بقلم : منال بوشتاتي
في مواجهة بلال مرميد برنامج فني معهود بالصرامة والمواجهة
انطلق الأخير في الموسم المنصرم عبر محطة أمواج ميدآن راديو
ويذكر أنه حقق نجاحا مرموقا على قناة اليوتيوب ويتضح حسب المعلومات أن الجمهور لايترقبه كثيرا عبر أثير أمواج المذياع ؛إذ يفضل الكثيرون مشاهدته بالصوت والصورة .
لعل هذا من أحد أسباب اقتراح مدير الإدارة التلفزيونية ؛ بنقل البرنامج من الصوتي المسموع إلى الصورة المرئية
في مواجهة بلال مرميد من البرامج المعدودة على رؤوس الأصابع.
إذ يحاول من خلاله الصحفي والناقد بلال ؛ تحليل النمطية المستهلكة في السيناريوهات ؛وكسر مصطلح التطفل الفني والمحسوبي على بلاطو التصوير يضع أنامله على الأخطاء الجسيمة ؛وبعبارته المعهودة وابتسامته الباردة ؛يطرح سؤاله الفلسفي ويضيق الحوار حيث يبدأ من الظاهر للكثيرين ذلك الصحفي المغرور والأناني الذي لايقبل الهزيمة .
يبدو أنه يهزم جل ضيوفه بدلائل تؤكد السياق الضعيف ؛ لكل المستوايات التلفزيونية والمسرحية والسينمائية .
مستهدفا البحث عن حلول من أجل الخروج بأعمال راقية تنير عقل المشاهد .
وفي تعبير بناء يسائل الضيف عن ركاكة القصة التي يتم الأخذ بها كسيناريو فيلم ؛مضيفا الأدوات مؤكدا على جوهر التشويق الزمني للأحداث مع إيجاد حلول منطقية تزاوج الواقع بكل حيثياته .
هذا من جهة ومن زاوية أخرى يناقش فضاء التصوير متسائلا عن ظهور مخرجين وممثلين دون تأطير أكاديمي ؟
وفي نفس الحدث يطرح إشكاله الفلسفي هل الموهبة وحدها تكفي لأكون فنانا هل أنت فنان ؟ هل تمارس التمثيل من أجل الظهور فقط ؟
بصفتك ممثل هل تحسب نفسك صاحب موهبة ؟ أم مزجت بين الموهبة والتكوين ؟ أم مجرد هاوي تبحث عن صورة إعلانية ؟ كيف أصبحت مخرجا ممثلا منتجا ناقدا ؟هل قادتك الموهبة إلى مدارس التكوين ؛ هل أنت فنان بالفطرة أم الثقافة أم الصدفة ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تجدونها ليلة الجمعة على الساعة التاسعة والنصف ؛على قناة ميدآن تفي مع بلال مرميد
وفي إطار هذه التساؤلات المشوقة سننتظر الجواب من ضيف المواجهة