تتكون اللقاحات بشكل عام، ومن بينها اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من سبع مكونات رئيسية، وهي (المستضد، والمواد الحافظة، والمواد المثبتة، والمواد الفاعلة، والمواد المتبقية، والمواد المخففة، إضافةً إلى المواد المساعدة).
المستضد: عبارة عن مادة تُستخدم لتحفيز الجهاز المناعي في الإنسان، وتمكنه من التعرف على الفيروس/ البكتريا المستهدفة باللقاح.
المواد الحافظة: ووظيفتها منع تلوث اللقاح بعد فتح القارورة.
المواد المثبتة: لمنع حدوث تفاعلات كيميائية داخل اللقاح والتصاق مكونات اللقاح بالقارورة.
المواد الفاعلة: وتقوم بحفظ الامتزاج الجيد لجميع مكونات اللقاح.
المواد المتبقية: وهي عبارة عن كميات قليلة جدًا من مختلف المستحضرات المستخدمة أثناء تصنيع اللقاحات أو إنتاجها.
المواد المخففة: سائل يُستخدم لتخفيف اللقاح كي يبلغ مستوى التركيز الصحيح قُبيل استخدامه.
المواد المساعدة: تُوضع في بعض اللقاحات لتحسّن من الاستجابة المناعية للقاح.
كيف يعمل لقاح كورونا؟ عند الحقن باللقاح، تصطدم جسيمات اللقاح بالخلايا وتندمج فيها وتطلق الحمض النووي الريبي المرسال، فتبدأ جزيئات الخلايا تقرأ تسلسل الحمض النووي وتقوم بصنع بروتينات “شوكية” وفي النهاية تُدمر الخلية اللقاح فلا يبقى له أثر دائم.
تُكوّن بعض البروتينات “الشوكية” أشواكاً ترتحل إلى سطح الخلية وتبرز أطرافها منها، وتقوم الخلايا الملقحة بدورها بتفكيك بعض البروتينات إلى شظايا وتعرضها على سطحها، ويمكن لجهاز المناعة بعد ذلك أن يتعرف على تلك الأشواك الناتئة وشظايا بروتين “شوكي”. وعند موت أي خلية مُلقحة فإن حطامها يحوي العديد من بروتينات “سبايك” وشظايا البروتينات التي يستحوذ عليها بعد ذلك نوع من أنواع الخلايا المناعية يسمى (الخلية المقدمة للمستضد).
وقد تصطدم خلايا مناعية أخرى تسمى (الخلايا البائية) بأشواك فيروس كورونا وشظايا البروتينات الموجودة على سطح الخلايا المُحصنة، وقد يتمكن عدد قليل منها من الالتحام ببروتينات “شوكية”، وإذا ما تم تنشيط تلك الخلايا البائية بعد ذلك عن طريق الخلايا التائية المساعدة، فإنها تبدأ بالتكاثر وإخراج أجسام مضادة تستهدف بروتين “شوكي”.
أما مرحلة التصدي للفيروس فإنه بإمكان الأجسام المضادة التشبث بأشواك فيروس كورونا واستهداف الفيروس ليتم تدميره، ومنع الاصابة بالعدوى عن طريق منع الأشواك من التعلق بخلايا أخرى.
وبإمكان الخلايا المُقدمة للمستضد أيضاً تنشيط نوع آخر من الخلايا المناعية يسمى (الخلايا التائية القاتلة) للتفتيش عن أي خلايا مصابة بفيروس كورونا تُظهر شظايا من بروتين “سبايك” الخاص بالفيروس على سطحها ومن ثَمَّ تدميرها.
وأكدت وزارة الصحة أن لقاح كورونا يوفر حماية قوية بعد عشرة أيام تقريباً من أخذ الجرعة الأولى.
وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يتراجع عدد الأجسام المضادة والخلايا التائية القاتلة خلال الأشهر التالية لأخذ اللقاح. لكن الجهاز المناعي يحتوي أيضاً على خلايا خاصة تسمى “خلايا الذاكرة البائية” و”خلايا الذاكرة التائية” تحتفظ بالمعلومات المتعلقة بفيروس كورونا لسنوات بل ولعقود من الزمن.