محطة حراج إشتفينا « دار الحكومة « كما يحلو للبعض ان يسميها لبست حلة جديدة قشيبة وعاد إليها الألق بعد إهمال قد يكون غير متعمد لحق بها فترة من الزمن.
«دار الحكومة» في عجلون بمنطقة إشتفينا التي أنشئت في الخمسينيات من القرن الماضي كدار للضيافة تقع على هضبة تشرف على غابات عجلون المحيطة بها قبالة جبال فلسطين كانت مقرا محببا للملك عبدالله الاول رحمه الله عند زيارته إلى عجلون يستمتع بالاجواء الجميلة في ظلال اشجار مختلفة الانواع وبيئة نقية، كان رحمه الله يستقبل زواره وضيوفه في الدار التي تقع في مكان فريد ومميز ذي طبيعة هادئة لا تسمع فيها إلا زقزقة العصافير .
دار الحكومة بدت عروسا في منتهى الجمال وعاد إليها الالق في حلتها الجديدة وكانت اعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي امتدت لمدة شهرين على الاقل تتابع بدقة حيث ساهمت جهات عدة في بعث الحيوية والحياة في شرايينها من جديد كواحد من معالم عجلون الكثيرة منها غرفة التجارة وجمعية رجال الاعمال وبلديتي عجلون وكفرنجة ونقابة المهندسين الزراعيين وجامعة عجلون الوطنية واهتمام وزارة الزراعة وطواقم العمل الذي كان يمتد لساعات الفجر احيانا حتى بدت الدار هكذا كما يليق بها.
دار الحكومة في عجلون في حلتها الجديدة يجب ان يكون استخداهما مقننا وبحرص كي تبقى معلما ترتاح إليه النفس ومكانا لمن يبحث عن هدوء الاعصاب و تشكل اليوم غرفة عمليات رئيسة لمتابعة واقع الغابات في المحافظة ’ ومكانا لاتخاذ القرارات التي تهم البيئة الطبيعية.
الدستور