مطالب بيئية بحماية سد كفرنجة من التلوث الذي يعد من المبادرات الملكية
عجلون – الاء ابو هليل
يعد سد وادي كفرنجة في محافظة عجلون من المبادرات الملكية السامية واحد المشاريع الحيوية والهامة للحصاد المائي والذي يعتبر مصدر انعاش للمزارعين من خلال المخزون المائي الذي يوفره السد من مياه الامطار بفصل الشتاء .
وطالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي والزراعي الجهات المعنية من وزارات المياه والري و البيئة والصحة عمل دراسة تقييم الاثر البيئي وذلك من اجل الاجراءات الاحترازية تحسبا من وقوع تلوث كون محطة التنقية مكانها فوق السد.
واكدوا على اهمية ادراج السد ضمن المناطق التنموية كونه يعتبر من الاماكن التي تشهد العديد من الزوار نهاية كل اسبوع وذلك لتنشيط الحركة السياحية واستثمار الفرصة الاستثمارية في المنطقة .
وقال رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس النواب الارس النواب الاردني النائب وصفي حداد انه سيتم تبني هذا المطلب للحكومة نظرا لحيويته كون منطقة السد تعتبر من المناطق التي يتوفر فيها الاودية والينابيع والاشجار المثمرة.
واشار عضو الهيئة الادارية والخبير البيئي في جمعية البيئة الاردنية المهندس خالد العنانزة الى ان الجمعية اعدت تقريرا ميداني عن تقييم الاثر البيئي لمحطة التنقية القريبة من السد لمنع تلوثه مؤكدا على اهمية استغلال مياه السد في الزراعات المتعددة للمساهمة في زيادة المساحات الزراعية المروية خلال فصل الصيف ويعتبر من المشاريع الخدمية والتنموية التي تحققت في المحافظة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني لتحسين مستوى الحياة المعيشة لأبناء المحافظة.
واكد عضو مجلس المحافظة سامي فريحات على ضرورة حماية السد من جميع الملوثات وتنظيف مجرى وادي كفرنجة الذي يغذي السد بشكل دوري كونه يعتبر مشروعا حيويا مهما ونقطة جذب سياحي حيث تشهد منطقة السد بنهاية كل اسبوع اعداد كبيرة من المتنزهين والسياح من داخل وخارج المحافظة .
وقال محافظ عجلون رئيس لجنة الصحة والسلامة العامة الدكتور فلاح السويلميين ان اللجنة وبالتعاون مع الجهات المعنية من بيئة و صحة وبلدية كفرنجة و شرطة بيئية تتابع وتراقب بشكل متواصل كشف حسي لمراقبة مياه السد ومجرى الوادي المغذي له لحمايته ومنع اي ملوثات توثر على مياه السد .
وأكد مدير ادارة المياه في محافظتي عجلون وجرش المهندس منتصر المومني انه لا يوجد أي قطره مياه تنساب من محطة تنقية كفرنجه باتجاه السد وان هذه المعلومات مغلوطة وليست صحيحه مشيرا الى أن وزاره المياه والري ممثله بشركة مياه اليرموك تعمل على مدار الساعه في أوقات الذروة شتاءا لضمان عدم تسريب مياه الصرف الصحي على الاوديه القريبه من السد لضمان سلامه المياه في بحيرة السد.
وأكد المومني انه قد تم تنفيذ المرحلة الأولى من جر مياه تنقيه كفرنجه إلى ما بعد جسم السد قبل تنفيذ السد والمباشرة في تجميع المياه به مشيرا الى ضرورة تنسيق الجهود من الجميع لحماية هذا المشروع وتوفير سبل النجاح له لما له من اهميه كبيره في تنميه المحافظه من الناحيه الزراعيه ورفد المياه الجوفية بالمياه وانعكاساتها على مياه الشرب للمصادر القريبه
وبين مدير مديرية زراعة المحافظة عجلون رائد الشرمان أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة عجلون مؤخرا ستسهم في تحسين المنتجات والمحاصيل الزراعية مشيرا إلى أن تشكل السيول وتدفقها في الأودية ساهم بإنعاش الموسم الزراعي والتخفيف من الآفات الزراعية وإنقاذ الموسم إضافة إلى توفير مخزون مائي جيد للسدود وتجمع كميات ستمهد لتفجر الينابيع وعيون المياه .