محمية غابات عجلون تشكل وجهه سياحية مميزة للزوار
انجاز – الاء ابو هليل
ساهمت محمية غابات عجلون التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة من خلال برامجها وانشطتها بالترويج للمكان سياحيا واحتضان الزوار والسياح الاجانب من داخل وخارج المملكة.
وقال مدير المحمية المهندس ناصر العباسي ان المحمية تعتبر متنفسا سياحيا للأردنيين ووجهة للسياحة الخليجية وبعض الدول الأجنبية إذ يرتاد الموقع سنويا عشرات الآلاف من السياح ما يشكل قيمة مضافة للمنطقة مبينا ان المحمية تضم 13 شاليها خشبيا و10 شاليهات مغطاة بالخيم
وبين أن تأسيس المحمية جاء بناء على دراسة للاتحاد العالمي لصون الطبيعة والصندوق الدولي للأحياء البرية العام 1987 مشيرا إلى ان المحمية تتكون من مجموعة من التلال ذات الارتفاعات المختلفة وتحيط بها قرى راسون وعرجان وباعون ومحنا والطيارة وأم الينابيع.
ولفت إلى أنها تحتضن العديد من الحيوانات والنباتات مثل الخنزير البري والدلق الصخري وابن آوى والثعلب الاحمر والضبع المخطط والسنجاب الفارسي والقنفذ والذئب كما تمثل المحمية أحد 4 أقاليم توجد في الأردن وهو إقليم البحر المتوسط الذي يتمثل بغابات السنديان.
وأكد عباسي أن المحمية تعد موقعا مهما للسياحة البيئية والريفية والثقافية، مشيرا إلى أن المنطقة تخلو من أي ملوثات او مشاريع صناعية تضر بالبيئة وتتميز بتنوع حيوي هائل يتمثل بوجود أكثر من 500 نوع نباتي و90 نوعا من الحيوانات والطيور البرية.
واضاف المهندس عباسي أن المحمية قامت بافتتاح 6 ممرات سياحية توفر للسائح إمكانية التجول بالغابات والتعرف على التنوع الحيوي ومشاهدة الآثار وزيارة القرى وتناول وجبات الطعام الريفية في القرى المحيطة وزيارة البساتين والاودية وشراء المنتجات الزراعية من المزارعين لافتا إلى ان هذه الممرات هي الايل الاسمر، الرك روز، الصابون، بساتين عرجان، مار إلياس، وممر قلعة عجلون.
وبين أن المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التابعة للمحمية تهدف بشكل أساسي إلى الحد من الفقر والبطالة من جهة وحماية التنوع الحيوي في المحمية من خلال إيجاد فرص عمل بديلة للمجتمعات الزراعية المحيطة بالمحمية للحفاظ على الغابات.
وأشار عباسي إلى أنه تم إنشاء مبنى أكاديمية الطبيعة داخل المحمية في عجلون لتطور طبيعي لبرنامج التدريب الإقليمي للجمعية ويهدف إلى إعداد المركز الأول المتخصص في التدريب وبناء القدرات على تقنيات الطبيعة وإدارة برامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية والخدمات المتصلة بها بما فيها السياحة البيئية.
وأشار إلى أن الأكاديمية ستساهم في خلق فرص عمل مباشرة لأبناء المنطقة من خلال العمل في الأكاديمية او الخدمات المرافقة لها كما ستقوم برفد السوق الأردني والإقليمي بكفاءات مؤهلة ومتخصصة في العديد من المجالات .