خبير الأمن الغذائي والطوارئ الدكتور فاضل الزعبي يحاضر في المركز الوطني للبحوث الزراعية
قدم الدكتور فاضل الزعبي خبير الأمن الغذائي والطوارئ وممثل الفاو في العراق سابقاً محاضرةً حواريةً في المركز الوطني للبحوث الزراعية تناولت موضوع “حشد الموارد”.
تهدف هذه المحاضرة، التي حضرها عدد من موظفي المركز، إلى تعظيم الفائدة من الموارد البشرية والمالية واللوجستية المتاحة لغايات تحقيق الأهداف المؤسسية.
من جانبه شدد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد على أهمية استقطاب الخبراء والعلماء لرفد وتمكين العاملين في الأقسام المالية والإدارية والباحثين وتأهيلهم وتقديم الحلول وفق منظومة من الخدمات المتكاملة لتمكين الكفاءات البشرية من تحقيق أهداف المنظمة أو المؤسسة من خلال العمل الجماعي وتدشين الميثاق الأخلاقي والفني في استقطاب الجهات المانحة، مشيراً إلى أن هذه الأسس تشكل نموذجاً يُحتذى به داخل وخارج المؤسسة بشكل يسهم في رفع ثقة المانح بالمؤسسة والعاملين فيها.
وقدم الخبير الدكتور فاضل الزعبي عرضاً موجزاً عن حشد الموارد وآلياته والطرق المثلى لتحقيقه، من خلال إعداد استراتيجيات للمؤسسات تتواءم ومتطلبات الجهات المانحة على أن تكون متماشيةً مع المستجدات، مع إمكانية تأطيرها لترقى لمشاريعَ حديثةٍ، مؤكداً على ضرورة توضيح المدخلات والكُلف ومرحلة التمكين والرقابة والمتابعة وعكس التقارير الدورية للإنجازات المحققة من أهداف المشروع للدول المانحة نظراً لخصوصية بعض الدول في كونها ديمقراطية؛ الأمر الذي يتطلب عرضها على السلطات التشريعية كالبرلمان لإقرارها ضمن ميزانية الدولة.
كما استعرض الزعبي بعض المواضيع والمصطلحات الجاذبة للدول المانحة كحقوق الإنسان، تمكين وتشغيل المرأة، حقوق الطفل، العمل والعمال، والتكنولوجيا الحديثة، والتنمية المستدامة إضافةً لاختراع أدوات جديدةٍ وتحديد الأولويات في الاستراتجية بطريقة تمكّن من تحقيق الأهداف وتطوير الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن كل دولة مانحة لها اهتمامات خاصة، الأمر الذي يتطلب دراسةً شاملةً ومسحاً فنياً للإلمام باهتمامات تلك الدولة مع مراعاة الوقت المناسب والمدرج لدى هذه الدولة لتقديم الطلب للمنحة لعرضه على السلطة التشريعية فيها.
ويُذكر أن الدكتور فاضل الزعبي قد تبوّأ العديد من الوظائف والمناصب الإدارية في العراق، حيث كان رئيساً لبعثة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومالكاً ومديراً لعدد من الشركات الخاصة، بالإضافة إلى تأسيسه ورئاسته للجالية الأردنية في العراق، إلى جانب كونه محاضراً ومدرباً في العديد من المحاضرات والورشات الدولية والمحلية، وعضواً في مجلس أمناء مدرسة الأمم المتحدة.