مليون طفل في الأردن يتعرضون للعنف الجسدي
يعكف المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة لإصدار التقرير التحليلي لوضع الأطفال في الأردن للعام 2016، فيما كشفت الأرقام عن وجود 1.2 مليون طفل في الفئة العمرية بين 7 إلى 18 عاما في المملكة يتعرضون للعنف الجسدي داخل وخارج المنزل.
وبرزت قضايا الأطفال اللاجئين كأحد أبرز التحديات الجديدة في مجال حالة الطفل في الأردن، خصوصا مع وجود نحو 5 آلاف طفل سوري وعراقي مسجلين في المملكة، ولا يوجد لهم مرافقون أو هم منفصلون عن والديهم.
وشملت تحديات حماية الأطفال اللاجئين، كذلك قضايا الزواج المبكر، والتي تصل إلى حد 35 % في مجتمع اللاجئين السوريين، إضافة إلى انخراط الأطفال اللاجئين في سوق العمل.
وكان المجلس الوطني، وبالتنسيق مع “اليونيسيف” نظم أمس ورشة لدراسة وضع الأطفال، ناقشت قضايا حماية الطفل من العنف، الزواج المبكر، عدالة الأحداث والرعاية الوالدية، وهي ورشة تأتي ضمن سلسلة اجتماعات وورشات تفضي إلى الخروج بالدراسة التحليلية.
وأوصى المشاركون في الجلسة بضرورة إيجاد تشريع شامل ومتجانس مع حقوق الطفل، معتبرين أن عدم وجود هذا التشريع “يعد أحد التحديات أمام حالة حقوق الطفل في الأردن”.
أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة فاضل الحمود، قال في كلمة بالافتتاح، إن الورشة تهدف لتحليل المشكلات التي تواجه كل مجال والأسباب الرئيسية لهذه المشكلات، مؤكدا أننا جميعا ملتزمون بحماية حق الطفل في التمتع بحياة آمنة ومستقرة.
وأشار الحمود إلى أن المجلس بالتشارك مع “اليونيسف” يعمل على تحديث البيانات والمعلومات للعام 2016، موضحا أن التقرير “سيكون بمثابة قاعدة بيانات ومعلومات تساهم في رسم السياسات المتعلقة بالطفولة وتقييم وضع أطفال الأردن في مختلف القطاعات”.
من ناحيتها، قالت مسؤولة برامج حماية الطفل والطفولة المبكرة في “اليونيسف” مها الحمصي إنه يوجد 11 بندا لقضايا حماية الطفل، تتوزع على حقوق الأطفال ذوي الإعاقة، الأطفال في النزاعات، العنف ضد الأطفال والاتجار بالأطفال، الأطفال العاملين، الأطفال فاقدي السند الأسري، الأطفال الرازحين تحت ضغط نفسي، الأطفال في تماس مع القانون، الأطفال المجندين، وزواج القاصرات والحماية.
ولفتت الحمصي إلى أن تعريف العنف ضد الأطفال يشمل كافة أشكال العنف والضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال والإساءة والاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية.
واستعرضت الحمصي التحديات أمام حماية الطفل في الأردن، والتي تشمل “الاستخدام الواسع وانتشار العقاب البدني في المدارس ومؤسسات الأحداث والمنازل، بسبب القبول الاجتماعي لهذه الظاهرة”.
وتابعت “يتعرض 90 % من الأطفال لأحد أشكال التأديب العنيف في المنزل، فيما يتعرض 66 % من الأطفال في الفئة العمرية من سنتين إلى 14 سنة للعقاب الجسدي في المنزل، فيما يتعرض 1.2 مليون طفل في الفئة العمرية من 7 سنوات إلى 18 عاما للعنف الجسدي داخل أو خارج المدرسة.