استشهد شابان فلسطينيان، فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب ثالث بجروح، في مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان قوات الاحتلال اطلقت خلال المواجهات الأعيرة النارية، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباحا ستة عشر فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مناطق في مدن نابلس وطولكرم وجنين والخليل ورام الله وبيت لحم واعتقلتهم.
وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإرائيلي في القدس مخازن ومغسلة مركبات، في منطقة الجسر بين جبل المكبر، وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان ان قوات الاحتلال اعتقلت شابا، بعد إصابته في قدمه بعيار معدني مُغلّف بالمطاط، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، أثناء عملية الهدم.
واقتحمت قوات الاحتلال مسجد عمر بن الخطاب القديم في قلقيلية يرافقها عالم آثار قام بتصوير المسجد للمرة الثانية خلال اسبوع. واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس في بيان عملية الاقتحام، مضيفا أنه لم تعد هناك أماكن عبادة آمنة في فلسطين في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه. وشدد على أن الأماكن الإسلامية هي خالصة للمسلمين وأن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل المحاولات الإسرائيلية التي ترمي إلى فرض أمر واقع على المقدسات الإسلامية. واعتبر ادعيس حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل هناك حاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.
في موضوع آخر، أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة على نحو غير مسبوق، محذرا من تداعياتها الكارثية على الأوضاع الانسانية المتدهورة أصلاً. واكد المركز في بيان صحفي أمس ان «انقطاع الكهرباء لمدة تزيد على 20 ساعة يومياً منذ أكثر من 3 شهور حوّل حياة السكان في منازلهم وأماكن عملهم إلى جحيم، وحرمهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في القطاع».
وأشار البيان ايضا ان هذا تفاقم هذا الانقطاع أدى إلى تدهور متسارع في مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة الخدمات الصحية، والصحة البيئية، وإمدادات مياه الشرب والصرف الصحي، في موازاة تدهور غير مسبوق في عمل المنشآت الصناعية والتجارية. وأشار الى ان سلطات الاحتلال خفضت في الآونة الأخيرة كمية الطاقة الكهربائية الواردة لقطاع غزة من الخطوط الاسرائيلية بنسبة 6ر41 بالمئة، لتصبح 70 ميجا وات بعد أن كانت 120، بالتزامن مع توقف محطة الكهرباء عن العمل بسبب نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها، وتعطل الخطوط المصرية التي كانت تمد القطاع بنحو 35 ميجا وات.
واضاف، وفي تطور خطير، أعلنت سلطة الطاقة في غزة 8 تموز الحالي عن توقف مولدين في محطة توليد الكهرباء، وانخفاض طاقتها الإنتاجية إلى 20 ميجا وات فقط، وذلك بسبب توقف توريد السولار المصري، بسبب وقف التحويلات المالية عبر البنوك الفلسطينية المخصصة لشراء الوقود من مصر، ما أدى الى تفاقم الى تقليص ساعات التزويد إلى ما بين 2 – 4 ساعات يومياً فقط، مقابل نحو 20 ساعة قطع، ودون جدول منتظم أو مواعيد محددة.«وكالات».