قال مصدر لبناني مسؤول السبت، إن البلاد دخلت في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء من الخدمة بسبب نقص الوقود.
وذكر المصدر أن انقطاع الكهرباء سيستمر عدة أيام.
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان صحافي توقف محطتي دير عمار والزهراني لتوليد الكهرباء عن العمل “ما انعكس مباشرة على ثبات واستقرار الشبكة وأدى إلى هبوطها بشكل كامل دون إمكانية إعادة بنائها مجددا في الوقت الراهن في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة والقدرة المتدنية من جهة واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى”.
وقالت المؤسسة في بيان إنه من المرتقب وصول شحنة وقود من اتفاقية مبادلة مبرمة مع العراق في أواخر الشهر الجاري.
وأفادت وسائل إعلام رسمية في لبنان، السبت، بإجراء اتصالات لتأمين إعادة التيار الكهربائي “جزئيا”.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية “إجراء اتصالات لتأمين إعادة التيار الكهربائي جزئياً إلى مختلف المناطق اللبنانية”.
وأوضحت أن “الاتصالات تجري لإعادة تزويد محطات الإنتاج الكهربائي من الاحتياط المتوافر للضرورات القصوى، وسيعود التيار الكهربائي تدريجياً خلال الساعات المُقبلة”.
ولم تذكر الوكالة الرسمية طبيعة هذه الاتصالات.
وكانت شركة “كارباورشيب” التركية، قد أعلنت سابقا وقف إمداد لبنان بالكهرباء من باخرتيها “فاطمة غولسلطان” و”أورهان باي” الراسيتين عند الساحل اللبناني بعد انتهاء مدة العقد معها.
ومنذ 2013، تزود الباخرتان لبنان بالطاقة بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 400 ميغاواط، ما يمثل حوالي ربع الطاقة الكهربائية التي كان ينتجها لبنان قبيل الأزمة الاقتصادية. وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ ما بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أن شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجياً حتى وصل إلى نحو 600 ميغاواط.
وحسب خبراء في مجال الطاقة، فإن لبنان يحتاج إلى نحو 3200 ميغاواط لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود وهذا ما ينعكس تقنيناً للتيار الكهربائي في معظم المناطق.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي حذرت مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد إثر نفاد كامل المخزون المتبقي من الوقود.
ومنذ نحو عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وبعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.