أكد رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة واستشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور موفق الحياري ان 2% من مصابي كورونا الذين أدخلوا للمستشفيات في المملكة أصيبوا بمرض السكري بعد التعافي. وأضاف ان جزءا من مرضى فيروس كورونا الذين أدخلوا الى المستشفيات للعلاج أصيبوا بالنوع الثاني من مرض السكري بعد خروجهم وتعافيهم، نتيجة أخذهم لبعض الأدوية لغايات العلاج من كورونا والتي تساعد على رفع السكر في الدم. وبين الحياري ان نسبة الأشخاص الذين اصيبوا بالسكري بعد التعافي قليلة نوعا ما وهي 2%، إلا ان معظم المراجعين للعيادات من الذين تعافوا من كورونا، ظهرت عليهم أعراض النوع الثاني منه والناتجة عن زيادة مقاومة الأنسولين، حيث يكون هناك خلل جزئي في إنتاج الأنسولين من البنكرياس، نتيجة تلقيهم بعض الأدوية اثناء علاجهم بالمستشفى من الفيروس. وعن الأسباب او العوامل التي جعلت هؤلاء الأشخاص أكثر قابلية للإصابة بالسكري بعد تعافيهم من كورونا، قال الحياري انهم أخذوا الكورتيزون في علاجهم عند دخولهم للمستشفى، مع وجود عوامل مساعدة أخرى للإصابة بالسكري، كالوراثة والسمنة وقلة النشاط البدني ونمطهم الغذائي. وشدد على انه من الأسباب المسببة لمرض السكري هو بعض الفيروسات، وهي ظاهرة معروفة بالسابق وليست جديدة، حيث ان إصابة البنكرياس بفيروس معين يؤدي الى فشل في انتاج الأنسولين، مبينا ان كورونا فيروس قد يسبب ذلك أيضا. وفي السياق ذاته، لفت الحياري الى ان معظم مصابي السكري الذين أصيبوا بكورونا وتعافوا، عانوا من عدم انتظام بالسكري، ما أدى لتعديل علاجاتهم، من إضافة لنسبة الأنسولين، او تغييرها، حتى تتم السيطرة عليه