تضرب المملكة موعدا في شهر كانون الأول من العام الحالي مع سياحة الزفاف “سياحة الأعراس” التي أصبحت تشهد رواجا واسعا في كثير من البلدان؛ مثل مصر ودبي وتركيا والهند وإيطاليا، وسوقاَ يدر أرباحاَ بملايين الدولارات على الدول المروجة لهذه السياحة والمستقطبة لأسواقها.
ومن المقرر إقامة حفل زفاف في الأردن لنجل أحد رجال الأعمال الهنود الذي وقع اختياره على منطقة البحر الميت لإقامة حفل زفافه، وحجز جميع الغرف في أحد الفنادق لبحر الميت لـــ 700 شخص من أهله وأصدقائه لمدة أربعة أيام، بالإضافة إلى الجولات السياحية لبعض المناطق السياحية والاسواق التجارية التي سيقومون بها خلال هذه الفترة.
ويحتضن الاردن عددا من المواقع التاريخية والحضارية المتنوعة التي توفر مكانا مناسبا لإقامة حفلات زفاف أسطورية، كمدينة جرش التي تضم مواقع مثل شارع الاعمدة وقوس هادريان والمسارح والمعابد والكنائس الأثرية، والمدرج الروماني في عمان وسبيل الحوريات، وغيرها من المواقع الأثرية في عجلون وأم قيس ومأدبا ووادي رم.
ويوفر الأردن خيارات عدة من أماكن الإقامة والسكن، اضافة إلى الفنادق الفاخرة والمناطق المميزة والمتنوعة، والتسهيلات اللازمة والاهتمام بتفاصيل الخدمات المقدمة للعروسين وضيوفهم.
ووصلت سياحة الزفاف اليوم إلى أوج انتشارها، ولا يبدو أن رواجها سيتوقف قريباً، خاصة بعد إقامة بعض الدول لمؤتمرات عالمية للترويج لهذه الانواع من السياحة، ومشاركة هيئات تنشيط السياحة لعدة دول في هذه المؤتمرات السياحية للترويج لمنتجها السياحي والمناطق التي تمتاز بها.
ويفضل الكثير حول العالم من المقبلين على الزواج إقامة حفل زفافهم في أماكن ذات طابع مختلف عما هو معتاد كالأماكن الأثرية والتاريخية والمدن المشهورة والمتميزة خارج دولهم، وانتشر هذا النوع من السياحة في الآونة الاخيرة في معظم البلدان، حيث يقوم العروسان بدعوة ذويهم واصدقائهم لمشاركتهم في حفل زفافهم في البلد أو المدينة الذي وقع اختيار العروسان عليه.
ويعود هذا النوع من السياحة على الوجهة المختارة من العروسين بمردود مادي كبير، إذ تعد هذه الحفلات فرصة مربحة ومهمة من حيث الميزانية العالية اللازمة لتجهيزها وإقامتها، بالإضافة إلى الاعداد الكبيرة من المدعوين الذين سيقيمون لعدة أيام وما يتبع ذلك من زيارتهم لبعض المناطق السياحية والاسواق التجارية داخل البلد.