انجاز : رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، ندوة بعنوان “صورة عمان في الأدب الأردني”، التي نظمها قسم اللغة العربية يوم مدينة عمّان الذي يصادف الثاني من آذار من كل عام.
وشارك في الندوة كل من رئيس قسم اللغة العربية الدكتور بسام قطوس، والدكتور يوسف بكار، والدكتورة لينداء عبيد، وأدارها الدكتور موسى ربابعة.
وقد تناول قطوس في محاضرته بعنوان “عمان مُلهِمَةً عمان معشوقةً” صورة عمان في نماذج متخيَّرة من عدد من الشعراء الأردنيين بدءاً بعرار، ومروراً بعبدالرحيم عمر وخالد محادين وحيدر محمود، وعبد الله رضوان ومحمد بكر العزازي وحبيب الزيودي ومحمود فضيل التل وأمجد ناصر.
وركز قطوس على استثمار الشعراء لغة العشق في تصوير عمان وجمالياتها بُغية تحرير المكان من جغرافيته ليجعلوا منه أسطورة للخلق والإبداع؛ فتارة هي معشوقة حيدر، وطوراً هي ملهمة الزيودي، وثالثة هي باعثة الخصب المتجدد عند رضوان، ورابعة هي نفحة طيب العزازي.
أما بكار في محاضرته “عمان في السير والمذكرات”، إذ طوَّف في السير الأربع والمذكرات الأردنية محللا ومقارباً ومعاينا تركيزها على على المكان بأبعاده المختلفة، وما يؤشر عليه المكان من معلومات وصور وعلامات ودلالات تاريخية وعمرانية وثقافية وتربوية واجتماعية غير معزولة عن زمانها؛ فالزمان منجدل بالمكان وهو “عقل المكان”.
من جانبها تناولت عبيد صورة “عمان بوصفها فضاء مكانياً معادياً” في الرواية الأردنية واتخذت من رواية قاع البلد والمجموعة القصصية عيون الغرقى أنموذجين تطبيقيين، وكانت “عمان قاع البلد” فضاء للاغتراب والتيه للمسحوقين والمهمشين ضمن عين راصدة تتحرك كالكاميرا المتتبعة تتناول لقطاتها القريبة والبعيدة للراوي العليم لنطل على أتومن المكان بمشهده العام، حيث تأتي المجموعة القصصية “عيون الغرقى” لتشي باغتراب المثقف في المكان، وانحيازه لإربد الراشحة بالحب والذكريات.