فريق العمل: راشد فريحات ،أسامة القضاة
إنجاز-نظم المعهد العربي لحقوق الانسان وجمعية النساء العربيات،في عمان ندوة اقليمية تحت عنوان “الحوار كأداة لتقليص الفجوة بين الأجيال في المجتمع المدني.”
وقال رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان الدكتور عبد الباسط بن حسن، منظمات المجتمع المدني إلى إعادة القيمة للقيم الإنسانية من خلال وضع استراتيجيات لمواجهة ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية.
وأضاف خلال افتتاح ندوة بعنوان “حوار الأجيال والمجتمع المدني، في العاصمة عمان أمس، إن ما يجري من إبادة جماعية في غزة، طرح العديد من التساؤلات حول العدالة الاجتماعية والدولية، الأمر الذي يستدعي توسعة الآفاق المدنية للتعريف بحقوق الإنسان، وإدماج فئات جديدة في هذا الإطار، وصولًا للتأثير على صنع القرار السياسي، وتطوير السياسات والتشريعات الراعية للقضايا الإنسانية.
واستعرض بن حسن، خلال الندوة التي نظمتها جمعية النساء العربيات بالتعاون مع مشروع آفاق مدنية الإقليمي التحديات التي تعترض عمل منظمات المجتمع المدني الحقوقية، حيث عدم وجود اعتراف حقيقي بدور هذه المنظمات في القرار السياسي، وشح الموارد والحاجة إلى تأطير العمل الجماعي لتحقيق المنفعة العامة، إلى جانب تداعيات التغيرات المناخية وقضايا عدم إدماج النوع الاجتماعي والتمييز وعدم المساواة بين الجنسين. من جانبها، قالت مديرة مشروع آفاق مدنية، اسراء عطية، إن المشروع هو تحالف اقليمي يقوده المعهد العربي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الوطنية والاقليمية، ضمن نطاق جغرافي يشمل 6 دول عربية منذ عام 2022.
واوضحت ان المشروع يسعى الى تعزيز نطاق الدعم المقدم للمجتمع المدني واستدامة الفضاء المدني بطرق استراتيجية مبتكرة مشيرة الى مجالات عمل المشروع المتمثلة في النهج القائم على حقوق الإنسان، والأمن الرقمي، وتحديد الأطر القانونية للمجتمع المدني، وكسب التأييد ورفع الوعي والمبادرات الإنسانية وتقصي الحقائق.وأكدت بني عطية أن المشروع وصل الى نحو جهة فاعلة في مجال حقوق الإنسان.
وكانت مديرة المشاريع في جمعية النساء العربيات ليلى حمارنة، قد ألقت كلمة خلال حفل الافتتاح قالت فيها إن إطلاق هذا الحوار الهادف لتعميق النقاش حول تقليل الفجوة فيما بين أعضاء المجتمع المدني من شباب ومسؤولين، يتزامن مع الفعاليات التي تحتفي بيوم المرأة العالمي.واعربت عن تضامن الجمعية مع الفلسطينيات في غزة، حيث يجري أسوأ عدوان وحشي عرفته البشرية، موضحة أن العالم يعرف أن الهدف مما يجري في غزة محاولة تهجير قسري عبر الابادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة وتدمير المستشفيات، واستهداف الوكالات العاملة في المجالات الإنسانية وعلى رأسها “الأونروا”.
وطالبت حمارنة بضرورة ايصال المساعدات دون قيود، وارسال المعونات الإنسانية والخدمية الى الأونروا بدلا من اسقاطها في البحر، ووقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ.
واشار مدير البرامج في جمعية النساء العربيات صهيب خمايسة ان رؤية التحديث الأقتصادي تركز على الشباب وتمكين النساء وكذلك تحديث المنظومة السياسية على صعيد المجتمع المدني وخلق الحوار بين الأجيال ومشاركة التجارب بين الأجيال.
وأشارت مسوؤلة المتابعة والتقييم في جمعية النساء العربيات روان الصباح أن الجمعية اطلقت في عام 2005 شبكة مساواة للمساهمه في تطوير حركة نسائية تضم مدافعات عن حقوق النساء في كافة محافظات الأردن من أجل نقل المعرفة من الجيل الأكبر الى الجيل الأصغر.
وتضمنت الندوة عدة جلسة رئيسية تناولت مواضيع المجتمع المدني في المنطقة، وروابط الحوار بين الأجيال والمجتمع المدني، وتقرير الحوار بين الأجيال ودراسة الحالة، شارك فيها كل من رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان الدكتور عبد الباسط بن حسن، والدكتور ايمن هلسة مدير مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك حسين، وصهيب خمايسة مدير البرنامج في جمعية النساء العربيات.
كما تناولت جلسات جانبية عدة مواضيع، أهمها الفضاء المدني، وماهية التحديات التي يواجهها المجتمع المدني، وتوضيح مفهوم الحوار بين الأجيال وتحديد مكوناته الرئيسية، وتطوير استراتيجية للنهوض في الحوار بين الأجيال على الصعيدين الوطني والاقليمي.