يعتبر عماد الدبك من الصحافيين الذين تخصصوا بـ “الشؤون السياسية” منذ بداية عملهم في الصحافة الأردنية مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقد تنقل خلال سني عمله في مهنة المتاعب بين عدد من الصحف المحلية الأسبوعية واليومية كـ “العرب اليوم” قبيل وأدها.
تمكن عماد الدبك بفعل مهنيته أن يفصل بين قناعاته السياسية والأيدولوجية كيساري مُسيس وبين الخلفيات الفكرية للصحف التي عمل بها، كعمله في قسم الشؤون السياسية بصحيفة السبيل ذات المرجعية الإخوانية، والتي عمل فيها منذ أن كانت أسبوعية وبعد أن تحولت في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة إلى صحيفة يومية.
يُسجل لعماد الدبك الصحفي والسياسي اتساع علاقاته مع السياسيين ليس المحليين فحسب، بل والعرب، وتحديدا الفلسطينيين منهم.
وقد أزعج في تقاريره وكتاباته عددا من المسؤولين الفلسطينيين عندما كان يكشف ملفات تُطبخ من تحت الطاولة، ولم يقتصر الأمر عند حدود الإزعاج بل تلقى فيما مضى تهديدات من بعضهم، غير أن تلك التهديدات لم تنل منه أو تثنيه عن ممارسة عمله المهني والمبدأي.
إلى جانب عمله في الصحافة المكتوبة، ارتبط عماد الدبك بأعمال لها صلة وثيقة بمهنة الصحافة عندما عمل في الاستشارات الإعلامية والسياسية، وكان الكثير منها من منطلق الخدمة التي يقدمها للآخرين انطلاقا من قناعاته السياسية والمبدأية.
انتمى عماد الدبك، مبكرا لنقابة الصحافيين الأردنيين، ويعتبر اليوم محركا أساس في منافسات انتخابات نقابة الصحافيين الأردنيين ويكاد أن يصبح منزله في عمان محجا للراغبين في خوض غمار المنافسة نحو عضوية مجلس النقابة، لذلك يخطب وده الصحافيون علهم يحظون بدعمه ودعم من يمون عليهم من الصحافيين وهم كثر، ذلك أنه يرتبط بعلاقات وصداقات وثيقة مع صحافيين يعتبرون أعمدة في شارع الصحافة الأردنية.
عماد الدبك، لم يتوقف نشاطه الإبداعي عند حدود الصحافة، بل توسع ليكون في مصاف المؤلفين الذين أنتجوا كتبا مهمة، سواء تلك التي أرخت لفنان الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي “ناجي العلي .. كي لا ننسى” وقد تمت طباعته أكثر من طبعة، أو كتابه الذي صدر مؤخرا تحت عنوان “الانقسامات الفلسطينية/ أسبابها ونتائجها”.
عماد الدبك، اسم شهير في شارع الصحافة والثقافة والسياسة الأردنية، وقد سجل اسمه بحروف من المهنية الرفيعة والمبدأية الثابته مبكرا، وقبل أن يترك البعض مقاعد الدراسة في مراحلها الأساسية الأولى.
المصدر : سرايا