خلال رعايته لحفل”متميزون من خريجي جامعة اليرموك”
كفافي: نحن بحاجة لخلق مناخ مناسب لاستغلال طاقات الشباب وتأهيلهم للتعامل مع تطورات العالم الكبرى
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أننا في الأردن بحاجة لخلق مناخ مناسب لاستغلال طاقات الشباب وتأهيلهم بالمهارات المناسبة للتعامل مع التطورات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، وخاصة فيما يتعلق بالجيل الرابع للعولمة، والارهاصات التي تنتجها الثورة الصناعية الرابعة، جاء ذلك خلال رعايته لحفل تكريم “متميزون من خريجي جامعة اليرموك”، والذي نظمه نادي خريجي جامعة اليرموك، حيث تم تكريم كل من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى غرايبة، ونائب الرئيس التنفيذي -المدير التنفيذي للمالية والاستراتيجية لمجموعة الاتصالات الأردنية Orangرسلان ديرانية، ومدير عام مصرف الراجحي في الأردن أحمد الخب، ومدير عام مدرسة المطران في عمان معين حداد.
وقال إن تأهيل الشباب لم يعد بالشهادات الجامعية فقط، وعلينا أن نفكر بطريقة لبناء قدراتهم تكون مقبولة في عصر يقوم على ثورة معرفية قوامها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسرعة فائقة في التغير والتحول، مشددا على ضرورة تسليح الشباب بجملة من المهارات في مجالات التواصل واللغة والقدرة على الابداع وتحفيز الابتكار، بما يمكنهم من تحقيق التنمية في كافة المؤسسات الوطنية.
وأضاف كفافي أن اليرموك تعتز وتفتخر بخريجيها كافة، وخاصة المتميزين منهم ممن تقلدوا مناصب عليا داخل الوطن وخارجه، ويسهمون بعلومهم وخبراتهم في دعم التنمية البشرية على مختلف الصعد، لافتا إلى أن اليرموك الآن بأمس الحاجة للدعم المادي والمعنوي من خريجيها المتميزين بما يمكنها من استكمال مسيرة عطائها، ورفد الأردن والوطن العربي بالكفاءات المؤهلة، لاسيما وأن الجامعات تعتبر مخزناً غنياً بالكفاءات البشرية والعلوم.
من جانبه القى الرئيس الفخري للنادي الدكتور سلطان أبو عرابي، قال فيها أن جامعة اليرموك من أكثر الجامعات الأردنية التي تفاعلت وأثرت إيجابا في المجتمع المحلي، لافتا إلى أنها خرجت على مدار العقود السابقة 170 الف طالب وطالبة من مختلف التخصصات الأكاديمية، كان لهم بصمة واضحة في رفعة الأردن وتقدمه من خلال ما بذلوه من جهد في شتى المناصب التي شغلوها، مثمنا جهود النادي في التواصل المستمر بين الجامعة وخريجيها.
بدوره قال رئيس النادي الدكتور عصام العزام في كلمته إننا نلتقي اليوم في هذا الصرح العلمي الشامخ للاحتفال بمناسبة يرموكية لتكريم ثلة متميزة من خريجي الجامعة الذين اعتلوا المنابر وتقدموا الصفوف، فهنيئا للوطن والقيادة باليرموك التي خرّجت أجيالا من الشباب نلمح مستقبل الأمة في عيونهم ونتاج عقولهم.
وقال إن المكرمين اليوم ولدوا علميا ومعرفيا وتربويا من رحم جامعة اليرموك، مشيرا إلى أن الجامعة في عيون خريجيها ليست مجرد مؤسسة أكاديمية تمنح الدرجات العلمية وتسهم في نهضة المملكة الحديثة، بل هي “مفتاح الحياة” الذي يفتح الأبواب أمام أبنائها نحو النمو والتطور والرخاء، لافتا إلى ارتباط اليرموك بالمجتمع الأردني سواء من خلال طالب ارتادها حاملا آماله وطموحاته، أو خريج غادرها بعلمه وذكرياته، أو أستاذ قدم لروادها خبراته، أو موظف يسهم في نمو وطنه ونهضته، داعيا خريجي الجامعة لدعم الجامعة في مسيرة التطوير التي تشهدها في مختلف المجالات العلمية.
وألقى ديرانية كلمة باسم المكرمين أشار فيها إلى أن أول العلم الصمت، والثاني حسن الإستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل به، والخامس نشره، وهذا ما تعلمه خلال مسيرته التعليمية في جامعة اليرموك، معربا عن فخره واعتزازه بأنه أحد خريجي هذا الصرح العلمي الذي يضاهي بمستواه الجامعات العريقة حول العالم، خرجنا منها نحو سوق العمل مسلحين بقاعدة علمية متينة بنيت بفضل أساتذة أكفاء،مشيرا إلى أن اليرموك منهل للعلم والمعرفة، ودرب للتميز والنجاح، وعلاقتنا بها لا تنتهي بتخرجنا منها، فهي دائمة التواصل مع خريجيها، معربا عن شكره وعظيم امتنانه للنادي على هذه اللفتة الكريمة التي أعادت للمكرمين ذكرياتهم الجميلة خلال مسيرتهم التعليمية بالجامعة.
وفي نهاية الحفل الذي حضره النائب رياض العزام، ومدير شركة كهرباء محافظة اربد المهندس أحمد الذينات، وعدد من العمداء واعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، سلم كفافي الدروع والشهادات التقديرية للمكرمين.