تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن التصلب اللويحي المتعدد، الحالة المرضية التي تؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي، وتكون أكثر شيوعا بين النساء.
وجاءت نشرة المعهد تزامنا مع اليوم العالمي للتصلب اللويحي الذي يصادف في 30 أيار من كل عام، لتوضح ماهية المرض، وأسبابه، وأعراضه، وآثاره، إضافة إلى طرق وإجراءات التشخيص والعلاج.
ما هو التصلب اللويحي؟
هي حالة يمكن أن تؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي، يحدث فيها استجابة مناعية غير طبيعية موجهة نحو الجهاز العصبي المركزي والذي يشمل الدماغ، ,النخاع الشوكي، والأعصاب البصرية.
يهاجم الجهازُ المناعي في التصلب اللويحي الغلافَ الواقي (المايلين) الذي يغطي الألياف العصبية ويدمره مسبباً مشاكل في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم مما ينتج عنه مجموعة واسعة من الأعراض مثل مشاكل في الرؤية أو حركة الذراع أو الساق أو الإحساس أو التوازن.
التصلب اللويحي حالة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تسبب أحيانًا إعاقة خطيرة، غالبًا ما تكون التأثيرات متفاوتة من شخص لآخر، ففي حين يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة ولا يحتاجون إلى علاج، سيواجه الآخرون صعوبة في أداء وظائفهم الطبيعية.
ما هي الأعراض؟
أعراض مرض التصلب اللويحي متغيرة وغير متوقعة وتختلف من شخص لآخر، كما يمكن أن تتغير أعراض كل شخص أو تتقلب بمرور الوقت. تبدأ الأعراض الأولى غالبًا بين سن 20 و40 عامًا. ,يعاني معظم المصابين بمرض التصلب اللويحي من نوبات وانتكاسات.
مما لا شك فيه ان العديد من الامراض تتشارك بأعراضها، خاصة تلك المتعلقة بالجهاز العصبي، ولكن هنالك بعض الاعراض التي قد توجه التشخيص نحو التصلب اللويحي وهي :
– مشاكل في الرؤية: تعد المشاكل البصرية من أكثر أعراض مرض التصلب اللويحي شيوعًا. يؤثر الالتهاب على العصب البصري ويعطل الرؤية المركزية. يمكن أن يتسبب ذلك في فقدان جزئي او كلي للنظر، ,عدم وضوح في الرؤية أو رؤية مزدوجة وغالباً ما تظهر الاعراض في عين واحدة اكثر من منها في كلتا العينين.
قد لا تُلاحظ مشاكل الرؤية على الفور، حيث يمكن أن يكون تدهور الرؤية الواضحة بطيئًا. يمكن أن يصاحب فقدان البصر الشعور بالألم عند النظر لأعلى أو إلى أحد الجانبين. وهناك العديد من الطرق للتعامل مع تغيرات الرؤية المرتبطة بالتصلب المتعدد.
– الخدران والشعور بالوخز: يؤثر مرض التصلب اللويحي على الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي (مركز رسائل الجسم). هذا يعني أنه يمكن أن يرسل إشارات متضاربة حول الجسم. وفي بعض الأحيان لا يتم إرسال إشارات فينتج عن ذلك شعور بالتنميل. الإحساس بالوخز والخدر هو من أكثر العلامات التحذيرية المبكرة شيوعًا لمرض التصلب اللويحي وتشمل الأماكن الشائعة للخدر الوجه والذراعين والساقين والأصابع.
– ألم وتشنجات: الألم المزمن والتشنجات العضلية اللاإرادية شائعة أيضًا مع مرض التصلب اللويحي، فقد يواجه المصاب تيبسًا في العضلات أو المفاصل بالإضافة إلى حركات اهتزازية مؤلمة لا يمكن السيطرة عليها في الأطراف، غالبًا ما تتأثر الساقين والظهر.
– التعب العام والضعف والوهن: التعب والضعف غير المبررين يؤثران على نحو 80 بالمائة من الأشخاص في المراحل المبكرة من مرض التصلب اللويحي. يحدث التعب المزمن عندما تتدهور حالة الأعصاب في العمود الفقري. عادة، يظهر الإرهاق فجأة ويستمر لأسابيع قبل أن يتحسن. يكون الضعف ملحوظًا في الساقين في البداية.
– مشاكل التوازن والدوخة: قد يشعر المصاب بالتصلب اللويحي بالدوخة والشعور بالدوران ومشاكل التوازن، خصوصاً عند الوقوف.
– مشاكل في المثانة: تعد المثانة المختلة من الأعراض الأخرى التي تحدث لدى ما يصل إلى 80 بالمائة من المصابين بالتصلب المتعدد. يمكن أن يشمل ذلك كثرة التبول، أو الرغبة الشديدة في التبول، أو عدم القدرة على حبس البول.
– العجز الجنسي: يمكن أن تكون الاستثارة الجنسية مشكلة أيضًا للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد لأنها تبدأ في الجهاز العصبي المركزي فيواجه المصاب خللاً في الوظائف الجنسية.
– مشاكل معرفية وعاطفية: نحو نصف الأشخاص المصابين بمرض التصلب اللويحي سيصابون بنوع من المشكلات المتعلقة بوظائفهم الإدراكية. يمكن أن يشمل ذلك: مشاكل في الذاكرة، وقصر في فترة الانتباه، ومشاكل اللغة، والاكتئاب.
عوامل الخطر:
1- العمر: يمكن أن يحدث مرض التصلب اللويحي في أي عمر، ولكن يبدأ ظهوره عادة بين سن 20 و40 عامًا.
2- الجنس: النساء أكثرعرضة مرتين إلى ثلاث مرات من الرجال للإصابة بمرض التصلب اللويحي.
3- تاريخ العائلة: إذا كان أحد والديك أو أشقائك مصابًا بمرض التصلب اللويحي، فأنت أكثرعرضة للإصابة بالمرض.
4- بعض أنواع العدوى: تم ربط مجموعة متنوعة من الفيروسات بمرض التصلب اللويحي، بما في ذلك إبشتاين بار فيروس ((Epstein barr virus.
5- العرق: الأشخاص البيض، وخاصة من أصل شمال أوروبا، هم الأكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي.
6- نقص فيتامين (د): وجود مستويات منخفضة من فيتامين (د) وانخفاض التعرض لأشعة الشمس يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
7- التدخين: المدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي مقارنة بغير المدخنين.
التشخيص:
قد يقوم الطبيب بإجراء عدة اختبارات لتشخيص التصلب المتعدد، بما في ذلك:
– السيرة المرضية والفحص السريري تحديداً للجهاز العصبي: وذلك للتحقق من وجود خلل في وظائف الأعصاب باستخدام تقنيات مخصصة لذلك.
– فحص العين: سلسلة من الاختبارات لتقييم الرؤية والتحقق من أمراض العيون.
– التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI) تقنية تستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صور مقطعية للدماغ والحبل الشوكي.
– عينة من السائل الشوكي: حيث يتم أخذ عينة صغيرة من السائل الشوكي من القناة الشوكية لتحليلها في المختبر.
العلاج:
لا يوجد علاج بالمعنى الحرفي لانهاء هذا المرض، وكل ما يمكننا فعله هو التخفيف من حدة الهجمات، وتسريع شفاء النوبات، والتخفيف من سرعة المرض أو تبطئة تقدم المرض. من العلاجات المستخدمة الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم لعلاج الهجمات، وقد يصف الطبيب أيضا بعض الأدوية لتعديل وتخفيف تقدم وتطور المرض.
وقال الفايز إن هناك جهات تسعى إلى زرع الفتنة بين أبناء المجتمع الأردني، ما يؤكد أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتماسكها وترسيخ الولاء والانتماء للوطن وقائده.
من جهتهم، عرض المشاركون في اللقاءات أبرز الهموم والقضايا، التي أصبحت تؤرق حياة المواطن، بحد تعبيرهم، مؤكدين أهمية المضي قدمًا نحو الإصلاحات السياسية، من خلال معالجة التشريعات والقوانين الناظمة للحياة السياسية.
وأشاروا الى ضرورة اتخاذ خطوات جادة وفاعلة تجاه التحديات الاقتصادية، ومراعاة العدالة الاجتماعية في التوظيف، وتهيئة بيئة جاذبة للمشاريع الكبرى في مختلف مناطق المملكة، وتوفير بيئة خصبة للاستثمارات بمختلف المجالات وشتى القطاعات، لتوفير فرص عمل.
وأوضحوا أهمية الدفع بقوة نحو إصلاح المنظومة الإدارية، من خلال معالجة ما أسموه بـ”تشوهات الإدارة العامة”، وذلك عبر إيجاد طرق لرفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع مناطق المملكة، مؤكدين أهمية العمل على إعادة بناء الثقة بين المواطنين والحكومة.
ودعا المشاركون إلى التركيز على الجانب السياحي، الذي كان الأكثر تضررًا من تداعيات جائحة كورونا، مشيرين الى أن المملكة توفر كل مقومات النهوض بالقطاع، الذي اعتبروه استراتيجيًا ورافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني.