بمناسبة «الصوم بذكرى خراب الهيكل» المزعوم اقتحم العشرات من المستوطنين وافراد الجيش المسجد الاقصى المبارك وفق برنامج خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء داخل وخارج المسجد،بعد ان تكفلت الشرطة بتوفير الحماية لهم.
وقال حراس المسجد الاقصى المبارك ان ما يزيد عن ٢٠٠ مستوطن اقتحموا الأقصى من باب المغاربة،ارتدوا قمصانا تحمل رسما لمسجد قبة الصخرة، وشعارات عنصرية تدعو للعودة لـ»جبل الهيكل» المزعوم.
وكانت ما تسمى جماعة «العودة إلى الجبل» المتطرفة، ضمن اتحاد منظمات «الهيكل» التي يترأسها المتطرف رفائيل موريس دعت لإقامة برنامج كامل داخل وخارج المسجد الأقصى، بحيث يكون اقتحامهم للأقصى يوميًا من الساعة 7:30 صباحا، واليوم الثلاثاء يكون البرنامج الصباحي كله داخل المسجد الأقصى.
وقال حراس المسجد الاقصى إن عددا من المستوطنين ارتدوا قمصانا تحمل رسما لمسجد قبة الصخرة، وشعارات عنصرية تدعو للعودة لـ»جبل الهيكل» المزعوم وأن عددا من المستوطنين أدوا حركات تلمودية صامتة، وقاموا بالاهتزاز والقيام بحركات هستيرية خاصة عند خروجهم من رحاب الأقصى المبارك في باب السلسلة ووجوههم نحو قبة الصخرة المشرفة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 192 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من المسجد، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام.
فيما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى، ودققت في الهويات الشخصية للمصلين الوافدين إليه،ومنعت امس حارس الأقصى عبد العزيز الحليسي من دخول المسجد والالتحاق بعمله.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية المتمركزة على بوابات الأقصى ان لديها قائمة بأسماء من أسمتهم «مطلوبين» لتوقيفهم واعتقالهم بحجة تصديهم للاحتلال، مضيفة أن القائمة تتضمن صورًا شخصية لهؤلاء «المطلوبين».
بدورها أهابت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك بجميع المواطنين بعدم التعاطي مع ما يتم تداوله في بعض الصحف المحلية وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سرقة الاحتلال الإسرائيلي وثائق وأملاك الأوقاف أثناء أحداث المسجد الأقصى، ما لم يكن مصدرها الرسمي وهي دائرة الأوقاف.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ان لجان متخصصة، شكلتها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، بدأت الفحص بالعبث الإسائيلي في المخطوطات والمستندات والوثائق في مرافق المسجد الأقصى، إبان سيطرته على المسجد خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال الكسواني: «إن عدة لجان بدأت العمل، وتدرس الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى في المجالات كافة، تمهيداً لإعداد تقاريرها، وبخاصة العبث في مخطوطات ومستندات كانت موجودة في المكاتب والمصليات والمتحف، والمكتبات ومكاتب السدنة والحرس، ومكاتب الإعمار والإطفاء وغيرها».
في غضون ذلك قال مسؤول محلي فلسطيني امس إن مستوطنين وضعوا عشرة منازل متنقلة في أراضي قرية جالود بالقرب من نابلس في الضفة الغربية.
وأضاف عبد الله الحاج محمد رئيس مجلس قروي جالود «وضع المستوطنون الليلة الماضية عشر كرفانات بالقرب من مستوطنة شافوت راحيل المقامة على أراضي القرية».
وتابع قائلا أن هذه «الكرفانات تم وضعها خارج سياج المستوطنة على أراض تعود للقرية وهذه الأراضي نحن ممنوعون من دخولها منذ عام 2000.»
وأوضح الحاج محمد أنه «قبل شهر قاموا ببناء بيوت ثابتة على الجهة الأخرى من المستوطنة»
وقال إن هذه البيوت تبعد نحو كيلو ونصف عن المستوطنة الجديدة التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عنها والتي تجري عمليات تجريف لإقامتها.
ولم يصدر تعقيب من الحكومة الإسرائيلية على هذه الأعمال.
وقال رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين «إن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ستقطع إجازتها لاستلام طلب الإحالة بخصوص الاستيطان من الجانب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة». وأضاف في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) «إن الجانب الفلسطيني بانتظار تحديد موعد من مكتب المدعية العامة للذهاب إلى لاهاي وتقديم طلب الإحالة».
الى ذلك اعلن نادي الاسير الفلسطيني ان قوات الامن الاسرائيلية اعتقلت ليل الاحد الاثنين 45 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في حين تحدثت الشرطة الاسرائيلية عن اعتقال 33 «لضلوعهم في الاخلال بالنظام».
وقالت الناطقة باسم نادي الاسير اماني السراحنة ان «حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال على عدة أحياء في القدس طالت 33 شابا مقدسيا، واعتقلت قواتها العسكرية ايضا 12 فلسطينيا من الضفة الغربية».
من جهتها قالت لوبا السمري الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان ان «قوات معززة من الشرطة قامت بحملة مداهمة واعتقالات واسعة ومكثفة طالت احياء وادي الجوز وراس العامود والعيسوية والبلدة القديمة ومخيم شعفاط وبيت حنينا واعتقلت 33 مشتبها به مقدسيا بينهم سبعة قاصرين تراوح اعمارهم بين 13 و17 عاما».
واشارت الناطقة باسم نادي الاسير الى ان السلطات الاسرائيلية «اعتقلت نحو 400 مقدسي منذ 14 تموز لكنها افرجت عن معظمهم».
وافرجت السلطات الاسرائيلية الجمعة عن شبان مقدسيين كانوا مصابين جراء الضرب المبرح بحسب نادي الاسير.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني «عالجنا 64 مصابا من امام ساحة مركز تحقيق المسكوبية» التابع للشرطة الاسرائيلية كانوا معتقلين وافرج عنهم، و»تم نقل 26 مصابا للمستشفيات وباقي الاصابات تم التعامل معها ميدانيا».