ناصر جودة يغادر بعد 10 أعوام في الخارجية
غادر وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة حكومة هاني الملقي الثانية، بعد أن حافظ على مقعده في الوزارة تسع مرات متتالية في الحكومات المتعاقبة ولمدة 10 أعوام
والغريب في مغادرة جودة هو “التوقيت”، لأنها سبقت انعقاد القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين والمزمع عقدها في العاصمة عمان مطلع شهر آذار المقبل، حيث سلم جودة خلال الشهر الماضي العديد من الدعوات لحضور القمة العربية.
وكانت مصادر مطلعة أكدت أن مقعدا في مجلس الأعيان حائر بين ناصر جودة وفايز الطراونة، مع تسريبات أخرى تشير إلى أن جودة سيتولى رئاسة الديوان الملكي أو منصبا رفيعا يرتبط بالبلاط الملكي.
وقال مراقبون إن وزارة الخارجية واجهت العديد من الانتقادات في الآونة الأخيرة من قبل النواب والشارع الأردني بسبب التعامل مع بعض الملفات الخارجية ومنها ملف الأسرى وقضية الصحافي الأردني تيسير النجار وقضية الشهيد القاضي رائد زعيتر.
يشار إلى أن جودة حافظ على مقعده كوزير للخارجية وشؤون المغتربين في حكومة هاني الملقي الثانية، للمرة التاسعة على التوالي، في حادثة هي الأولى من نوعها في الأردن.
وحافظ جودة على مقعده وزيرا للخارجية لمدة 7 أعوام من عام 2009 حتى 2017 .
وكانت المرات التي شغل فيها جودة منصب وزير الخارجية كالآتي:
1- حكومة نادر الذهبي في 23-2- 2009
2- حكومة سمير الرفاعي في 14-12-2009
3- حكومة معروف البخيت في 9-2-2011
4- حكومة عون الخصاونة في 24-10-2011
5- حكومة فايز الطراونة في 02-05-2012
6- حكومة عبد الله النسور الأولى في 11-10-2012
7- حكومة عبد الله النسور الثانية في 9-3- 2013
8- حكومة هاني الملقي الأولى في 1-6- 2016
وعين جودة وزيرا للخارجية في 14 كانون الأول 2009 في حكومة سمير الرفاعي، واستمر وزيرا حتى حل حكومة عبد الله النسور الثانية التي بدأت أعمالها في 9 آذار 2013، حتى إقالتها الأحد 29 أيار 2016، وبهذا يكون جودة قضى قرابة الثماني سنوات وزيرا للخارجية.
قبل أن يشغل منصب وزير الخارجية، عمل جودة في بداية حياته في الديوان الملكي في المكتب الصحفي للملك الراحل الحسين بن طلال بين عامي 1985 و1992، ثم سكرتيرا لولي العهد.
وفي العام 1992 انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن لتأسيس وإدارة مكتب الإعلام الأردني، ثم عاد في 1994 إلى الأردن مديرا للتلفزيون الأردني، ثم مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وتقلد جودة منصب وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في العام 1998، ثم انقطع عن العمل السياسي بعد استقالة الحكومة في عام 1999 وعمل في القطاع الخاص.
وعاد جودة إلى العمل السياسي في 2005 ناطقا باسم الحكومة، ومن ثم وزيرا للدولة لشؤون الإعلام والاتصال في 2007، ليتقلد أول منصب له وزيرا للخارجية في التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الوزراء آنذاك نادر الذهبي في 2009.