بقلم : طايل الشواورة كارثة وباء جائحة كورونا التي اجتاحت العالم فرضت واقعا اجتماعيا واقتصاديا مرهقا لللدول الغنية عالميا كما الدول الدول الفقيرة بالاصل ونحن بالاردن ليس باستثناء من هذا الواقع العالمي رغم انه وللله الحمد والمنه ان جعل وقع هذا الوباء علينا خفيف ، حالات معدودة تتساوى وتنقص في كثير من الاحيان عن حالات الشفاء ، وهذا بفضل الله اولآ ومن ثم بجهود موصولة من خلية الأزمة والتي بذلت جهودا جبارة تستحق عليها الثناء سواء كانت الحكومه بوزرائها الفاعلين أو قواتنا المسلحه والتي كانت وكما عهدُنا نحن الأردنيين بها عنوان للأمن والأمان في كل مراحل تاريخها منذ تأسيس هذا الوطن الخيٌر . لكن ومع تفاؤلنا بقرب انقشاع هذة الغمه لا بد لا ان نفكر بما بعد الكورونا على اعتبار ان ذروة كورونا في العالم هي مركز الزلزال وبالعادة يعقب الزلازل هزات إرتدادية تكون أشد وأنكى .. ما قبل كورونا كان الأردن يعيش أزمة اقتصادية خانقة تمثلت في ذوبان الطبقة الوسطى في المجتمع وتوسع كبير في الطبقة الفقيرة حيث اصبح الاردن وبكل المقاييس من أغلى دول العالم معيشيآ مع تدني كبير بمعدل دخل الفرد هذا مع ميزانية للدولة تشكو من عجز كبير بالرغم من مداخيلها العاليه ، سواء كانت هذة المداخيل خارجية على شكل هبات ومنح وقروض او مداخيل داخليه رسوم جمارك / رسوم تسجيل أراضي / فروق محروقات / ضرائب الخ … تعطلت اغلب المداخيل الداخليه للدوله لغاية الأن شهر ولا نعلم الى متى ستبقى معطلة علمها عند الله ، اما بالنسبة لموارها الخارجية وكما هو واضح الأن فإن اغلب الدول الداعمة تحارب وبكل إمكاناتها هذا الوباء داخل حدودها ولن تكون على الأقل في المنظور القريب بصدد تقديم أي مساعدات لخارج حدود دولها مما يعني لدولتنا جفاف داخلي نتيجة الحظر وجفاف خارجي نتيجة تفشي الوباء في اغلب الدول التي بالعادة تمد يد العون لنا . وهذا كله يعيدنا لنقطة مهمه أن ما بعد الكورونا اخطر بكثير من الكورونا إذ لم نتدارك انفسنا بخطط تقينا وتخفف من شر قادم الأيام سواء كانت خطط اجتماعية لنحافظ بها على بنية المجتمع وتحصينة او خطط اقتصادية تهدف الى استقرارنا دون ان نسحق الطبقة المسحوقة بالأصل وذلك من خلال حزم اجتماعية واقتصادية تقوم على الشراكة الحقيقة بين القطاعين العام والخاص لتجاوز اثار الجائحة الوبائية . حمى الله الاردن شعبا وقيادة وحمى الله العالم من هذا الوباء البلاء