قراءة في أعمال الفنانة سارة حبيب
بقلم : منال بوشتاتي
للفن حكاية قديمة ترتبط بتاريخ الفرد منذ ولادته فلا يمكن أن يتأثر الفنان المبدع بالفنون الجميلة عن طريق الصدفة فلا شك في وجود علاقة قوية بينهما بالفطرة، والذين أحبوا الفن بالفطرة هم حقا مواهب
فما أجمل الموهبة حين تنضج في شجرة الوجدان لتغذقنا بعذوبتها ، وتلك الثمار لن تثمر بقوة إذا غابت عنها أنامل الرعاية وأمطار الصدق ولذلك تطلعت سارة حبيب إلى صقل موهبتها بجواهر التكوين الأكاديمي
سنترك القراء في رحلة فنية ليتعرف على بطاقتها الفنية المحبوكة بأدوات عالية الجودة .
لنسافر في قطار الذكريات إلى مدينة الطفولة سنقف عند باب أحلامها سندخل بلباقة أنيقة ، لنكتشف اللحظة التي تغنت فيها ذائقتها الفنية بعبق المسرح وهناك على مكانها المألوف قلدت حركة الرواد وتنقلت بين ركح مسرحها المتواضع بخفة الفراشة وحينها أدركت سر موهبتها المستقرة في الأعماق ومن ثم قررت تحقيق أحلامها
تهاطلت السنون بسرعة وكبرت في مكنوناتها موهبتها الطرية لكن شيئا ما كان ينقصها وهي لا تعلم إذن لا بد من طرح تساؤلات موضوعية أمام بداية مسارها الفني؟؟؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات الفنية لابد من حوار ذاتي صادق لمعرفة واجباتها إزاء الفن.
فإذا كان هذا الأخير مسوؤلية ليس بوسعها إلا أن تجتهد لتطور ملكتها الفطرية وهكذا توصلت إلى قرار دراسته بلندن فيما حلقت بعد تخرجها إلى القاهرة لتضيف إلى مهارتها مهارات أخرى في ورشات تكوينية كما شاركت في عدة مسلسلات مصرية نذكر منها مسلسل “نونة المأذونة” مع حنان ترك والمخرج منال الصيفي، وسيتكوم حسن التنين للمخرج حاتم فريد إلخ أضف إلى ذلك مشاركتها في بطولة جماعية في سيتكوم مغربي مرحبا بصحابي للمخرج علي الطاهري ويذكر أنها مقيمة بلندن وتتقن اللغة الفرنسية، والإنجليزية، والدانمركية، والنرويجية.
وفي ظل مسارها الدرامي والمسرحي خاضت الفنانة المغربية سارة حبيب تجربة الغناء ونقطف لكم من ألبومها الغنائي إحدى ترينيماتها اللذيذة بإيقاعات سريعة وهي أغنية ( مغرورة ) من كلمات ( أيمن سليم ) و ألحان ” محمد الهوارى و توزيع ” مونتى ” و هندسة صوت و مكساج ” مصطفى رؤوف “
زد على ذلك أغنية حبيبي يا الغالي للكاتب عمرو المصري ألحان وتوزيع مونتي إسلام إلخ