العجلونية والمزارعين على العمل بهذه المنتجات، مؤكدا ان توفير سوق دائم سيحد من انتشار البسطات وعرض المنتجات على الطرق والأرصفة والساحات العامة والمجمعات. يذكر أن أحد المعارض أقيم في منطقة مجمع الباصات بسوق بلدية عجلون لبضعة أيام قبل عام، وبمشاركة أكثر من 70 جمعية وأسرة، عرضوا عددا من المنتجات العجلونية، ومن أبرزها زيت الزيتون ومنتجات الزيتون المختلفة، إضافة الى المنتجات العجلونية الأخرى. إلى ذلك، أعلن مؤخرا عن فوز بلدية عجلون بمشروع “سوق الريف السياحي” على مستوى بلديات المملكة. وفازت بلدية عجلون الكبرى بمشروع “ريف عجلون السياحي” بعد تأهل اثنتي عشرة بلدية من أصل 26 بلدية ضمن مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي للمنافسة على منحة صندوق المنح الابتكارية. وقال رئيس البلدية المهندس حسن الزغول، إن البلدية فازت بمنحة تقدر بحوالي 613 ألف دينار مقدمة من عدة جهات مانحة بإشراف من البنك الدولي، حيث فازت منها تسع بلديات عن المشاريع بقيمة 7 ملايين دولار للمنافسة على منح الابتكارية، مبينا أن وزارة الإدارة المحلية تسعى من خلال المنحة إلى تطبيق مبدأ الابتكار لأول مرة ضمن البلديات المستهدفة بهدف تعزيزه وتشجيعه ونقل المعرفة بين البلديات والقطاعات الأخرى. وأضاف انه تم تخصيص أرض من وزارة الزراعة بمساحة 10 دونمات بموافقة من رئاسة الوزراء لإقامة السوق الدائم، مشيرا إلى أن المشروع مقدم من حكومات المملكة المتحدة وكندا وهولندا والوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتطوير قدرات البلديات المشاركة وتعزيز دورها التنموي في المجتمعات المحلية. وبين المهندس الزغول، أن مشروع البلدية الذي تأهل للمرحلة الثانية يتم حاليا العمل على إعداد مقترح متكامل من خلال إشراك المجتمع المحلي في صنع القرار وتحديد أهم مرافق المشروع وأهمها صالة بيع المنتجات المحلية والأكشاك وساحات البازارات الموسمية وكافتيريا ومقهى، مبينا انه سيتم عقد اجتماع تشاوري بين البلدية والمجتمع المحلي لاتخاذ القرار بخصوص تنفيذ المشروع والفرص الاستثمارية للمشروع الذي سيوفر 31 فرصة عمل دائمة لأبناء المجتمع المحلي. وأكدت مدير وحدة التنمية المحلية في البلدية المهندسة الفت الصمادي، أن المشروع يهدف بشكل أساسي لتسويق المنتجات الغذائية والحرفية للمرأة الريفية، من خلال إنشاء سوق دائم في المحافظة لتوفير الوقت والجهد والمال بدلا من مشاركتها بالمعارض الموسمية خارج المحافظة.