أيام تفصل طلاب التوجيهي عن معرفة نتائجهم في امتحان الثانوية العامة بدورته الصيفية والتي تعتبر حصيلة عام دراسي هو الاهم والاكثر تأثيرا بحياة الطلاب واسرهم، بها ينهون سنوات قضوها بالمدارس ويبدأون بالمرحلة الجامعية التي يحلمون بها ويسعون لتحقيقها.
هذه الايام التي يعيشها كل طالب واسرته من اصعب الايام واكثرها توترا وقلقا فمستقبل الطلاب الاكاديمي مرتبط بهذا اليوم وامالهم معلقة على النتائج وكون اعلان النتائج لا يحدد بيوم فوزارة التربية والتعليم كانت قد اعلنت مؤخرا ان النتائج سيتم اعلانها قبل نهاية الشهر دون تحديد يوم يزيد من الترقب والانتظار والتوتر.
وبرغم أهمية نتائج الثانوية العامة لكل طالب واسرته الا ان تحذيرات الاخصائيين الاجتماعيين في ذلك اليوم تطالب الاسر بالتحلي بالصبر.
الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع التربوي عميد كلية الاميرة رحمة اعتبر ان لحظة اعلان النتائج هي الاهم بحياة الطلاب واسرهم كونها تنهي حالة القلق والتوتر التي عاشوها، واضاف: برغم اهمية هذا اليوم لكل طالب توجيهي واسرته الا ان المبالغة بردود فعل الاسر والاقارب يجب الا تكون حاضرة يوم النتائج خاصة وان طلاب وطالبات التوجيهي يكونون باعلى درجات توترهم ويحتاجون للدعم المعنوي من قبل اسرهم واقاربهم واصدقائهم.
واشار الخزاعي إلى أن «هناك العديد من العوامل التي تؤثر على نتيجة الطالب منها التوتر قبل الامتحان اضافة الى ان تزامن الامتحانات مع شهر رمضان والاجواء الحارة أثرت على الطالب».
واعتبر الخزاعي ان اية توقعات بالحياة تأتي على خلاف ما يريد الانسان قد تشعره بالاحباط والياس لكن هذه المشاعر يجب ان تكون مؤقتة وآنية لا ان تسيطر على الانسان بشكل كامل وتؤثر على مسار حياته بحيث لا تترك له مساحة للامل والتفكير بشكل ايجابي ليتمكن من تحقيق احلامه المستقبلية.
وشدد على ضرورة أن تؤمن الاسر بابنائها خاصة الذين التزموا بالدراسة وقدموا كل ما بقدراتهم للنجاح وتحقيق المعدلات التي يريدون وتقدم لهم الدعم المعنوي والنفسي الذي يحتاجونه مهما كانت نتائجهم.