أجابت منظمة الصحة العالمية، عبر مقابلة تلفزيونية، عن أسئلة مهمة تتعلق بصحة النساء الحوامل أو من يخططن للحمل خلال جائحة كورونا.
وترجم معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، المقابلة التي أجرتها مارتا سوسزينسكا، مع الدكتور أوزجي تونشالب، لإطلاع الناس على آخر مستجدات كورونا، واللقاحات المستخدمة ضد الفيروس.
وقدم تونشالب خلال المقابلة نصائح للحوامل، وما الذي يجب أن تتوقعه المرأة من رعايتها أثناء الولادة والحمل في هذا الوقت، وماذا لو أصيبت المرأة بكورونا أثناء حملها، وبيان أي مخاطر لها أو لطفلها.
السؤال الأول: ما هي النصيحة التي تقدمها منظمة الصحة العالمية للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل أثناء الجائحة؟
الجواب: يعد الحمل وقتًا خاصًا جدًا في حياة المرأة والأسرة، ويمكن أن يكون المرور به أثناء الجائحة مرهقًا للغاية. الشيء الجيد هو أن هناك أشياء بسيطة يمكنك القيام بها. يجب على النساء الحوامل اتخاذ نفس الاحتياطات لتجنب الإصابة بعدوى كوفيد-19 مثل الأشخاص الآخرين. يمكنك المساعدة في حماية نفسكِ وعائلتك من خلال تنظيف يديك، والحفاظ على مسافة جسدية في الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامة، وفتح النوافذ قدر الإمكان، وممارسة النظافة التنفسية عند السعال والعطس، وحيثما كان ذلك متاحًا ومناسبًا، الحصول على التطعيم. في الوقت نفسه، من المهم جدًا اتباع مواعيد الرعاية الروتينية أثناء الحمل وبعد الولادة لنفسك ولطفلك، والحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، والعناية بصحتك الجسدية والعقلية والتخطيط للولادة.
السؤال الثاني: ما الذي يجب أن تتوقعه المرأة من رعايتها أثناء الولادة والحمل في هذا الوقت؟
الجواب: تتعرض الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم لضغط كبير في الوقت الحالي، وتتعطل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بسرعة في مثل هذه المواقف. لكن الحمل لا يتوقف في الجائحة، ولا حقوق الإنسان الأساسية لكل شخص. لذلك، من المهم جدًا أن تعرف النساء الحوامل أو اللاتي يفكرن في الحمل في هذا الوقت ما يجب أن يتوقعنه. والرسالة من منظمة الصحة العالمية واضحة للغاية: الحمل والولادة وخدمات ما بعد الولادة الآمنة ضرورية للمحافظة عليها. يحق لجميع النساء الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة، بما في ذلك المصابات بعدوى كوفيد-19 المؤكدة أو المشتبه بها، الحصول على رعاية عالية الجودة قبل الولادة وأثناءها وبعدها. وهذا يشمل رعاية الصحة النفسية. وماذا نعني عندما نقول تجربة ولادة طفل آمنة وإيجابية وذات نوعية جيدة؟ يتعلق الأمر بالمعاملة باحترام وكرامة، اختيار شخص يرافقك أثناء الولادة إذا اخترت القيام بذلك، والتواصل الواضح من قبل مقدمي خدمات الأمومة، واستراتيجيات تخفيف الآلام المناسبة، والتنقل أثناء المخاض حيثما أمكن، ووضع الولادة المفضل. وبعد الولادة، يجب أن تكون النساء والأطفال قادرين على البقاء معًا، وممارسة الاتصال الجسدي، والاكتفاء بالمساحة والدعم لبدء الرضاعة الطبيعية واستمرارها.
السؤال الثالث: ماذا لو أصيبت امرأة بـكوفيد-19 أثناء حملها؟ هل هناك أي مخاطر إضافية لها أو لطفلها؟
الجواب: لا يمثل الحمل خطرًا إضافيًا للإصابة بـكوفيد-19، لكننا نعلم أيضًا أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 الشديد وأكثر عرضة لولادة الطفل قبل الأوان. المهم هو أن تعرفي ما يجب عليك فعله إذا كنت مصابةً بـكوفيد-19 وإذا كنتِ تعانين من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، فاطلب الرعاية الطبية مبكرًا. هذا يمكن أن يساعد علىتقليل المخاطر. اطلبي من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك الحصول على المشورة بشأن إدارة أعراض كوفيد-19 الشائعة حتى تتمكنا من اتخاذ القرار الصحيح معًا. الاستعداد مهم جدا هنا. تأكدي من أنك تعرفين إلى أين تذهبين إذا ساءت الأعراض المرضية أو إذا كان لديك أي مضاعفات أخرى. يمكن لمقدم الرعاية الصحية إرشادك بشأن ما يجب القيام به في حالة وجود قيود على الحركة أو حظر تجول في المكان الذي تعيشين فيه. ولا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية إجراء فحوصات منتظمة للحمل وما بعد الحمل . تأكدي من إعادة جدولة أي جهات اتصال فاتتك للحصول على رعاية ما قبل أو بعد الولادة. وفي بعض الحالات، قد يكون لديك إمكانية الحصول على جهات الاتصال هذه من خلال التطبيب عن بعد أو عبر الهاتف أو حتى الزيارات المنزلية.
ومن حيث المخاطر التي يتعرض لها الطفل، فإن انتقال العدوى من الأم إلى الطفل في الرحم أو أثناء الولادة نادر جدًا ولم يتم تحديد أي فيروس نشط في حليب الثدي. لذلك، من المهم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية. وبقدر ما نعلم، فإن الأطفال المولودين لنساء أصبن سابقاً أو مصابات حاليًا بـكوفيد-19 يبليون بلاءً حسناً، وبشكل عام لا تظهر عليهم الأعراض. في حالة إصابة الأطفال حديثي الولادة، فهم يظهرون في معظم الأحيان بأعراض غير شديدة.