مطالب بحملات نظافة وطنية لتأهيل مواقع التنزه في عجلون
عجلون- الاء ابو هليل
تزايد الحرائق في مناطق التنزه والغابات خلال فصل الصيف يحتاج إلى جهود وتعاون من الجهات المعينة بالبيئة للتخفيف من ظاهرة حرائق الغابات التي تفتك بمئات الأشجار .
ويؤكد سكان وناشطون بيئيون ان ترك مخلفات المتنزهين وعدم إزالتها يتسبب في اشتعال الحرائق داخل الغابات .
وأشار مدير محمية عجلون عثمان الطوالبة إلى مدى التأثير الناتج عن المخلفات وسلبياتها على الأشجار المثمرة والمزروعة وعلى الزراعات المختلفة لصعوبة او استحالة تحللها إضافة إلى ما تشكله من بيئة جاذب للحشرات والآفات وتشويه المكان .
وطالب احد المهتمين بالشأن السياحي نائب رئيس غرفة تجارة عجلون محمد حمد البعول بأهمية تفويض قطع أراضي للجمعيات لإقامة مشاريع سياحية سيساهم من الحد من السياحة العشوائية في مناطق الغابات ويحافظ عليها من الاعتداء سواء التقطيع الجائر أو افتعال الحرائق .
ودعا نائب رئيس جمعية البيئة الأردنية فرع عجلون الدكتور أيلي الربضي المتنزهين إلى ضرورة جمع مخلفاتهم قبل مغادرة الموقع مشيرا إلى أن حملات النظافة التي تنظمها الجهات الحكومية والجمعيات المعنية بالبيئة لا تتمكن من السيطرة على إزالة المخلفات التي يتركها المصطافين لذلك يحتاج المحافظة على المواقع السياحية الى جهد وطني وجماعي ونشر الثقافة والوعي البيئي والتطوع من قبل البلديات وكافة الجهات لاستمرار بتنظيم حملات النظافة الجماعية كلما استدعت الحاجة .
ودعا المدرب الخبير البيئي المهندس خالد العنانزة إلى تنظيم عملية التنزه وتحديدها بأماكن محددة بحيث تتمكن البلديات والجهات المعنية من متابعتها والحفاظ على نظافتها مشيرا إلى إن مناطق سياحية عديدة أصبحت عرضه للتلوث بسبب ترك مخلفات المتنزهين لافتا إلى تشوه الغابات في رأس منيف واشتفينا وعرجان مما يستدعي اي فرق تطوعية لنشر الوعي بين المتنزهين إضافة إلى قيام البلديات يتوفر المرافق الضرورية فيها توضع الحاويات لتسهيل عملية تجميع النفايات .
وطالبت رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية ابتهال الصمادي بتنظيم حملات نظافة وطنية كبيرة لتنظيف وتأهيل مواقع التنزه في المحافظة بحيث لا تقتصر فقط على الفعاليات الأهلية والشعبية مبينه إلى ان سوء أحوال النظافة في الأماكن العامة خصوصا في مناطق التنزه وتراكم النفايات فيها من أعوام سابقة له تأثيرات سلبية على الصحة والسلامة العامة وتشويه للمكان .
وقال مدير سياحة عجلون محمد الديك إن المديرية ضمن خططها وبرامجها تنفذ حملات النظافة للمواقع السياحية والأثرية من اجل الحفاظ على البيئة وديمومة النظافة في الأماكن السياحية والأثرية وجعلها نظيفة لتعكس هوية وثقافة المجتمع لما تشكله هذه المواقع السياحية من قيمة تراثية وحضارية هامة وثروة وطنية يجب المحافظة عليها داعيا المصطافين وأبناء المحافظة مؤكدا على أهمية نشر الوعي البيئي والسياحي ما بين المتنزهين والمصطافين بتنظيف المواقع التي يرتادونها .
وقال مدير دفاع مدني المحافظة العقيد هاني الصمادي ان كوادر الاطفاء والانقاذ في المديرية تعاملت خلال عطلة العيد مع 38 حريقا اتت على مساحة 660دونمات ما بين أراض حرجية ومملوكة مشيرا إن معظم الحرائق التي تم إخمادها كانت بسبب الإهمال وترك المخلفات من قبل المتنزهين في الأماكن التي يجلسون فيها .
وبين المدير التنفيذي في جمعية البيئة الأردنية معن النصايرة ان الجمعية تنفذ وبشكل مستمر حملات النظافة في المناطق السياحية وأماكن التنزه للمساهمة في ترسيخ أهمية الحفاظ على البيئة وعلى الطبيعة و نشر ثقافة التطوع التي تنمي حب الوطن.
صور من ارشيف انجاز حملات النظافة التي نفذت بالمناطق السياحية والاثرية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بالشان السياحي والبيئي .