أكد نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مفوض السياحة شرحبيل ماضي، أن السلطة تسعى الى استقطاب السياحة الخارجية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة خاصة في منطقة المثلث الذهبي (البترا العقبة وادي رم) كونها تشكل منتجا سياحيا متميزا محليا وعالميا .
وأضاف ماضي خلال لقائه وكلاء السياحة والسفر من 22 مكتباً سياحياً، أن السلطة تتجه للتجهيز والاعداد لاستقبال السياح الرومانيين عبر خط الطيران العارض من بودابست للعقبة وذلك من خلال توفير كافة رغبات السياح من مختلف الجنسيات، لافتاً إلى أن مدينة العقبة تنفرد بمنتج سياحي متنوع من السياحة البحرية والثقافية والدينية والبيئية والرياضية وسياحة العائلات والصحراوية، ما جعلها مقصداً للسياح من كل الجنسيات.
وقال ماضي، إن العقبة أصبحت محط أنظار كافة مشغلي البواخر من دول العالم، فهي تستقبل أكثر من 90 باخرة سنوياً من أصل 405 بواخر سياحية حول العالم، بنسبة وصلت إلى أكثر من 20 بالمئة من مجموع البواخر العالمية، كما انها تحولت من مدينة ساحلية بمجتمع محلي بسيط إلى مركز إقليمي متطور على مستوى الشرق الأوسط وموقع جذب استثماري سياحي في الخدمات المهنية والصناعية والنقل اللوجستي .
وبين، أن العقبة حققت انجازات واضحة في القطاع السياحي خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن عدد الغرف الفندقية كان لا يتجاوز 4000 غرفة، واصبح فيها حالياً نحو 6000 غرفة، بكوادر محلية مؤهلة ومدربة، في سياسة لدمج أبناء المجتمع المحلي في القطاع السياحي.
واشار ماضي إلى أن العقبة تعتبر أول مدينة أردنية تسعى للتحرر من فيروس كورونا من خلال خطة تطعيم منظمة شملت كل العاملين في الشركات والمؤسسات الكبرى فيها وذلك لتحقيق هدف مدينة خالية من الفيروس في الصيف الحالي ما يساعد على استقطاب العديد من السياح من مختلف مدن العالم، ضمن الاجراءات الطبية العالمية لمكافحة فيروس كورونا.
وأكد رئيس لجنة السياحة والاثار النيابية النائب عبيد ياسين، أن اللقاء يشكل فرصة ثمينة لاستثمار أكبر مكاتب السياحة الرومانية وتعريفهم بمنطقة العقبة ومنتجاتها السياحية المتكاملة بهدف استقطاب السوق الأوروبي، لافتاً الى أنه بحث مؤخراً مع السفير الروماني مجالات التعاون السياحي بما يخدم تطلعات العقبة ورومانيا سياحيا.
من جانب اخر تواصل سلطة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة أعمالها لإكمال مرافق مرفأ الصيادين البحري على الشاطئ الأوسط وذلك لخدمة متطلبات قطاع الصيد والصيادين في خليج العقبة وليكون أحد المعالم السياحية والبارزة في المدينة من خلال تجهيز أسواق خاصة لعرض وحفظ الأسماك إضافة إلى مشاغل وورشات فنية لخدمة القوارب وأدوات الصيد ومبنى لإدارة السوق.
الهدف من المشروع تقديم لوحة جمالية عامة للمكان تستجيب لمتطلبات السياحة والاستثمار فيها، وأن المشروع يمتد على طول الواجهة البحرية لكامل منطقة الحفاير في وسط مدينة العقبة والتي تعد من اجمل المناطق.
مشروع مرفأ الصيادين سيعيد الحياة في قوارب الصيد التي سيعاد تأهيل وتصميم ميناء خاص بها وسيخلق فرصا استثمارية جديدة متنوعة ويساهم في تنمية المجتمع المحلي بخلق فرص عمل جديدة من خلال سوق السمك الجديد ومرسى الصيادين.