لقاح كورونا.. الصحة العالمية تجيب عن أسئلة خاصة بالنساء
قدمت منظمة الصحة العالمية، معلومات مهمة عن أخذ لقاح كورونا بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات أو اللواتي يخططن للحمل، من خلال مقابلة تلفزيونية، أدارتها فسميتا قوبطة، في برنامج (Science and 5).
وأوضحت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناثن، خلال المقابلة التي ترجمها معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، أهمية أخذ النساء المرضعات أو الحوامل للقاح.
وبينت سواميناثن، بشكل علمي، مدى تأثير اللقاح على المرأة في فترة الحيض، إضافة إلى توضيح علاقة غير دقيقة يتداولها الناس، تربط بين اللقاحات والخصوبة والعقم.
السؤال الأول: عن النساء المرضعات ما هي النصيحة لهن؟ وهل يجب تطعيمهن؟
الجواب: نعم. لذلك، يمكن للمرأة التي أنجبت وترضع أطفالها أن تأخذ اللقاح، يجب أن تأخذ اللقاح عندما يصبح متاحًا لها. لا يوجد أي خطر على الإطلاق لأنه لا يوجد فيروس حي في أي من اللقاحات التي يتم استخدامها حاليًا. وبالتالي لا يوجد خطر انتقال العدوى عن طريق حليب الأم. في الواقع، يمكن للأجسام المضادة التي تمتلكها الأم أن تمر عبر حليب الثدي إلى الطفل والتي يمكن أن تساهم في حماية الطفل قليلاً. لكن لا يوجد أي ضرر على الإطلاق. إنه آمن للغاية. وبالتالي، يمكن للنساء المرضعات بالتأكيد أخذ اللقاحات المتوفرة حاليًا.
السؤال الثاني: ماذا عن النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل؟ الجواب: هذا مهم حقًا لأن الحمل، بالطبع، هو وضع خاص جدًا ولأننا قلقون بشأن صحة الأم، وأيضًا بشأن صحة الجنين، الطفل الذي لم يولد بعد. وبالتالي، فإن أي دواء أو لقاح يتم تناوله أثناء الحمل، فإننا نحرص دائمًا على التأكد من أنه لا توجد به مخاوف محتملة تتعلق بالسلامة أو أي حدث ضار. في حالة كوفيد-19، نعلم أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بـكوفيد-19 الشديد وأيضًا أكثر عرضة لحدوث ولادة مبكرة للطفل. لذلك، في الحالات التي يكون فيها انتشار كبير لكوفيد-19 في البلاد، أو إذا كانت تعمل في مهنة مثل ان تكون مقدمة رعاية صحية أو عاملة في الخطوط الأمامية حيث تكون معرضة بشكل خاص لخطر الإصابة بالعدوى، من المؤكد أن فوائد الحصول على اللقاح تفوق المخاطر، لا سيما وأن المنصات التي استخدمناها حاليًا للقاحات هي منصة (mRNA) أو الفيروسات المعطلة أو المنصات الناقلة للفيروسات أو بروتينات الوحدة الفرعية. لا يوجد لدى أي منهم فيروس حي يمكن أن يتكاثر داخل الجسم. لذلك، أعتقد أنه من المهم أن نشرح للنساء الحوامل في كل بلد الفوائد مقابل المخاطر، وأن يُعرض عليهن اللقاح إذا رغبن في تناوله. وربما يكون هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به في العديد من المواقف، كما قلت، حيث تكون المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وحيث تجلب اللقاحات المزيد من الفوائد.
السؤال الثالث: هل يجب تطعيم المرأة في فترة الحيض؟ الجواب: لا يوجد شيء علمي يمكن أن يعيق المرأة الحائض من أخذ اللقاح، بصرف النظر عن حقيقة أنها قد تشعر بالتعب قليلاً، ولكن إذا صادف تاريخ موعد اللقاح وأنت في حالة حدوث دورتكِ الشهرية، فلا توجد مشكلة على الإطلاق في المضي قدمًا والحصول على اللقاح.
السؤال الرابع: نسمع الكثير من المعلومات الخاطئة عن اللقاحات والخصوبة والعقم. هل يمكنك شرح العلم وراء هذا من فضلك؟ الجواب: نعم، إنها خرافة شائعة. ويجب أن أبدأ بالقول إنه لا يوجد على الإطلاق أي دليل علمي أو حقيقة وراء هذا القلق من أن اللقاحات تتداخل بطريقة ما مع الخصوبة، سواء عند الرجال أو النساء، لأن ما تفعله اللقاحات هو أنها تحفز الاستجابة المناعية ضد هذا البروتين أو المستضد الخاص بذلك سواء كان فيروسا أو بكتيريا. لذلك في هذه الحالة، يحفز لقاح كوفيد-19 كلاً من استجابة الجسم المضاد والاستجابة المناعية بوساطة الخلية ضد البروتين المرتفع لفيروس سارس-كوفيد-2. لذلك، لا توجد طريقة يمكن من خلالها أن تتدخل في عمل الأعضاء التناسلية لدى الرجال أو النساء. لذلك، أعتقد أنه يمكن للناس أن يطمئنوا إلى أن هذه اللقاحات لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع الخصوبة.