لماذا سيكون البرلمان الـ 18 مختلفاً ؟
ما الذي سيجعل البرلمان الثامن عشر مختلفا عن غالبية البرلمانات السابقة ؟، هذه المقولة تتردد ومن حق المواطن ان يسأل هذا السؤال لكن ليس من باب اغلاق الابواب في وجه التغيير المنتظر في العشرين من الشهر المقبل عبر التردد والاستنكاف بل من خلال تحصيل اجابات تذهب بالاتجاه الغالب حاليا بوجوب تحقيق النتيجة بافراز برلمان مختلف وقوي من حيث الاداء التشريعي والرقابي الذي كان محل نقد الى حدود بعيدة خاصة في الجانب الرقابي خلال الفترات الماضية.
هناك من يتكئ على مقولة ان اكثر من مئة وخمسين نائبا سابقا رشحوا انفسهم للانتخابات المقبلة ، فما الذي سيتغير؟ الجواب غاية في البساطة والعملية فانه حتى لو ترشح اعضاء المجلس النيابي السابق كلهم لا بل واعضاء المجالس التي سبقته كافة وهذا حق كفله الدستور للجميع ، فانه وبغض النظر عن التقييمات التي تتباين في تقييم اداء الاشخاص وبالتالي البرلمان ، فان موجبات احداث التغيير ، قد حصلت ، وستنعكس على اداء المجلس النيابي بصرف النظر عن الاشخاص والوجوه ، لان مسألة النهج هي التي في غالب الاحوال تحكم الاداء ، وتضبط النزعات الفردية وحتى ان بقيت رواسب لهذه النزعات فانه بالامكانية وضعها في ادنى حدودها.