قال رئيس هيئة الإركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات إنه وبتوجيهات الملك ورؤيته لما يدور في المناطق الحدودية فإن القوات المسلحة لن تدخل حدود أي دولة من دول الجوار، ولكنها ستضرب بيد من حديد أيا كان يحاول أن يتجاوز حدودنا أو يهددها بأي شكل من الأشكال. وأضاف فريجات، خلال لقاء أعقب مأدبة إفطار أقاميت في الديوان الملكي الهاشمي وحضرها مدراء الأجهزة الأمنية، وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والمتقاعدين العسكريين، أن اللقاء يتجدد بحضور الملك مع نخبة من أبناء الوطن الأعزاء ورفاق الدرب والمسيرة من الأخوة المتقاعدين والعاملين من أبناء الجيش العربي، ونحن نتفيأ ظلال شهر الخير والرحمات والتعاون ونكران الذات، السمات التي تميزت بها القوات المسلحة بتوجيهات ورعاية الملك، وهي التي تفتح ذراعيها لتجدد اللقاء مع النشامى في وحداتهم وتشكيلاتهم وميادين الشرف وهم يعيشون ويستذكرون كل لحظة عطاء وحبة عرق وقطرة دم بذلوها من أجل الوطن ولأجل الوطن.وبين أن المنطقة تشهد تحديات وتهديدات متسارعة، تتصارع فيها قوى دولية وجماعات إرهابية وفصائل مبعثرة، يزداد تعدادها يوماً بعد يوم وتتغير ولاءاتها، وبتسارع يحتاج إلى المزيد من اليقظة والحذر، مؤكدا أن قواتنا المسلحة بجميع صنوفها وأسلحتها على أتم الاستعداد وبأعلى درجات الجاهزية للتعامل بحزم وقوة مع جميع المخاطر والتهديدات التي أصبحت في ظل الظروف الراهنة، باعتبار التهديدات ضمن المدى المنظور هي تهديدات إرهابية تتطلب المرونة والديناميكية والسرعة في التعامل معها بكل كفاءة واقتدار.وقال الفريق فريحات إنه وبتوجيهات ملكية فإن العمل جار على إعادة هيكلة القيادة العامة للقوات المسلحة والتركيز على النوع، ورفع مستوى التدريب، وإعادة النظر بالمهام والواجبات والأدوار المناطة بالوحدات والتشكيلات والقيادات، وبما يرتقي بأدائها ويلائم متطلبات المرحلة وتحدياتها وإفرازاتها.ولفت إلى أن القيادة العامة قامت بتشكيل اللجان على أعلى المستويات وبدأت بإعادة الهيكلة على أسس واضحة، وبما يخدم مصلحة الوطن ويسهم في تصحيح ما هو موجود وبما يتناسب مع الأوضاع الراهنة والتهديدات المستقبلية ويتيح المجال لجميع الوحدات والتشكيلات والقيادات أن تركز على واجباتها وأدوارها بغطاء كافِ من القوى البشرية، وأن تنفذ التدريب النوعي الذي يرتقي بمستوى أداء الأفراد والجماعات، وتوفير أفضل أنواع المعدات والمهمات التي تتطلبها التهديدات المحتملة، وقال إن إعادة الهيكلة شملت مختلف صنوف القوات المسلحة وبشكل تدريجي وحسب الأولويات التي وضعتها اللجان والأدوار المنوطة بالقوات المسلحة – الجيش العربي، وبما لا يمس بأي شكل من الأشكال قدراتها القتالية وواجباتها على الأرض.وأشار الفريق فريحات إلى التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة – الجيش العربي والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين الذين قدموا الكثير من أجل الوطن وأسسوا وصبروا وصابروا ورابطوا على أفضل ما يكون، وبما يسهم في خدمة إخواننا ويساهم في تحسين أوضاعهم ويسهل التواصل معهم والاستماع لإرائهم، لافتا أيضا إلى التنسيق التام بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة، في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن الوطن وصون مقدراته.بدوره، قال مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، اللواء الركن المتقاعد أحمد العجارمة في كلمته إن المؤسسة تأسست منذ أكثر من أربعين عاما لتحقق غاية وطنية نبيلة، وهي العناية بشؤون المتقاعدين الاقتصادية والاجتماعية، ولتكون مظلة لهم، ولكنها لم تستطع حتى الآن أن ترقى للمستوى الذي يريده الملك لهذه المؤسسة، ولم تستطع أيضا أن تلبي تطلعات واحتياجات المتقاعدين.وتابع، في هذا الصدد، أن الملك أصدر توجيهاته السامية للمعنيين، بهدف تعزيز دور المؤسسة في جميع المجالات، وإعادة النظر بقانونها، وإعادة هيكلتها وبما يتناسب مع تعديلات القانون، ودعم مشاريعها ومشاريع المتقاعدين الصغيرة، وبناء محفظة التسليف، والاهتمام بتأهيل وتدريب المتقاعدين وحتى العاملين ليتمكنوا من دخول سوق العمل، وتحسين المستوى المعيشي للمتقاعدين العسكريين.وأعرب عن تقدير واعتزاز المتقاعدين العسكريين بالملك وتوجيهاته المستمرة بتقديم جميع أشكال الدعم لهم، وفي مقدمته إقامة ناد للمتقاعدين في كل محافظة.واستعرض العجارمة أبرز ما أنجزته المؤسسة لتنفيذ التوجيهات الملكية، حيث أنهت مسودة قانونها الأولية، بعد أن تم فتح حوار مع المتقاعدين والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم التي ركزت على سبل النهوض بواقع المؤسسة، لافتا إلى تعاون ودعم الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والديوان الملكي الهاشمي للمؤسسة في تحقيق أهدافها.ولفت إلى تبرع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبمبادرة من رئيس هيئة الأركان المشتركة بمبلغ مليون دينار سترصد لسد الحاجة العاجلة للمتقاعدين من صندوق الاقتراض.وأشار إلى أن المؤسسة تقوم بتشغيل حوالي 8 آلاف متقاعد أو ابن أو ابنة متقاعد، وترعى 141 جمعية تعاونية للمتقاعدين العسكريين، مبينا أن الظروف الاقتصادية لقدامى المتقاعدين تتطلب إجراء دراسة لتحسين أوضاعهم المعيشية.
![فريحات: لن ندخل اي دولة](https://www.enjaznews.com/wp-content/uploads/2017/06/main_image5935bd14c3770.jpg)
?????????????????????????????????????????????????????????