عودة 22 ألف لاجىء سوري إلى بلادهم ولا دخول جديدًا
كشف الناطق الرسمي باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الاردن محمد الحواري، عن عودة 22 الف لاجئ سوريا من المملكة الى بلادهم منذ افتتاح المعبر الحدودي جابر/ نصيب بشكل رسمي، وذلك منذ منتصف شهر تشرين الاول من العام الماضي وحتى نهاية شهر 6 من هذا العام الحالي.
واضاف الحواري أن هذه الارقام ناتجة عن مطابقة ارقام سجلات السلطات الاردنية، والعائدين من المخيمات والمناطق الحضرية على حد سواء، مشيرا إلى أن عمليات العودة كعادتها كانت وما زالت طوعية واللاجئ الوحيد هو صاحب القرار في العودة او البقاء دون اي قيود او ضغوطات لتحقيق عملية العودة.
وقال الحواري، إن منطقة درعا سجلت الرقم الاكبر من حيث عدد اللاجئين في الاردن بنسبة بلغت 40 بالمئة من المسجلين لدى المفوضية في المملكة.
ونفى الحواري تسجيل دخول أي لاجئ سوري منذ افتتاح المعبر، مشيرا إلى أن نسبة الرغبة بالعودة متغيرة بتغير المواسم والفصول، بالاضافة الى الاوضاع في الداخل السوري بحيث شهد فصل الصيف اكبر عدد لعودة اللاجئين المسجلين.
وارجع الحواري اختلاف أسباب العودة إلى عدة امور أهمها الهاجس الامني بحيث يرغب اللاجئ في العودة والعيش بسلام وامان، وضرورة توافر موارد العيش الكريم وضرورة تواجد بنية تحتية مناسبة وجميع ما يوفر نمط حياة كريم، بالاضافة إلى أن أغلب اللاجئين لا يمتلكون بيوتا مهيئة للعيش في وطنهم.
وقال الحواري، إن عودة اللاجئين في بداية افتتاح المعبر اتسمت بالبساطة، إلا أن فصل الشتاء كان يحول بين اللاجئين وعودتهم وتزيد من عبء العودة على اللاجئ، مشيرا إلى أنه على الرغم من ارتفاع الارقام في وقتها هذا الا انها غير ثابتة وقابلة للتغير.
وبحسب الموقع الالكتروني للمفوضية فانه يعيش أكثر من 80 بالمئة من اللاجئين خارج المخيمات، والباقية موزعين على المخيمات المنتشرة في مناطق مختلفة من المملكة؛ كما ويعيش أكثر من 85 بالمئة من الأسر السورية اللاجئة تحت خط الفقر.
وتحتضن المملكة ثاني أكبر نسبة من اللاجئين في العالم مقارنةً مع عدد مواطنيها بعد لبنان، بمعدل لاجئ واحد من بين كل ثلاثة من سكان الأردن، وخامس أكبر عدد من اللاجئين من حيث القيمة المطلقة وذلك وفق المفوضية.