عجلون – علي فريحات تعاني عدد من المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية في محافظة عجلون من نقص وسائط النقل الداخلية مما أدى إلى تفاقم ظاهرة العمل مقابل الأجرة لسيارات الخصوصي على العديد من الخطوط والتجمعات السكانية والتي يلجأ إليها طلبة الجامعات والموظفون في ظل نقص وسائط النقل . وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية حل مشكلة المواصلات المستعصية منذ سنوات والتي أصبحت تؤرق سكان المحافظة بسبب افتقارها بعض المناطق لوسائط النقل العمومي وكفاية المتوفر وفاعليتها. وأشاروا إلى أن المحافظة تعاني من نقص الحافلات العمومية بسبب عدم كفايتها لتغطية التجمعات السكانية التي ما زال بعضها يعاني من عدم توفر وسائط لخدمتهم رغم المطالبات المتكررة للجهات المعنية لتسير خطوط باصات جديدة منها حافلات متوسطة وصغيرة تشكل حلا جذریا لمشاكل النقل وتسھم إلى حد كبیر في إنھاء مشكلة عمل المركبات الخصوصیة مقابل الأجر. وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني أن مكتب تنظيم قطاع النقل البري في المحافظة أجرى في وقت سابق مسوحات ودراسات ميدانية وشمولية من قبل لجان مختصة وشركات استشارية لكافة القرى والتجمعات السكانية وتحديد احتياجاتها الحقيقية لكن هذه المسوحات والتوصيات لم ترى النور على ارض الواقع مناشدا وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل البري حل الموضع والموافقة على استحداث خطوط جديدة لآن ازمة السير وعدم توفر وسائط نقل أصبحت تشكل معظله لأبناء المحافظة . وبين عضو مجلس استشاري بلدية كفرنجة شفيق الدبابسه أن عدم توفر وسائط نقل عمومي أدى إلى تفاقم ظاهرة العمل مقابل الخطوط والتجمعات السكانية والتي يلجأ إليها طلبة الجامعات والموظفون في حل نقص وسائط النقل العامة مما يضاعف ذلك رفع الأجور في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن . وقال رئيس جمعية الوفاق الخيرية في بلدة راجب مجدي فريحات أن منطقة راجب وتجمعاتها بحاجة إلى وسائط نقل لافتا أن طلبة الجامعات والمدارس والموظفين يطرون الركوب بالبكبات والباصات الخصوصي ويدفعون أجور مضاعفة للوصول إلى مركز عملهم . وأشار عضو مجلس محلي في منطقة الروابي علي القضاة إن القرى والتجمعات السكانية في أم الينابيع والطيارة تعاني من نقص حاد وسائط النقل العام حيث أن معظم الطلاب والموظفين يلجئون لوسائط النقل الخاصة للوصول إلى أماكن عملهم ودراستهم . وشكا عدد من المواطنين في بلدات حلاوة والهاشمية وهم يوسف العرود وكمال الغرايبة ووليد بني عطا وحمزة خرفان من سوء حال النقل خصوصا في الفترة الصباحية أثناء ذهابهم إلى أعمالهم بسبب محدودية وسائط النقل وتأخرها في العودة بالوقت المناسب. وطالب عدد من القاطنين في مساكن الأسر العفيفة في مناطق صخرة و حي نمر والعامرية وأم الرمل وعين البستان في لواء كفرنجة بتوفير خطوط سرفيس لتسهيل حركة التنقل عليهم بدل من استخدام السيارات الخصوصي التي تتطلب منهم أجور مضاعفة . وأكد المواطن مصطفى صمادي على أهمية تعزيز بعض الخطوط والترخيص لخطوط جديدة وزيادة الرقابة على الوسائط المتوفرة حاليا وإلزامها بالخطوط والاتجاهات التي رخصت لها وتحديثها من أجل تقديم الخدمات المثلى للمواطنين لآن موضوع توفير وسائط النقل من أهم المشاكل التي تعاني منها المحافظة . ویقول راتب عنانزة من سكان حي نمر بكفرنجة أن المواطنون یضطرون للتنقل باستخدام المركبات الخصوصیة مقابل أجور مرتفعة أو المسیر على الأقدام بسبب افتقار الحي الذي یبعد زھاء 4 كم عن وسط مدینة كفرنجة إلى أي وسیطة عمومیة مطالبا ھیئة النقل بالترخیص لحافلات صغیرة سعة 10 ركاب خصوصا وأن طبیعة المنطقة وعرة وذات انحدار شدید وطرق ضیقة ما یجعل الحافلات الكبیرة تواجھ صعوبة في المسیر. ویقول أحمد الرشايدة إن أهالي منطقة المشيرفة يطالبون منذ سنوات بتوفیر وسیلة نقل عمومیة لمنطقة المشیرفة من دون فائدة، لافتین إلى أن الموظفین والطلبة في المدارس والجامعات یضطرون للمسیر یومیا لمسافة 3 كم للوصول لمجمع كفرنجة، أو ركوب ”البكبات“ بأجور مرتفعة. وطالب رئيس جمعية صخرة للتنمية الخيرية خالد المومني بإعطاء الجمعيات الخيرية والتعاونية أولوية في الحصول على امتيازات خطوط نقل كونها جمعيات مساهمة ما ينهي عملية احتكار الخطوط . وطالب أبناء مدينة كفرنجة بتشغيل مجمع السفريات للتخفيف من الأزمات المرورية عند منطقة الإشارة ووسط المدينة . وأكد رئيس المجلس الاستشاري في بلدية كفرنجة عبد الله العسولي أهمية الإسراع بتشغيل مجمع السفريات لوضع حد للتجاوزات التي يرتكبها أصحاب البكبات والباصات الخصوصي التي تعمل بالأجرة وعدم قيامهم بالاصطفاف المزدوج للتخلص من ظاهرة الأزمات المرورية . وكشف تقریر رسمي صادر عن وحدة التنمیة المحلیة، في محافظة عجلون، عن وجود نقص حاد في وسائط النقل العمومي في مناطق المحافظة، مؤكدا بذلك معاناة سكان القرى، ومشروعیة مطالباتھم المتكررة بحاجة مناطقھم لوسائط النقل الكافیة. وأشار التقریر إلى وجود تحدیات عدة تواجه قطاع النقل البري في المحافظة، وتتمثل بوجود مركبات خصوصیة تعمل مقابل الأجر جراء نقص العمومي، وعدم تفعیل مراكز الانطلاق والوصول ”المجمعات“، وتعدي أصحاب البسطات على مساحات من ھهذه المواقف كما ھو في عجلون وكفرنجة. وأكد التقریر وجود نقص حاد في وسائط النقل العمومیة على جمیع الخطوط، نتیجة لعدم تعزیز خطوطھا منذ إنشاء الھیئة والزیادة في عدد السكان بالإضافة الى ارتفاع الكلف التشغیلیة بسبب صعوبة التضاریس. وبین أن مناطق لا تتوفر فیھا أي وسائط نقل عمومیة بسبب انتھاء العمر التشغیلي للمركبات التي كانت تعمل كخطوط عجلون- سامتا وعرجان-إربد وعجلون-اوصره وعجلون-الطیارة مشيرا الى أن ھناك بعض التجمعات السكانیة المنشأة حدیثا غیر مخدومة بوسائط نقل عمومیة، خاصة الخطوط التي تخدم مساكن الأسر العفیفة مثل حي نمر في كفرنجة وإسكان الأسر العفیفة في منطقة صخرة. وقال رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر تتوفر في المجمع خدمات البنية التحتية المتكاملة من حيث المظلات والاستراحات وخدمة الركاب مبينا انه تم مخاطبة متصرف لواء كفرنجة للعمل على إلزام الباصات العمومية للاصطفاف بالمجمع مبينا أن البلدیة ستنسق مع الحاكم الإداري وشرطة السیر لإلزام الحافلات بضرورة الوصول والانطلاق من المجمع. كما تؤكد مصادر في شرطة المحافظة أنھ یجري متابعة كافة الخطوط في المحافظة سیما منطقة الشفا من خلال الدوریات الثابتة ورجال السیر بحیث یتم رصد المتجاوزین سواء من الحافلات العمومیة العاملة ھناك أو المركبات الخصوصیة التي تعمل بالأجرة حیث تم تحریر العدید من المخالفات بحقھم ووفق أرقام مكتب الھیئة في المحافظة، یوجد في المحافظة زھاء 126 حافلة نقل عاملة على مختلف الخطوط الخارجیة والداخلیة غالبیتھا متوسطة سعة 21 راكبا، إضافة إلى 68 مركبة تاكسي موزعة على 7 مكاتب.