الشاعره مريم ابو نواس
نقش فني ابداعي ملهم يتلاعب بدقات القلوب ويسرقنا الى زمن الفصاحه والشعر كفراشه تسيح في فضاء رحب مرسوم على اجنحه تألقها احرف من نور لتعانقعنان السماء وتهزم طيور الوحشه بسحر المشاعر وكانها تسرقنا الى احضان قصائدها بدفء الحنين الذي يسري بشوق كرعش الاحاسيس. استطاعت الشاعره الشابه ان تنفض غبار الزمن عن لغه الفصاحه وان نستشعر بها جيلا اجمل
” لِكُلِّ سَامِقَةٍ تَدَاني ” ..
هـُرَيـْرَة عَلِّـمي قَـلْـبِي الكـَلاما وَزِيـديـني بِأْيْمَاني اهْـتِمَـاما
وَبَـكِّ العَـيْـنَ فِـيَّ وَلا تَلُـومـِي مَقُولاتٍ قَدِ امْتَلَأتْ سِمَاما
بِسُوقِ عُكاظَ قَدْ قُدْنا القَوافي وَعـاشَرْنَا التِّـجارَةَ والخِيـامَا
وَعُـوِّدْنا البَـلاغَـةَ فـي صِـبـانَا مَجـَـنَّـةَ أيْـقَظَ البَـدْرَ التَّـماما
لَنا فـي كُـلِّ وَادٍ أَلْـفُ جـَرْحٍ وَألْفُ كَتِيبَةٍ رَمَتِ السِّهَاما
طـَوَى التـَّاريخُ نَخْـوَتَنا وَصـِرْنا نُـرَدِّدُ عِنْدَ ذِكْرَاها السَّلاما
هـُرَيْرَة قَاتِلي ظُـلُـمـَاتِ يَأْسـِي فَفَـجْرُ العِـيدِ يَتَّـخِذُ اللِّثَاما
سَلِي عَنْ عِـزِّنا كَيْـــفَ اقْتَرَفْنا بِحَـقِّ مَـدَاهُ جُـرْمًا وَاتّـِهاما
وَكَيْفَ الذُّلُّ نَرْضَى شَـرَّ حُكْمٍ أَلا بِئْسـًا لِعَقْـلٍ فِيـهِ هَـاما
تَداعَتْ مُفْرَداتُ الشَّرْقِ تُحْيي عَـزاءً لِلْقَصـائِـدِ واحْـتِرامـا
فَحَتَّى الشـِّعْرُ قَدْ أضْـحَى دَنِيًّا يُعَلِّمُـنا الفَســادَ وَالانْـتِقَـاما
وأيْـنَ العَقْلُ هَلْ تَقْـتادُ قَوْمًا .. عَواطِفُهُم وَتُشْبِعُهُم غَرَاما ؟!
هُـرَيْـرَة يــا لَـغـُرْبَــتِــنـا بِــأرْضٍ مَـلَأْنــا فـي زَوَايـاها الكِـلَاما
وَغَـادَرَ عِزُّها حَـيْـثُ المَنافـي وَجاعَ الشَّعْبُ فَاتَّخَذَ الخِصَاما
يَجِيءُ الصُّبْحُ والأَكْبادُ قَرْحَى وَيَـأْتـي الَّلـيْـلُ يَنـْتَـزِعُ المـَنـامـا
فَما هَذا سِوَى ضَعْفٍ بِـفِـكْرٍ وما هَذا سِـوَى ضَـيْـمٍ أَقَـامـا
فَلَيْــتَكِ يـَا هُرَيْرَة تَـسْـمَعـِيني وَلَـيْـتَ اللهَ يُــؤْتِـيـنا المَـرَامـا ….
