إنجاز-نهاية العام غالباً ما تترافق مع درجات الحرارة الباردة والنهار القصير والليل الطويل في معظم الدول، وقد يشعر بعض الأشخاص بالاكتئاب، أو قد يذهبون إلى أكثر من مجرد كآبة الشتاء أو انتهاء العام؛ إذ قد يصل الأمر إلى حد الإصابة باضطراب عاطفي موسمي، يُسمى أيضاً اضطراب الحزن.. وتُظهر الأبحاث أن تغيُّر الوقت يمكن أن يجعل أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي أسوأ، لاسيّما مع انتهاء عام ودخول عام جديد.. فكيف تتعاملين مع حزن نهاية العام؟.. إليكِ الإجابة في السطور الآتية:
النساء أكثر عرضة لحزن نهاية العام
اضطراب الحزن الموسمي هو نوع من الاكتئاب الذي يحدث في أوقات معينة من السنة؛ عادةً في فصل الشتاء، الذي ينتهي فيه العام ويبدأ العام الجديد.. تشمل أعراض هذا الاضطراب أنواعاً أخرى من الاكتئاب؛ فهو يرتبط بالشعور باليأس، وانخفاض الطاقة، والعصبية، والخمول، وفقدان الشغف في أيّ شيء، إلى حد يؤثر على سير الحياة اليومية.. كذلك قد يَزيد من شهية الشخص؛ مما يسبب زيادة الوزن، ويجعله ينام لساعات أكثر.
هذا وتعاني النساء من الحزن الموسمي أكثر من الرجال، ويعود ذلك إلى طبيعتهن الداخلية.. ولكن الجانب الإيجابي، هو أنه يمكن السيطرة على الحالة من خلال اتخاذ خطوات بسيطة، وإذا لم تنفع، يُفضَّل استشارة طبيب أو معالج نفسي؛ لأن لكل حالة خصوصيتها.
نصائح للتخلص من الحزن الموسمي
قد يصاب البعض بالاكتئاب في الشتاء
تدوين المشاعر
يساعد تسجيل ما يدور في رأسكِ، على التخلص من المشاعر السلبية.. يفضّل كل مساء أن تخصصي وقتاً لتدوين المواقف اليومية، لاسيّما التي أثّرت سلباً على مشاعركِ.. اكتبي مشاعركِ وأفكاركِ ومخاوفكِ على الورق، وهذا سيساعدك على التخلص منها.
الحركة والرياضة
تساعد ممارسة الرياضة على تحسين صحتكِ البدنية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.. لقد ثبت أيضاً أنها تعزز الحالة المزاجية.. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرياضة على ضخ المزيد من الأكسجين إلى الدماغ؛ مما قد يساعد على الشعور بمزيد من النشاط والراحة.
جدول زمني لليوم
يؤدي تحديد جدول مهام منتظم، إلى تحسين النوم، كما يضمن لكِ التعرُّض لضوء النهار على نحو أفضل؛ مما يخفف من أعراض الحزن والاكتئاب الموسمي.. تناول الطعام الصحي بانتظام، سيجنّبكِ زيادة الوزن التي يعاني منها العديد من الأشخاص الذين يعانون من الحزن العاطفي في نهاية العام.
الروائح العطرية
ضعي بضع قطرات من الزيوت العطرية في حمامك الليلي؛ لتعزيز النوم والاسترخاء.. تشير الدراسات إلى أن زيوت اللافندر والبابونج الأساسية، يمكن أن تقلل من الاكتئاب.
الاختلاط بالآخرين
بدلاً عن الكسل والبقاء في السرير لساعات، تجب مغادرة المنزل وتقبُّل دعوات الأصدقاء؛ حتى وإن كان الجوّ بارداً.. هذا النشاط يساعد على تخطي الحزن، بينما الوحدة والساعات الطويلة من دون حركة أو عمل، تُضاعف أزمة الاكتئاب.
الاستمتاع بضوء النهار
ضوء الشمس يخفف حدّة الاكتئاب والحزن؛ لذلك يجب أن يكون الجلوس في ضوء النهار جزءاً من الروتين اليومي؛ حتى وإن كان لدقائق، من أجل استنشاق الهواء.. حتى عندما يكون الشخص في الداخل، يجب أن يُفسح المجال لدخول الضوء الطبيعي إلى الداخل، عن طريق إبقاء الستائر مفتوحة.
السفر في نهاية العام
السفر في فصل الشتاء إلى مكان ذي مُناخ أكثر دفئاً؛ هروباً من الثلج والرياح والبرد- وللحصول على بعض فيتامين دي D، والذي يُستخدم أحياناً مع علاجات أخرى لعلاج اضطراب الاكتئاب الموسمي.
المشاركة في نشاط تعاوني
عندما تَمُدين يدَ المساعدة؛ فإنَّ هذا الشعور يعزّز الرضا ويخفف حدّة الحزن.. لذلك ينصح خبراء الصحة النفسية بالبحث عن فرص للتطوع؛ حيث يمكن للشخص إحداث فارق.. التبرع بالمال والصحة والطاقة، شيء يعزز الصحة النفسية؛ حتى تحضير وجبة في المطبخ لعائلتك، أو شراء الهدايا لعائلة محتاجة، جميعها نشاطات تساعد على تخطّي الاكتئاب الموسمي.
العلاج بالضوء
يخدع العلاج بالضوء جسمك؛ فيعتقد أن الأيام أكثر إشراقاً وأطول مما هي عليه بالفعل.. يجلس الأشخاص أمام صندوق العلاج بالضوء لفترة معينة من الوقت كل يوم.
تناول الأطعمة المعززة للسعادة
عندما يكون الشخص مصاباً باضطراب عاطفي موسمي، قد يشتهي الأطعمة السكرية والغنية بالكربوهيدرات.. يجب التغلُّب على الحزن عن طريق تناول الأطعمة التي تعزّز الحالة المزاجية، مثل: الفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة؛ لمحاربة الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.